استباحـة الطفولـة

شرطي وأستاذ وعامل اغتصبوا أطفال الجديدة وآزمور تظهر من حين إلى آخر حالات اغتصاب وهتك عرض أطفال قاصرين من قبل أشخاص، ممن لهم سلطة وجاه، يفترض فيهم أن يكونوا أحرص الناس على حماية وصيانة أعراضهم، لأنهم محتاجون للعطف والحنان والمعاملة الطيبة. ورغم أن الأسباب تتعدد، فالاغتصاب يبقى واحدا ناتجا عن أشخاص مصابين باختلالات وأمراض نفسية واجتماعية. "بيدوفيل" أزمور تعرض "الصباح" لثلاث قضايا ارتبطت ارتباطا وثيقا بهتك عرض الأطفال (بيدوفيليا)، تفجرت الأولى موازاة مع انفجار قضية الكوميسير ثابت وأخذت أبعادا متعددة وعرض "بطلها" على النيابة العامة وقاضي التحقيق قبل إحالته على غرفة الجنايات التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، التي أدانته بالمنسوب إليه وحكمت عليه بالمؤبد. عرفت تلك القضية بقضية "البوليسي.ع"، الذي ألقت مصالح الشرطة القضائية القبض عليه بعد توصلها بعدة شكايات من لدن أولياء أطفال في عمر الزهور. ووضعته بداية تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه. واستمعت للعديد من الضحايا، الذين أكدوا أن المتهم اعتاد استدراجهم إلى شقته، مرة بالترغيب ومرة بالترهيب، مقابل حلويات ونقود. وأكدوا أنه كان يعمد إلى استغلالهم جنسيا ويهددهم بالقتل في حالة إخبار ذويهم بما يصدر عنه. واستمعت الضابطة القضائية للمتهم البالغ آنذاك حوالي خمسين سنة، فنفى ما نسب إليه، لكن المحكمة واجهته بتصريحات الضحايا. واقتنعت بثبوت جناية هتك عرض قاصرين في حقه، وأدانته بعقوبة المؤبد، وقضى جزءا منها قبل أن يتوفى بالسجن. أستاذ الرياضيات الفرنسي أوقفت الضابطة القضائية بمدينة أزمور بداية شهر شتنبر 2017 مواطنا فرنسيا، أستاذا لمادة الرياضيات، بعد الاشتباه في ممارسته الجنس على أطفال قاصرين داخل سيارته التي اكتراها من وكالة متخصصة في كراء السيارات بالبيضاء. وكان يتردد على مدينة أزمور من حين إلى آخر بغية اصطياد واستغلال قاصرين، إذ كان يقدم لهم مبالغ مالية قصد استمالتهم. وتبين من خلال البحث والتحقيق معه من قبل مصالح الشرطة القضائية، أنه كان معروفا لدى سكان أزمور، الذين ربط مع بعضهم علاقات ود واحترام لأنه استضافهم عدة مرات بمختلف المقاهي والمطاعم. لكنه كان يخفي وجها آخر أكثر قتامة وخبثا، لا يظهر إلا عندما ينفرد بأطفال أبرياء، حيث كان يرافقهم إلى المطاعم لتناول وجبات غذائية، وكان يسلمهم مبالغ مالية، وهو ما جعله معروفا في وسط هذه العينة التي كانت سهلة المنال. تم ضبط الفرنسي رفقة طفلين قاصرين بسيارته الخاصة، وتم اقتياده نحو مخفر الأمن لإتمام البحث معه، واستمعت الضابطة ذاتها له بتعليمات من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف. واستمعت إلى عدد من الأطفال القاصرين الذين تبين أنه سبق له استضافتهم بإحدى الشقق، فصرحوا أنه كان يستغلهم جنسيا. عامل الفرن بالبئر الجديد اهتز سكان سيدي علي على وقع جريمة نكراء، بطلها عامل بفرن بالبئر الجديد، اغتصب عشرة أطفال وصورهم بهاتفه المحمول. وتفجرت تلك القضية صدفة، بعد وقوع شريحة الهاتف المحمول في أيدي مواطنين سلموها للسلطة المحلية. انطلق البحث من خلال الاطلاع على محتوى الشريحة ذاتها، إذ تم اكتشاف مشاهد جنسية، عبارة عن صور ومقاطع "فيديو" يظهر فيها رجل في عقده الخامس، وهو يعبث بأجساد أطفال أبرياء. وضمت ذاكرة الشريحة الإلكترونية، عشر ضحايا تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات. عملت العناصر المكلفة بالبحث في هذا الملف على استخراج الصور و"الفيديوهات"، التي توثق للفعل الجرمي، وتم تحديد هوية المتهم، وتبين أن له سوابق في هتك عرض الأطفال قضى بموجبها عقوبات سالبة للحرية، منذ كان عمره 25 سنة. وساهمت شقيقته في استدراجه إلى أزمور، ونصبت الضابطة القضائية له كمينا من أجل إيقافه، بعد تحديد مكان وجوده. وتمكنت من إلقاء القبض عليه، واستهلت البحث معه بعرض تصريحات أولياء أمور الضحايا العشرة الذين قرروا متابعته أمام العدالة. ولم يجد بدا من الاعتراف، فخلصت المحكمة إلى إدانته من أجل المنسوب إليه والحكم عليه ب15 سنة سجنا نافذا. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

استباحـة الطفولـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عبد النبي الشراط...أحداث ومسارات

"الحاج مبارك" الذي ننتظر بركته

مقالات ذات صلة