الشرطة التركية تواجه المحتجين ضد تنصيب أردوغان

مثل رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، أول أمس الخميس، بأنقرة، الملك محمد السادس، في حفل تنصيب الرئيس التركي الجديد، رجب طيب أردوغان، وهي المناسبة التي سلم فيها بنكيران رسالة خطية من الملك محمد السادس، إلى الرئيس الجديد للجمهورية التركية، وأبلغه تهاني الملك على الثقة التي وضعها فيه الشعب التركي، ومتمنياته له بالتوفيق. وحسب وسائل الإعلام الدولية، فقد تجددت الاحتجاجات بتركيا بالتزامن مع مراسيم تنصيب رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان، رئيسا جديدا للبلاد، إذ استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين في وسط اسطنبول، في حين قاطع نواب حزب معارض خطاب تنصيب أردوغان.وحاول المحتجون الذين تجمعوا في منطقة تقسيم السياحية، القيام بمسيرة احتجاجا على أداء رجب طيب أردوغان اليمين رئيسا لتركيا، أول أمس (الخميس)، وسط تنديد خصومه باعتباره «مستبدا»، وكانوا يحملون لافتات كتب عليها أن «الرئاسة لا يمكن أن تمحو الفساد أو السرقة».وذكرت وسائل إعلام محلية، أن نواب حزب الشعب الجمهوري، رفضوا سماع الخطاب التنصيبي لأردوغان، فغادروا مبنى البرلمان في جلبة، بعدما اعتبروا أن رفض أردوغان التخلي عن منصب رئيس الوزراء حال إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية «غير دستوري».وقبل هذه الحركة الاحتجاجية، أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري، «كمال كيلشدار أوغلو»، قراره بمقاطعة موكب أداء اليمين من رجل، قال عنه إنه «يعتبر نفسه فوق القانون ولا يحترم أية قاعدة». وأصبح أردوغان، منذ أول أمس الخميس، رسميا، رئيسا لتركيا في مرحلة جديدة من مسيرته بعد أن حكم البلاد 11 عاما بلا منازع، وسط تنديد خصومه باعتباره «مستبدا». وجاءت مراسيم أداء اليمين من طرف الرئيس الجديد، بعد أسبوعين عن فوزه الساحق منذ الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، في احتفال أقيم في البرلمان الذي غادره نواب أبرز أحزاب المعارضة في ترجمة للتوتر السياسي القائم في البلاد منذ أشهر. وبعد المرور الإجباري بضريح مؤسس تركيا الحديثة العلمانية مصطفى كمال أتاتورك، استقر أردوغان في القصر الرئاسي في جانكايا حيث خلف رفيق دربه «عبد الله غل» في منصب يعتزم تعديل صلاحياته بما يتيح له أن يقود شخصيا البلاد.سعي أردوغان إلى التخلي عن شرفية منصب رئيس الدولة، يستند فيه إلى أنه «أول رئيس منتخب بالاقتراع الشعبي العام» في تاريخ البلاد وفي ألفي عام من تاريخ الأمة التركية، إذ قال الرئيس الجديد في خطاب تنصيبه، إنه يعرف أن «ذلك يفرض علي مسؤولية أكبر بكثير، وأعد بأن أكون في مستوى هذه الثقة طالما حييت».وحتى يحقق أردوغان، الذي أشار في حفل التنصيب أنه سيبقى على اتصال مع حزبه حتى وإن كان الدستور يفرض عليه القطع تماما مع الأحزاب حفاظا على حياد الرئيس، مسعاه إلى تعديل الدستور، فإن حزبه (العدالة والتنمية) بحاجة إلى تحقيق فوز ساحق في الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو ،2015 من أجل الحصول على غالبية الثلثين (367 مقعدا من أصل 550) المطلوبة لتعديل الدستور، في حين يشغل الحزب حاليا 313 مقعدا.وبينما فضل رجب أردوغان رفيقه أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية السابق، خلفا له في منصب رئاسة الحكومة، «حتى يمنح لنفسه حرية الحركة» حسب محللين دوليين، فإنه كان متوقعا أن يعلن داود أغلو، أمس الجمعة، عن تشكيلة الحكومة الجديدة، كما كان متوقعا «أن يكون للمقربين من أردوغان نصيب الأسد فيها».وبالرغم من الانتقادات والتظاهرات التي لاحقته طيلة السنوات الأخيرة، فقد انتخب أردوغان في العاشر من الشهر الحالي رئيسا للبلاد بـ%52 من الأصوات ليفوز منذ الدورة الأولى في انتخابات جرت لأول مرة بالاقتراع العام المباشر.ويعتبر رجب طيب أردوغان، السياسي الأكثر شعبية في تركيا منذ مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، ولا يخفي عزمه على البقاء في السلطة حتى 2023، عند حلول مئوية الجمهورية العلمانية.امحمد خيي

الشرطة التركية تواجه المحتجين ضد تنصيب أردوغان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملفات حركها الملك أطاحت بعشرات المسؤولين

الحبس لمتهمين بسرقة الأبقار بمكناس

مقالات ذات صلة