أسئلة 3 : الإعاقة ومستوى العيش جديد الإحصاء

ما هي المؤشرات الجديدة التي أبرزتها أسئلة الإحصاء لهذه السنة خلافا للإحصاءات القديمة؟في حقيقة الأمر، الإحصاء الذي يجرى هذه السنة، الجديد فيه ليس هو مؤشرات أخرى إضافية عما سبقه من عمليات إحصاء، لكن الجديد هو إضافة أسئلة جديدة لم تكن مطروحة في السابق، أما المؤشرات فيمكننا استخلاص ما نريد انطلاقا من جملة الأسئلة المطروحة، لنخلص في الختام إلى مؤشرات مثلا مرتبطة بالعامل الديمغرافي أو تخص التشغيل أو التعليم وغيرها، وهي موجودة وقارة، وستبقى في عمليات الإحصاء المقبلة.أما الجديد في إحصاء هذه السنة، فيكمن في الأسئلة المطروحة لرصد مستوى عيش الأسر انطلاقا من مجموعة من المحددات تشمل نوعية وجودة المسكن، أساسا من طبيعة البناء وظروف السكن، ثم المعطى الثاني الجديد الذي غاب في استمارات عمليات الإحصاء السابقة، يهم الإعاقة بما فيها عدد المعاقين المغاربة ونوع إعاقتهم والمشاكل التي يعانونها.هذان المعطيان أعتبرهما جديد إحصاء هذه السنة، فيما باقي المؤشرات والتساؤلات تضمنتها الإحصاءات السابقة، كما أشير أيضا إلى أنه تم حذف سؤال يخص الكتابة بحرف تيفيناغ، الأخير كان سيكون الإضافة الثالثة. ما هي الآثار المباشرة لعملية الإحصاء على الاقتصاد المغربي؟يمكن التأكيد على أن انعكاسات الإحصاء هي متعددة، وتتجاوز ما هو اقتصادي، إذ يمكنها أن تنعكس على السياسة أيضا، فمثلا بالاستناد إلى نتائج الإحصاء يمكن صياغة تقطيع إداري جديد وكيفية تنزيل الجهوية، وتوزيع المداخيل بين الجهات.أما من الناحية الاقتصادية، فهناك العديد من المعايير التي سنتمكن من تحديدها تبعا لتحليل نتائج الإحصاء، هذه المعايير هي التي تحدد طبيعة المخططات، سواء كانت وطنية أو جهوية تهم مختلف الجوانب الاقتصادية، بل تتجاوزها إلى تحديد مخططات تهم كل القطاعات، فالدور الأساسي للإحصاء هو تشخيص الوضعية، بطريقة شاملة ودقيقة، على خلاف الاعتماد على عينات دراسات منعزلة، ما يساعد على تكوين صورة أوضح.ومن انعكاسات الإحصاء أيضا على الجانب الاقتصادي، رصد واقع التشغيل وسوق الشغل واحتياجاته، ومستوى تكوين اليد العاملة، في مقابل رصد أيضا مستوى البطالة، ما سيمكن في النهاية، كما أشرت إلى ذلك تحديد مقاربة دقيقة في مجال التشغيل. هل في نظرك مازال من الناجع اللجوء إلى طريقة طرق الأبواب لاستخلاص المعطيات اللازمة في عملية الإحصاء في وقت تعرف جل الدول طفرة تكنولوجية؟ بمعنى آخر ألم يكن من الأجدر، ربحا للوقت واقتصادا في المصاريف، الاستفادة من التكنولوجيا؟جوابي سيكون قطعا لا، لأنه صراحة أعتقد أن المغرب مازال متأخرا في مجال استغلال التكنولوجيات الحديثة، علاوة على وجود عدة عوامل تجعل من غير الممكن، حتى في الإحصاء القادم الذي يرتقب أن يتم بعد عشر سنوات، الاستغناء عن باحثين يطرحون الأسئلة ويملؤون استمارات الإحصاء بالطريقة التي يتم بها الأمر حاليا، إذ يجب التنبيه إلى أنه باستثناء بعض المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط وأخرى تعد على رؤوس الأصابع، شبكة الربط بالأنترنيت ضعيفة، علما أن عدد الأشخاص الذين يتوفرون على ربط بشبكة الأنترنيت لا يتجاوزون في أقصة تقدير ثلاثة ملايين مغربي، وبالتالي لا يمكن مطلقا تعميم هذه الوسيلة في إحصاء بهذه الأهمية، سيما ونحن نعلم أن العالم القروي، في جزء كبير منه لم يتم ربطه بشبكة الكهرباء بعد.وأعتقد أنه حتى في عدد من البلدان المتقدمة، مازال الاستعانة بباحثين يطرحون الأسئلة على المواطنين انطلاقا من استمارات، هو السائد في عمليات الإحصاء. وهو ما أعتقد أنه يبقى الأمر الأسلم لأن هامش الخطأ فيه يكون أقل. عبد الخالق التهامي أستاذ الاقتصاد بالمعهد الوطني للاقتصاد والإحصاء التطبيقي أجرت الحوار: هجر المغلي

أسئلة 3 : الإعاقة ومستوى العيش جديد الإحصاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإحصاء في المدن... أبواب المجهول وسط جزر وهمية

أوجه خفية لـ"شحال كنا وشحال ولينا"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات