اعتراف وامتنان

الشعيبية طلال...العصامية 4 شهادات ناقدين اعتبرت طلال مدرسة خاصة وسفيرة للمغرب في هذه الحلقات نلقي الضوء على مسار واحدة من الفنانات الرائدات في مجال الفن الفطري. الأمر يتعلق بالفنانة الشعيبية طلال الدكالية، التي شكلت علامة فارقة في الفنون التشكيلية، وتمكنت من إيجاد مكانة لها وسط عمالقة الفن المعاصر وعرضت لوحاتها في أرقى المعارض العالمية. أحمد ذو الرشاد (الجديدة) ذاع صيت الفنانة الشعيبية طلال داخل المغرب وخارجه وحظيت بتغطية إعلامية واسعة النطاق، ونالت حظها من التكريم والاعتراف بمكانتها الفنية. وخلال الملتقي الدولي الثالث للمرأة والكتابة، الذي نظمه المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب بتنسيق مع فرع الاتحاد بأسفي خلال شهر يوليوز 2003، حظيت بتكريم خاص، شكل احتفاء فريدا من نوعه، يليق بمبدعة وفنانة تشكيلية من حجم الشعيبية طلال، وطرحت خلاله مجموعة من الشهادات لفنانين ونقاد وكتاب ومبدعين، أكد في واحدة منها الكاتب والشاعر حسن نجمي، «أن الشعيبية طلال، فنانة أصيلة، ظلت تطبع ذاكرتها وجسدها، تلك الآثار البعيدة والبصمات المنقوشة منذ زمن بعيد لتستحضرها في أعمالها بشغف الألوان والضوء». الناقد التشكيلي الحسين عميروش، فأكد أن أعمال الشعيبية، تنزاح عن الفن الساذج ولوحاتها محاولة ترتيب حسها الفطري. وبالنسبة للكاتب المرحوم إدريس الخوري، فالفنانة الشعيبية، ظهرت في وقت كان الرسم بالمغرب يسير في اتجاهين، الأول فطري أسسه (محمد الادريسي، بن علال، الورديغي) والثاني تجريدي، تأسس بعد عودة مجموعة من الفنانين من باريس وروما بعد انتهاء دراستهم في معاهدها. وقال الخوري: «إن الفنانة الشعيبية، استطاعت أن تغير نظرة الاحتقار للفن الفطري وتمكنت من تجسيد هوية مغربية أصيلة». أما التشكيلي إبراهيم الحيسن، فقد قدم شهادته وتحدث فيها من خلال طقوس صحراوية على الشعيبية، في تفاصيل دقيقة مغلفة بحس جمالي بليغ. من جهتها اعتبرت الكاتبة المرحومة فاطمة المرنيسي، الفنانة التشكيلية الشعيبية طلال، عميدة الفن الخام والساذج بالمغرب، والتي استطاعت، أن تتسرب إلى عالم محروس بصرامة، عالم الفن التشكيلي الحديث الوافد من جهة أخرى بقماشة عمودية وفرشاة ولون اصطناعي، استطاعت أن تتسرب بصمت، كما لا تقدر على ذلك سوى النساء العربيات الحرائر، إلى مواقع السلطات، سلطة الإبداع، سلطة التعبير، سلطة بيع العمل بثمنه الاعتباري، وسلطة ترصيع اللوحة بقيمتها الفنية الحقيقية، وهي قيمة صارت أصالتها، تقدر اليوم بأقوى العملات الصعبة عبر المتاحف وقاعات العرض. وظلت الفنانة الشعيبية طلال حاضرة في أذهان المغاربة فرادى وجماعات، وحظيت باهتمام كبير بعد مماتها، وحرصت المديرية الجهوية للثقافة بالجديدة، بتنسيق مع المنتدى الجهوي للثقافة والتنمية وجمعية الزهور للفن والتراث، على تنظيم ليلة الوفاء والاعتراف لتأبين الفنانة الشعيبية طلال في الذكرى العاشرة لوفاتها يومي 2 و3 أبريل 2014 بقاعة الخزانة الوسائطية إدريس التاشفيني بالجديدة. ليلة الوفاء اعتبر الناقد الفني عبد الله الشيخ، الشعيبية طلال علامة فارقة في الفن البصري المغربي، وسفيرة له عبر ربوع العالم من خلال ما راكمته من تجارب، منوها بالجهد الذي قام به ابنها الحسين طلال (قبل وفاته) في سبيل الحفاظ على ذخيرتها التراثية، باعتبارها إرثا رمزيا مغربيا. وعبر الناقد ذاته عن امتنانه للجهات المنظمة، لحرصها على ليلة الوفاء تكريما لروح الراحلة، التي اخترقت كل الجغرافيات، وفرضت نفسها على كل الحساسيات العالمية.

اعتراف وامتنان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تهريب أموال بتحف ومجوهرات

العثور على سيارة الشرطي

مقالات ذات صلة