الحركة الشعبية تسعى إلى ضم منتخبين “وازنين” بالبيضاء

تسابق قيادات في الحركة الشعبية الزمن لملء الفراغ التنظيمي الذي خلفته الاستقالات الكثيرة من الحزب بالبيضاء، قبيل المؤتمر الوطني الثاني عشر، على خلفية الصراع حول مشروعية الهياكل التنظيمية والمكاتب المحلية والإقليمية التي أشرف على تأسيسها عبد الحق شفيق، المنسق السابق لعمالات البيضاء وعضو المكتب السياسي السابق، بتوجيهات مباشرة من امحند العنصر، الأمين العام، ونائبه سعيد أمسكان.وخلف انسحاب فريق عبد الحق شفيق، حسب مصادر مقربة من الحزب، ارتباكا كبيرا في المكتب السياسي، الذي يبحث جاهدا لتعويض عدد من الأعضاء الوازنين والأرقام الرابحة، قبل أشهر من موعد الاستحقاقات الجماعية والجهوية المرتقبة بحر السنة المقبلة التي يراهن عليها حزب السنبلة للعودة بقوة إلى البيضاء.وعلمت "الصباح" أن قيادات الحركة الشعبية ترمي شباكها على عدد من الأقطاب بعدد من الأحزاب الكبيرة بالبيضاء لإقناعها بالانضمام إلى الحزب، والترشح باسمه خلال الاستحقاقات المقبلة. وأكدت المصادر أن بعض الاتصالات الأولية جرت مع عدد منهم، من بينهم شفيق بنكيران، رئيس مجلس جهة البيضاء الكبرى ورئيس مقاطعة عين الشق، الذي نفى نفيا قاطعا أي اتصال به، أو دخوله في أي ترتيبات، مهما كان نوعها، لمغادرة حزبه، والتوجه إلى حزب آخر، موضحا، في تصريح لـ"الصباح"، أن ما يروج لا علاقة له بالحقيقة. لكن في حديث مع قيادي بالحركة الشعبية، لمح الأخير إلى وجود هذه الاتصالات والنقاشات مع بعض الوجوه البارزة بالبيضاء، نافيا أن يكون التحاق شفيق بنكيران بالحركة الشعبية، أو غيره من السياسيين الآخرين، تعويضا لعبد الحق شفيق، البرلماني الرئيس السابق لمقاطعة عين الشق، "بل العكس هو الصحيح، لأن الحركة في حاجة إلى كل أبنائها، وكل المناضلين الشرفاء لتعزيز صفوفها ورفع التحديات الكبرى التي تعرفها المدينة والجهة، كل في موقع عمله، ومجالات تدخله، وبما يمكن أن يفيد به الحزب ومصلحة الوطن".وقال القيادي نفسه إن عددا من الترتيبات ستعرفها الهياكل التنظيمية للحزب بالمدينة والجهة، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، مؤكدا "أنه لا يعقل أن ينطلق قطار الحركة دون البيضاء".وتوقعت مصادر "الصباح" أن يتركز حديث الحركيين، في هذه المدة، عن وجوه بعينها بالتجمع الوطني للأحرار، أولا بسبب الخلافات والصراعات التي يعانيها بعض هؤلاء مع المسؤول الجهوي لحزب الحمامة، وثانيا، بسبب ثقلهم السياسي والانتخابي الكبيرين بالبيضاء، إذ يرأس أعضاء منهم على الأقل ثلاث مقاطعات (عين السبع، الصخور السوداء، سيدي عثمان)، إضافة إلى شفيق بنكيران، رئيس مقاطعة عين الشق، ورئيس مجلس جهة البيضاء الكبرى، التي حاز شرف رئاستها لولايتين متتاليتين، ناهيك عن سمعته وسط الناخبين بعين الشق، ووسط المهنيين ومسؤولي الإدارة الترابية والولاة والعمال الذين اشتغل معهم طيلة سنوات.يوسف الساكت

الاشتراكيون يسعون إلى إعدام لجنة الوقاية من حوادث السير

ملتقى مغربي غيني لتدارس مجالات الشراكة

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات