عيد الأضحى يوفر مهنا هامشية

الاحتفال بعيد الكبير، لا يعني فقط اقتناء الأضحية، بل يتطلب شراء مستلزمات أخرى، لا يعد شراؤها أقل أهمية. مستلزمات قد يجدها المغربي أينما حل، في المراكز التجارية الكبرى، والأسواق، وأيضا داخل خيم في الأحياء الشعبية. شباب وأطفال ورجال، يمتهنون مهنا، خاصة بموسم العيد، ويتفننون في عرض خدماتهم لترقى لتطلعات زبنائهم الموسميين. خيم لبيع مستلزمات العيد شباب وحتى أطفال، استعدوا، كما استعدت العديد من العائلات للعيد الكبير، واقتنوا ما يمكن أن يحتاجه زبناؤهم خلال هذه المناسبة. وقبل عرضه، نصب بعضهم خيما بلاستيكية، والبعض الآخر شيد براريك من قطع خشبية وأشياء أخرى. بصل، وفحم، وعلف، و»شوايات»، وسكاكين..، كل ذلك متوفر لديهم، وبأثمنة مختلفة. هي عادة وتقليد دأب العديد من الشباب على إحيائه. وكما يحتفل بهذا العيد، يحتفل هؤلاء الشباب بالعيد الكبير بطريقتهم الخاصة، ويخلقون الجو الخاص لهذه المناسبة من أشياء بسيطة، تدر عليهم عائدات مالية يعتبرونها مناسبة.«في كل سنة يجتمع أبناء الحي، لوضع خيم، حتى يتسنى لنا عرض مجموعة من مستلزمات العيد والتي تعرف إقبالا كبيرا خلال هذه الفترة»، ويضيف شاب من حي بورنازيل، أن أجواء مرحلة وضع الخيم، تكون جميلة جدا. كما أن الأجواء التي تسبق العيد الأضحى والتي يعرضون فيها سلعتهم، تكون أجمل «نجتمع كل يوم، نجهز «الكاملة» داخل الخيم، ونسهر إلى ساعات متأخرة من الليل، نخلق أجواء استثنائية، في انتظار مهنة جديدة، تتعلق بـ»تشويط» رؤوس الأضاحي خلال عيد الأضحى»، على حد تعبير الشاب. "تشويط" رؤوس الأغنام قبل أيام من عيد الأضحى، تستعد فئة أخرى «للنهار الكبير»، تجمع الخشب وكل ما يمكن أن يشعل النار لـ»تشويط» رؤوس الأضاحي يوم العيد. يدقون أبوابا، ويطلبون مساعدة البعض الآخر لجمع مستلزماتهم. شباب الأحياء الشعبية، يستعدون «لمهنتهم الموسمية» أتم الاستعداد، ويتجاوزون كل الأخطاء التي يمكن أن يقعوا فيها. خبرتهم في هذا المجال كبيرة، إذ في كل سنة يخرجون للمهمة، ويعودون إلى منازلهم محملين بما جاد عليهم زبناؤهم. ورغم أنهم يضعون أسعارا محددة، أي 20 درهما للأضحية، إلا أنهم نادرا ما يحصلون عليها. شحذ السكاكين بجانب البراريك المقامة في أغلب زوايا الأحياء الشعبية، يمكن أن نجد أشخاصا آخرين يمتهنون مهنة تظهر غالبا، بمناسبة العيد الكبير، ويتعلق الأمر بشحذ السكاكين. قبل أيام من عيد الأضحى، يخرج أشخاص، مستلزمات مهنتهم الموسمية، ويستعدون لشحذ السكاكين لتسهيل عملية ذبح وسلخ أضحية العيد. ينتشرون في كل مكان، وفي كل الأحياء. مهنة لا تستلزم الكثير من الجهد، فقط آلة خاصة بذلك، والقليل من الماء، والسعر، غالبا ما يكون مناسبا «لا نتشرط على زبنائنا، نأخذ ما «قسم الله»، وكل واحد حسب «سخاوتو»، يقول شاب يمتهن مهنة شحذ السكاكين، خلال هذه الفترة ببورنازيل، يضع آلته في ذلك الحي كل سنة، ويشرع في استقبال زبنائه «يخرج الزبناء جل السكاكين التي يخصصونها للنهار الكبير، أي لذبح الأضحية، ويعيدون شحذها لتكون في المستوى المطلوب»، ويضيف الشاب، أنه يعمل جاهدا لإعادة «البريق» إليها، حتى يغني زبناءه عن شراء سكاكين جديدة «أشحذ أيضا السكاكين الجديدة، باعتبار أنه يمكن أن لا تكون «ماضية»، وتحتاج شحذا جيدا على يد محترف». "تكزارت" يوم العيد في يوم العيد، تظهر مهنة أخرى، رجال وشباب، بوزرات بيضاء ملطخة بالدماء، يجوبون الشوارع، حاملين جل أنواع السكاكين، الكبيرة والصغيرة، يظهر بعضها من الحقيبة التي يحملونها. انتشار هذه المهنة خلال عيد الأضحى، قد يزعج المهنيين، ويعتبرونها منافسة غير شريفة، سيما أن «الجزارة» الموسميين، ومن أجل جذب الزبون يمكن أن يعرضوا خدماتهم بأقل تكلفة. «كل من هب ودب يصير جزارا خلال عيد الأضحى، وهذا ما يثير غضب العديد من المهنيين، لكن، الفرق واضح بين الاثنين، إذ المهني لا يجد صعوبة في انجاز المهمة في مدة وجيزة»، ويضيف جزار، أن المنافسة تكون على أشدها يوم العيد وأيضا في اليوم الموالي «يخرج الجزارون الموسميون، في اليوم الموالي لذبح الأضحية، في الوقت التي تشرع العديد من العائلات في «تقطيع» الأضحية، ويعرضون أيضا خدماتهم، لكن، يظل المهني دائما، مميزا في العمل الذي يقوم به»، على حد قول الجزار.إيمان رضيف

عيد الأضحى يوفر مهنا هامشية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدكاليون يطاردون "الهموز" في الأسواق الأسبوعية

الفحم الحجري يؤجج الصراع بنيابة التعليم بإفران

مقالات ذات صلة