“بيجيدي” متخوف من تصدر “البام” للانتخابات المحلية

شرعت قيادة العدالة والتنمية في تعبئة أجهزة وفروع الحزب، استعدادا للانتخابات الجماعية المزمع تنظيمها السنة المقبلة (2015). وحسب مصادر مقربة من الحزب، فإن قيادة «بيجيدي» تنكب على دراسة كافة السيناريوهات الكفيلة بأن تضمن للحزب تحسين تموقعه الانتخابي في الانتخابات الجماعية. وقالت المصادر نفسها إن قيادة «بيجيدي» تواجه مخاوف تكرار فشل الحزب في الفوز بهذه الاستحقاقات، على غرار فشله في استحقاقات يونيو 2009، التي هيمن فيها حزب الأصالة والمعاصرة بفوزه بـ21.7 في المائة من المقاعد، وحصوله على 6015 مقعدا، أهلته لاحتلال الرتبة الأولى، في الوقت الذي تراجع حزب العدالة والتنمية إلى الرتبة السادسة بحصوله على 5.4 من المقاعد (1552 مقعدا)، رغم أن الأصالة والمعاصرة كان حديث التأسيس آنذاك.وأضافت المصادر ذاتها، أن مخاوف قيادة العدالة والتنمية تنبع مما تسميه عودة أسلوب «التحكم»، وحشد التأييد والأتباع لفائدة «البام»، وهو ما من شأنه أن يلعب لصالحه، خاصة أن «البام» عازم على تكريس النتائج التي حققها في سنة 2009، بل وتحسينها بما يمكنه من اكتساح المدن الكبرى، إلى جانب العالم القروي، وشرع مُبكرا في التحضير الجدي للمسلسل الانتخابي، وهو ما يشكل هاجسا بالنسبة إلى قيادة العدالة والتنمية التي ظلت باستمرار تنتقد إشراف الداخلية على الانتخابات من منطلق خوفها من «التحكم».وكانت قيادة العدالة والتنمية أكدت في اجتماعها، الخميس الماضي، أن الأولوية للحزب في الوقت الراهن تتمثل في تنظيم انتخابات حرة وشفافة ونزيهة وذات مصداقية.وطالبت الأمانة العامة خلال اجتماعها تحت رئاسة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كل الأطراف بأن تتحمل مسؤوليتها في ذلك باعتبار الانتخابات الجماعية استحقاقا وطنيا مفصليا. وشكلت الانتخابات الجماعية موضوعا محوريا خلال اجتماع قيادة الحزب، التي عبرت عن انشغالها بما يتواتر من المؤشرات في عدد من الأقاليم، مثل الخميسات وقلعة السراغنة، وبمحاولات البعض المساس بقيمة الاستحقاق عبر أساليب التحكم والإفساد ، مستنكرة مثل هذه الممارسات «البئيسة التي تلحق الضرر البالغ بإشعاع النموذج المغربي المتميز»، حسب ما ورد في بلاغ أصدرته الأمانة العامة للحزب، عقب اجتماعها. وبعد أن شددت الأمانة العامة على تعزيز تواصل الحزب مع محيطه المؤسساتي والشعبي حول أوراش المرحلة، دعت هيآت الحزب إلى اعتماد برنامج للتواصل الداخلي والخارجي، واستثمار مختلف الاستحقاقات التنظيمية لهذه المرحلة، في أفق التحضير الجدي للمسلسل الانتخابي، خاصة الانتخابات الجماعية، التي تتطلع القيادة من خلالها إلى تحسين نتائج الحزب، وتصدر المشهد الانتخابي. وكشفت المصادر ذاتها، في هذا الصدد، رغبة القيادة في تدبير شؤون عدد من المدن الكبرى، بدل الاكتفاء بتسيير المدن الصغرى والمتوسطة. وفي السياق ذاته، أكدت الأمانة العامة للعدالة والتنمية ضرورة مواصلة الحكومة للإصلاحات الكبرى، رغم الإكراهات والصعوبات ومواجهة مختلف التحديات لإنجازها، وذلك انطلاقا من الإرادة السياسية التي تتمتع بها وتوجهها نحو تعزيز المقاربة التشاركية لدعم الإرادة الجماعية للإصلاح والمسؤولية المشتركة في إنجازه.جمال بورفيسي

“بيجيدي” متخوف من تصدر “البام” للانتخابات المحلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"إيكوميديا" تنخرط في الحملة الوطنية للتبرع بالدم

إرجاء المصادقة على مشروع قانون مجلس السلطة القضائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات