حموشي ينبه رجال الشرطة

أمراء الدم وشرطي الرحمة 5 الضغط كان كبيرا على المحققين المنتمين إلى مختلف الأجهزة الأمنية اهتزت البيضاء، في مارس الماضي، على وقع جريمة نكراء، تعرض لها هشام بورزة، شرطي المرور التابع للمنطقة الأمنية الرحمة. بعد اختطافه وتعذيبه قبل العثور على جثته متفحمة بجماعة الخيايطة بالسوالم، مع اختفاء مسدسه الوظيفي. سارت الأبحاث عبر مسارات مختلفة، ضمنها الاختطاف من قبل عصابة تجار المخدرات، قبل أن تتوقف عند حقيقة أنها من توقيع أمراء الدم، ويستفيق المغرب على جريمة جديدة، من جرائم الإرهاب، التي استهدفت رجل أمن بزيه الرسمي وسلاحه الوظيفي... المصطفى صفر أظهرت المعاينات التي تمت بمسرح الجريمة الأول بالرحمة، أو تلك التي أنجزت حين العثور على الجثة بمنطقة السوالم، أن الضحية تعرض لطعنات وضربات في مختلف أنحاء جسمه، ما ينم عن عدم استسلامه حين مغافلته من قبل الجناة، وعن مقاومته لهم، مع ترجيح فرضية إصابة أحد الفاعلين، خصوصا أن الضحية كان يواظب على الرياضة ويمارس هواية الملاكمة. وساهم التأخر في اكتشاف الجريمة، في تمكين الجناة من أخذ وقتهم الكافي، لنقل جثة الضحية على متن سيارته الشخصية، والتوجه بها إلى منطقة الساحل أولاد حريز، وإحراقها، إذ أن الفارق المحتمل بين وقوع الاعتداء واكتشاف الجثة يفوق 10 ساعات على الأقل، وهي مدة استغلها الجناة للتحرك بحرية بين كل المناطق التي رصدت فيها آثارهم. كان الضغط كبيرا على المحققين المنتمين إلى مختلف الأجهزة الأمنية التي تبحث في القضية المحيرة، فجل الأبحاث بدت أنها لا تؤدي إلى الإسراع في حل اللغز، وما أن يصلوا إلى نتيجة، حتى يكتشفوا أنهم لم يمسكوا بعد بدليل قادر على البوح بأسرار تحل اللغز، لكنهم مع ذلك تمكنوا من رسم صورة ذهنية تقريبية لمرتكبي الجريمة المنظمة. أسرار الأبحاث لم تكن تصل إلى العلن، والبلاغات الرسمية عنها توقفت منذ الإعلان عن الجريمة، قبل أن ينزل بلاغ رسمي موقع من قبل المدير العام للأمن الوطني، عبارة عن تعليمات صارمة موجهة لرجال الشرطة تمنعهم من اعتماد "الأوطوسطوب». حينها لم يدرك المتتبعون أن خيطا رفيعا أمكست به مصالح الأمن، وأن الضحية لا تربطه أي علاقة بمن قتلوه وأحرقوا جثته. كشف استقراء كاميرات المسار الذي غادر منه الجناة مسرح الجريمة الأول "مدارة عين الكديد" بالرحمة، غير بعيد عن السد القضائي القار، الذي تشرف عليه مصالح الشرطة التابعة لآنفا، عن شبهة استعمال الجناة سيارتين للتنقل عبر مختلف النقط التي حددوها سلفا، الأولى تعود للشرطي والثانية مشكوك في أن جانيا من العصابة يسوقها، كما أظهر إعدادهم القبلي لسيناريو الاعتداء، وتصميمهم على اختطاف الضحية لسرقة سلاحه الوظيفي. وساعدت التحقيقات في تحديد السيارة الثانية، إذ تم العثور عليها في منطقة الرحمة، في زقاق بالقرب من عمارة، وبإجراء تحقيقات تبين أنها مكتراة، وأن امرأة هي التي أكرتها، وأظهرت الأبحاث معها أن لا علاقة لها بالجريمة، وأنها أكرتها قبل يوم فقط. أبحاث تسارعت الأبحاث للتحقيق مع صاحب وكالة لكراء السيارات، ليتم وضع اليد على خيط رفيع، إذ تبين أنه شخص يقطن بحي جنان اللوز، غير بعيد عن مسرح الجريمة.

حموشي ينبه رجال الشرطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جــواز دبلـــوماســي

التلميذ الضابط

مقالات ذات صلة