رسالة رياضية: الجمرة الوجدية

شجاعة كبيرة تحلى بها أعضاء اللجنة المؤقتة لتصريف أعمال مولودية وجدة، بتوليهم المسؤولية في هذا الظرف، على بعد أسبوع من انطلاق البطولة. فالفريق لم يشرع في التداريب بعد، وتبقى له 13 لاعبا، أغلبهم ساخطون، لعدم توصلهم بمستحقاتهم المالية منذ مدة، وغياب مخاطب منذ نهاية الموسم الماضي، فيما غادر الآخرون إلى وجهات أخرى. وبدوره طلب المدرب عمر نجحي إعفاءه، بسبب الظروف التي يعيشها النادي، وتجاهل الرئيس السابق محمد هوار لاتصالاته، رغم مساهمته في إنقاذ الفريق من النزول، في إنجاز لا يختلف كثيرا عما تحقق في اتحاد طنجة، بل أصعب منه، لأن اتحاد طنجة كانت وراءه مدينة، بينما تخلت وجدة عن فريقها، وبقي نجحي يصارع وحيدا إلى جانب اللاعبين. ويحتاج مولودية وجدة إلى مليار ونصف مليار، لرفع المنع من الانتداب، وتأهيل مدرب ولاعبين جدد، وإعداد الفريق لخوض المباراة الأولى نهاية هذا الأسبوع. فهل تنجح اللجنة المؤقتة في مهمتها؟ ماليا، إنقاذ فريق غارق، إلى هذا الحد، يفترض أن يكون مشروع مدينة، وليس لجنة مؤقتة، كما أن الإنقاذ لا يعني فقط رفع المنع من الانتداب، وتسديد الديون، بل تمكين النادي من موارد قارة ومواكبته، لوضعه على أسس صحيحة، في أفق استعادة مكانته ورمزيته في الجهة الشرقية، وفي الساحة الكروية الوطنية بشكل عام. أما رياضيا، فالنادي يواجه أكبر خصم في كرة القدم، وهو الوقت، ما يفرض عليه تدبير هذا العائق بطريقة أكثر ذكاء، بجلب مدرب يعرف البطولة الوطنية جيدا، ويعرف اللاعبين المتاحين، واللاعبين الذين خاضوا التحضيرات البدنية مع أندية أخرى، والباقي يأتي مع توالي الدورات. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: الجمرة الوجدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حمد الله يخرس منتقديه

كواليس الفرق

مقالات ذات صلة