جدل حول مجانية استغلال قاعات الثقافة

أثار قرار وزارة الثقافة فرض مبالغ مالية مقابل استغلال فضاءات المسارح والقاعات الثقافية الكثير من الجدل في أوساط الجمعيات الثقافية والفنية. وشمل القرار الذي نشر بالجريدة الرسمية، قاعة ابا حنيني بالرباط، ومسرح عفيفي بالجديدة، وعددا من المسارح بالبيضاء وبني ملال والفنيدق وآسفي والرشيدية وبنسليمان وسطات والقنيطرة ومدن أخرى. وتتراوح أسعار استغلال القاعات للندوات أو العروض الفنية، ما بين 1500 درهم و4 آلاف، حسب المدن. وأثار القرار تساؤلات في أوساط عدد من الفعاليات الجمعوية بالجديدة، أكدت أن مبلغ 4 آلاف درهم، يتجاوز بكثير الإمكانيات المالية المتواضعة المتوفرة لدى أغلب الجمعيات، التي تعتمد في تنظيم أنشطتها ومبادراتها على المساهمات المحدودة لأعضائها، في غياب أي دعم عمومي. وفي اتصال بـ"الصباح"، أكد عبد العالي الصيباري، مندوب وزارة الثقافة بالجديدة، أن وزارة الثقافة هي صاحبة القرار، إذ سبق أن تم العمل بهذا القانون في العديد من المؤسسات الثقافية والقاعات التابعة للوزارة، مشيرا إلى أن مسرح عفيفي بالجديدة، شمله القرار هذه السنة. وأوضح الصيباري أنه من حيث المبدأ، فالعمل الفني أو المسرحي ليس مجانا، إلا أن هناك استثناء للندوات الثقافية التي تنظمها جمعيات ثقافية لا تتوفر على الدعم، يمكن أن تستفيد من القاعات، على اعتبار أن عروضها الثقافية غير مدعومة، مشيرا إلى أن منحها القاعات يدخل في إطار دعم الأنشطة الثقافية. وتبقى لمدير المسرح أو القاعة، يقول الصيباري، الصلاحية، حسب نوعية النشاط الثقافي وطبيعة الجمعية، في إعفاء الجميعة من الأداء وفتح فضاءات المسرح أمامها، مؤكدا أن جمعيات تستفيد من المسرح البرتغالي مجانا، وأخرى تؤدي ألف درهم فقط، مقابل استغلاله في النشاط الثقافي، وهي مساهمة رمزية. وأوضح مندوب الثقافة بالجديدة، أن استغلال فضاء مسرح من قبل فرقة فنية محترفة، مقابل 4 آلاف درهم، لا يعني شيئا أمام حجم المداخيل، التي يمكن أن تحققها من نشاط فني، يؤدي المواطن تذكرة لحضور عرضه، مشيرا إلى أن تدبير وصيانة المرفق الثقافي، وضمان شروط صالحة للعرض من "لوجيستيك" وتنظيم، يحتاج هو الآخر إلى مصاريف لا تتوفر دائما بالقدر الكافي، لدى إدارة المسرح أو القاعة. برحو بوزياني

جدل حول مجانية استغلال قاعات الثقافة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مرفوق: عادات استهلاكية مثقلة

استهتـار بالمـاء فـي زمـن العطـش

مقالات ذات صلة