ستة أشهر لمختطف طفلة!

تتجه الأنظار نحو استئنافية كلميم، إثر تحديد أولى جلسات قضية استغلال جنسي لطفلة لا يتعدى عمرها 12 سنة، نتجت عن التغرير بها وهتك عرضها لمدة، من قبل شخص يبلغ من العمر 28 سنة، له سوابق آخرها من أجل الاغتصاب، قضى بموجبها ثلاث سنوات حبسا، كما متع في قضايا أخرى بأحكام مخففة، من قبيل الضرب المفضي إلى القتل، التي لم تتجاوز عقوبتها سنتين، وقضيتين من أجل الضرب والجرح، أدين من أجلهما بستة أشهر، وثمانية أشهر، وأخرى تتعلق بالهجوم على مسكن الغير، سجن بسببها أربعة أشهر. ولفتت القضية الجديدة، التي يمثل من أجلها المتهم في حالة اعتقال، الثلاثاء المقبل، أنظار الحقوقيين بجهة كلميم واد نون، سيما بمنطقة الزاك، التي كانت مسرحا للجريمة، إذ عم الاستياء بعد سماع حكم الإدانة الابتدائي، الذي أصدرته هيأة الجنحي تلبسي، بابتدائية كلميم، بعد نطقها بعقوبة ستة أشهر حبسا نافذا في حق المغتصب. وحسب مضامين الملف فإن المتهم استدرج الطفلة عبر "فيسبوك"، إذ أثناء التبليغ عن اختفائها من قبل والدتها، وضعت مصالح الأمن يدها على هاتف الطفلة، لتعثر على محادثات بينها وبين مختطفها، ملخصها أنه ظل يغريها للقائه، كما اتفق معها على الهجرة سرا نحو أوربا، وحرضها على الهروب من منزل والديها للقائه بعد منتصف الليل، ناهيك عن تبادله معها عبارات غرامية، رغم أنها طفلة لم تتجاوز سنتها الثانية عشرة. وتمكنت مصالح الأمن بكلميم من العثور على الطفلة وتبليغ المصالح التي تبحث عنها، ليتم ربط الاتصال بوالدتها، التي كانت وضعت شكاية قبل ذلك ضد المعني بالأمر، بعد أن رصدت هويته من حسابه "الفيسبوكي". وصرحت الطفلة بعد العثور عليها، أنها غادرت منزل أسرتها في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وتوجهت إلى منزل سبق أن التقت فيه المتهم مرات، وقضت معه الليلة بعد أن أكد لها أنهما سيغادران في اليوم الموالي نحو كلميم، من أجل تنفيذ مخطط الهجرة السرية، وهتك عرضها في تلك الليلة، وفي الغد ركبا سيارة بها أشخاص آخرون، وعند الوصول إلى كلميم أوقفتهم مصالح الأمن بحاجز عند مدخل المدينة، ليتم إيقافها بعد التأكد من أنها موضوع بحث، بينما تمكن المتهم من الإفلات بعد فراره. وصرحت الطفلة أثناء المواجهة، أنه أرغمها على شرب الخمر وعنفها، كما قام بهتك عرضها. وظل المتهم في حالة فرار، لمدة شهر، بموجب برقية بحث بخصوص واقعة الاستغلال الجنسي للطفلة الضحية، قبل أن يسلم نفسه لمصالح الدرك الملكي، في رابع يوليوز الماضي، لينجز له محضر استماع حول شكاية والدة القاصر، واعترف المتهم، ذو السوابق القضائية، أنه استدرج الطفلة عن طريق "فيسبوك"، بعد علمه أنها ابنة المنطقة التي يقطن بها، وتبادل معها أرقام الهاتف في مراسلات بينهما، وأصبحا على تواصل دائم، سواء عبر الهاتف أو "الماسنجر" أو "واتساب". ورغم ثبوت استدراج المتهم للطفلة واختطافها نحو مدينة أخرى، وتحريضها على الهرب من منزل والديها، إلا أن المحكمة تجاهلت انعدام الإرادة لدى الطفلة المغرر بها، وسوت بينها وبين الراشدة، ليتابع المتهم بجنح التغرير بقاصر وهتك عرضها، ويدان بالعقوبة المخففة، التي شكلت مصدر استياء لدى أسرة الضحية والحقوقيين. المصطفى صفر

ستة أشهر لمختطف طفلة!

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تراث مغربي في دفاتر "إيسيسكو"

منصات عالمية تسرق هويات مغاربة

مقالات ذات صلة