وفاة ضحية الاعتداء بساطور بفاس

توفيت «ع. م» فتاة بدون مهنة، كانت تبلغ 35 سنة، متأثرة بجروحها البالغة التي أصيبت بها بعدما اعتدى عليها أخوها بالسلاح الأبيض، وعلى أمها المسنة (77 سنة) التي توفيت ساعات بعد الحادث، بمنزلهما بحي بن دباب بفاس، بسبب مشاكل مستفحلة حول الإرث، قبل اعتقاله من قبل الشرطة وإحالته على الوكيل العام باستنئافية فاس، بتهمة «الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المؤديين إلى الوفاة».وقضت الضحية العازب التي كانت تقطن رفقة أمها بمنزلها، أسبوعا كاملا رهن العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بالمدينة، الذي نقلت إليه ووالدتها «ف. غ» في حالة صحية صعبة جراء إصابتهما بجروح بالغة في الرأس، مباشرة بعد الاعتداء عليهما من قبل المتهم «م. م» البالغ 56 سنة، بواسطة آلة حادة (ساطور) هشم بها رأسيهما.وقال مصدر مقرب من العائلة إن «ع. م» توفيت نهاية الأسبوع الماضي قبل نقل جثتها إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني لإخضاعها إلى التشريح الطبي من قبل الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، بناء على أوامر النيابة العامة باستئنافية فاس، في إطار التحقيق الذي فتح في النازلة، قبل أن يأمر بتسليم الجثة إلى عائلتها التي عملت على دفنها في مقبرة بحي بنسودة بالمدينة. وتأتي وفاة «ع. م» بعد نحو أسبوع من وفاة والدتها متأثرة بجروحها البالغة التي أصيبت بها في رأسها ومختلف أنحاء جسمها، بعد اعتداء ابنها عليها في لحظة غضب، ونقلت إثرها إلى المستشفى المذكور قبل أن توافيها المنية ساعات قليلة بعد الحادث، لتنقل جثتها بدورها إلى مستشفى الغساني، في الوقت الذي أحيل فيه المشتبه فيه على الوكيل العام بتهمة قتل والدته وشقيقته.وحكى بعض جيران الضحيتين عن مشهد مقزز عاينوه وهم يلجون المنزل دقائق بعد اعتداء «م. م» على أمه وأخته، إذ بدت الأولى ممددة على سرير صغير في حالة إغماء والدم ينساب من مختلف أنحاء جسمها، وقد رش جنبات مهمة من الحائط المتكئة عليه، فيما كانت الأخت تواجه المصير نفسه وهي مضرجة في دمائها في بهو الغرفة وقد تهشم جزء مهم من رأسها جراء الاعتداء.وتعود وقائع القضية إلى صباح 16 غشت الجاري، لما تأجج نزاع بين المتهم ووالدته حول حصته من ميراث والده الذي توفي قبل سنوات من ذلك، دون أن يدري أن المشهد سينتهي مأساويا، إذ تلاسنا فيما بينهما دون أي احترام منه للأمومة وما عانته تلك الأم من ويلات ومشاكل من أجل تربيته، قبل أن يتناول ساطورا هوى به على رأسها بعدة ضربات دون أن يمهلها للدفاع عن نفسها.ولم يكتف بذلك بل عاجل أخته بالطريقة نفسها مصيبا إياها في رأسها بعدما تدخلت لإرجاعه إلى رشده والحيلولة دون استمراره في الاعتداء على أمهما، لتلقى المصير ذاته، قبل أن يتركهما مضرجتين في دمائهما ويغادر المنزل في هدوء قبل اعتقاله من قبل مصالح الأمن بالمنطقة الأمنية الثالثة التي سلمته إلى الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس حيث تم الاستماع إليه في محضر قانوني.حميد الأبيض (فاس)

وفاة ضحية الاعتداء بساطور بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعزيزات أمنية من مراكش إلى السراغنة

20 ملفا للمخدرات والخمور في جلسة واحدة بفاس

مقالات ذات صلة