من تنظيم دار الشعر بمراكش ويحتضنها شاطئ الوطية بطانطان بحضور مبدعين انطلقت بشاطئ الوطية بطانطان فعاليات الدورة الرابعة لتظاهرة "شواطئ الشعر"، التي تنظمها دار الشعر بمراكش، بتنسيق مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة جهة كلميم واد نون والسلطات المحلية بالوطية. وتستضيف الدورة الرابعة، التي تستمر إلى غد (الأحد)، عددا من الشعراء والنقاد والفنانين، إلى جانب تنظيم فقرة تجارب شعرية ونقدية، خصص موضوعها لمحور "الشاعر واللغة" احتفاء بتجربة الناقد والباحث الدكتور أسليمة أمرز. وتندرج هذه التظاهرة الشعرية الكبرى، ضمن انفتاح دار الشعر في مراكش على مختلف المدن والجهات المغربية الجنوبية، وأيضا من أجل المزيد من الانفتاح على فرص تداول الشعر بالفضاءات العمومية وفتح منافذ جديدة لتداول الشعر بين جمهوره. واختارت دار الشعر بمراكش تنظيم الدورة الرابعة للملتقى بالوطية، بعدما نظمت الدورات السابقة في سيدي إفني وأكادير والصويرة. وتحفل هذه التظاهرة بتنظيم أمسيات للشعر، وتقديم فقرات موسيقية متنوعة، الى جانب تخصيص فقرة تجارب شعرية لموضوع "الشاعر واللغة" ضمن سؤال إشكالي، يحاول أن يلامس علاقة الشعر بلغاته ضمن أسئلة التنوع الثقافي والتعدد اللغوي، الذي يشهده المغرب. وتشهد الفعاليات كل ليلة على الساعة الثامنة ليلا، تنظيم لقاءات وأمسيات للشعر وفقرات موسيقية ومعرض تشكيلي، إلى جانب تنظيم ورشات الشعر والمسرح والقراءة والإلقاء والحكاية الشعبية، موجهة للأطفال واليافعين، كما ينفتح فضاء القراءة العمومية لمكتبة دار الشعر بمراكش على عموم المصطافين والجمهور. وتشكل تظاهرة "شواطئ الشعر"، فضاء ثقافيا واجتماعيا يسعى لتجسير الهوة بين الجمهور والشعر، ضمن برمجة مفتوحة تسمح باللقاءات المباشرة للمبدعين وجمهورهم. كما يشكل، وضمن ما شهدته الدورات السابقة (سيدي إفني وأكادير والصويرة)، من سفر الشعر بين الأمكنة والفضاءات ضمن ذروة عودة المهاجرين المغاربة للوطن، إحدى اللحظات الرمزية المليئة بالحس الاجتماعي والتلاقي. وافتتحت فعاليات الدورة الرابعة لتظاهرة "شواطئ الشعر"، بورشات الشعر الممسرح والصوت والتجسيد الحركي والحكاية الشعبية للأطفال واليافعين، وهي مفتوحة أمام المرتفقين والمرتفقات من مخيم الوطية وأبناء المصطافين وسكان المنطقة، ومن تأطير المختار مجديلية وسعادو صديقي، كما أشرف الفنان علي سالم يارا على إعداد ونحت المنحوتة الرملية، في ترسيخ للحظة فنية ضمن هذه الحوارية بين الشعر والفنون. وتتواصل الفعاليات، اليوم (السبت)، بتنظيم الورشات وانفتاح فضاء القراءة العمومية أمام عموم المصطافين، والذي يشهد تقديم منشورات دائرة الثقافة بالشارقة ومنشورات دار الشعر بمراكش، بينما تخصص "خيمة الشعر"، لتنظيم فقرة "تجارب شعرية ونقدية" حول محور "الشاعر واللغة"، احتفاء بتجربة الباحث الدكتور أسليمة أمرز، بمشاركة الباحثين بوزيد الغلى وعبد اللطيف الصافي. خالد العطاوي