الاشتراكي الموحد يرصد بوادر تزوير الانتخابات

حذر الحزب الاشتراكي الموحد من مخاطر التحكم المسبق في الانتخابات الجماعية المقبلة، مضيفا أن بوادر هذا التحكم بدأت تظهر من خلال منهجية التقطيع الترابي للجهات والأقاليم والمقاطعات والدوائر الانتخابية. وطالب الحزب، في بلاغ للمجلس الوطني المنعقد، أخيرا، بالدار البيضاء، بفتح نقاش وطني وتوسيع دائرة المشاركين فيه، من أجل مناقشة التقطيع "باعتباره جزءا لا يتجزأ من سياسة الجهوية التي يجب إرساؤها على قواعد الديمقراطية الحقة، بعيدا عن التوزيعات والترضيات وبناء الخرائط"، بقصد مسبق هدفه التحكم في نتائج الاستحقاقات الجماعية.وحمل بلاغ لـ"برلمان" الحزب رسائل إلى الجهات الوصية على مباشرة التقطيع الانتخابي، والإشراف على التحضير للاستحقاقات الجماعية المقبلة، متهما إياها بالتحضير لعملية انتخابية مخدومة، من خلال التحكم القبلي في نتائج الانتخابات عبر وسائل تقنية، منها مراجعة التقطيع والقوانين الانتخابية وصناعة خريطة انتخابية، بنتائج محددة سلفا، عبر منطق التوزيعات وترضية بعض الأحزاب السياسية.وانتقد التنظيم اليساري ما وصفه بـ"الإغلاق النهائي للحقل السياسي، ووأد كل احتمالات تطويره وإنعاشه بالعودة إلى الاعتقال السياسي، والتعذيب وضرب الحريات العامة، والسياسات اللاشعبية التي مافتئت الحكومة تفرضها للقضاء على البقية الباقية من شروط العيش الكريم للمواطن"، وذلك في إشارة إلى الزيادات الأخيرة التي باشرتها حكومة بنكيران، واستهدفت القدرة الشرائية للمغاربة، وهو ما بات يهدد وضعية الاستقرار الاجتماعي والسياسي، في ظل تصعيد النقابات ودعواتها إلى احتجاجات، تنذر بضرب السلم الاجتماعي.واعتبر حزب نبيلة منيب أن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالمغرب، تمتاز باستفحال مظاهر التردي والتراجع والتأزيم والاحتقان في مختلف المجالات، خاصة المجالات الاجتماعية، وفي مقدمتها التعليم والصحة. وشجب الحزب الاشتراكي الموحد، في بلاغ لمجلسه الوطني، ما وصفه بـ"المساس بمكتسبات المواطن، خاصة في نظام التقاعد، وصندوق المقاصة، وغلاء المعيشة، وانسداد آفاق التشغيل، وتردي الخدمات الاجتماعية في الصحة العمومية والتجهيزات، والأمن، والتعليم، أو التعليم العالي، حيث تتعرض الجامعة لهجمة شرسة غير مسبوقة".ووفق بلاغ لـ"برلمان الحزب"، فإن ما يحدث مع حكومة بنكيران "حلقات متواصلة لضرب القدرة الشرائية للمواطن العادي بهدف تغطية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وإخفائها وتنفيسها على حسابه لمصلحة الطبقة المتنفذة التي تبقى المستفيد الوحيد من الوضع المأزوم المتسم بالعفو الحكومي عن مهربي الأموال وناهبيها"، مشيرا إلى مسؤولية القائمين على تدبير الشأن العام، في "تبعات الوضع المأزوم الذي ينذر بأوخم العواقب، ومما قد تؤول إليه الأوضاع المحتقنة، إذا لم يتم تداركها، أو تعديل كفتها بالرجوع إلى قواعد التفاوض المؤسس على الحوار "غير المخدوم" مع النقابات".إحسان الحافظي

الاشتراكي الموحد يرصد بوادر تزوير الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضريف: لسنا غطاء للعدل والإحسان

الداخلة تستعيد هدوءها بعد أحداث شغب

مقالات ذات صلة