إيقاف شرطيين بطنجة نصبا حاجزا وهميا

أوقفت مصالح الشرطة القضائية بطنجة، أول أمس (الخميس)، شرطيين تابعين لولاية الأمن بالمدينة، للتحقيق معهما على خلفية الاعتداء الذي تعرض له هولندي من أصول عراقية، في حاجز وهمي نصبته ليلا عصابة مسلحة ترتدي زيا عسكريا بالطريق السيار بين تطوان والفنيدق. وقال مصدر أمني لـ "الصباح" إن إيقاف الشرطيين، ويتعلق الأمر بـ (أيوب.ح) وهو برتبة ضابط بالدائرة الأمنية الأولى، و(محمد.ز) ويعمل بالمصلحة الإدارية الخاصة بالبطائق الوطنية، جاء بتنسيق بين مديرية الأمن الوطني والوكيل العام للملك لدى استئنافية طنجة، الذي أمر بوضع المعنيين بالأمر تحت الحراسة النظرية للبحث معهما بشأن القضية، بعد أن ورد اسمهما في التحقيقات الجارية مع أحد أفراد العصابة، الذي اعتقل، الاثنين الماضي (فاتح شتنبر) بالفنيدق، وتعرف الضحية (العراقي) على صورهما عندما عرضتهما عليه المصالح الأمنية بتطوان. وأوضح المصدر ذاته أن الفرقة المكلفة بالتحقيق في القضية، انتقلت، بأمر من النيابة العامة، إلى مسكن المعنيين بالأمر، وقامت بإخضاعهما لتفتيش دقيق مكنها من العثور على مسدس قديم وجهاز اتصال لاسلكي، تبين للمحققين، بعد تفحص سلسلة أرقامه، أنه هو الجهاز الذي سبق أن ضاع في ظروف غامضة قبل أزيد من سنة من رئيس الدائرة 11 بطنجة، بالإضافة إلى أصفاد وصدريات وملابس خاصة بالشرطة.وحسب معلومات متطابقة حصلت عليها "الصباح"، فإن المعنيين بدوا منهارين أمام أسئلة المحققين، الذين مازالوا يواصلون تحقيقاتهم لمعرفة ملابسات وحقيقة ما وقع في هذه النازلة، إلا أنه بالنظر إلى التكتم والسرية المحاطة بالبحث، يظل الغموض سائدا ولم يتسن معرفة مزيد من المعطيات حول هذه العملية الخطيرة، إذ من المنتظر إحالتهما على الشرطة الولائية بتطوان لاستكمال البحث معهما.وابتدأت فصول هذه القضية، حينما تقدم هولندي من أصول عراقية بشكاية إلى الوكيل العام لدى استئنافية تطوان، ذكر فيها أنه في صباح الاثنين 25 غشت الماضي، اعترض سبيله بالطريق السيار الرابط بين تطوان والفنيدق، ثلاثة أشخاص كانوا يرتدون لباسا شبه عسكري ويحملون أسلحة وأجهزة لاسلكية، ما اضطره إلى الوقوف اعتقادا منه أن الأمر يتعلق بحاجز أمني، إلا أنه تفاجأ عند توقفه بالأشخاص الثلاثة يهاجمونه داخل سيارته، وهي من نوع "رونو" مرقمة بالخارج، وقاموا بتهديده بواسطة أسلحة نارية قبل أن يسلبوه كل ما بحوزته من أموال ووثائق، ثم رموا به وسط الطريق. إثر ذلك، فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الشكاية، وأصدرت مذكرة بحث عن السيارة والجناة، لتتمكن ليلة الاثنين الماضي مصالح الشرطة بالفنيدق من الاهتداء إلى المكان الذي وضعت فيه السيارة، ليتم بعدها إيقاف مشتبه فيه، وهو شاب معروف بامتطائه السيارات الفارهة بالفنيدق، حيث تم تسليمه إلى مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان استكمال إجراءات البحث معه بخصوص شركائه، ليقر بالواقعة وأسماء شريكيه الأمنيين.المختار الرمشي (طنجة)

حجز كوكايين بقيمة 22 مليارا بمراكش

مهاجر بالبيضاء يواجه التشرد بسبب تصميم تهيئة قديم

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات