في الوقت الذي يتجه فيه المغرب إلى تعزيز علامة "صنع في المغرب"، وإنشاء علامات تجارية وطنية، ما تزال "الماركات" الأجنبية حاضرة بقوة في ذاكرة المغاربة، خاصة في ما يتعلق بأجهزة التلفزيون والثلاجات، كما يظهر ذلك، من استطلاع أجرته مؤسسة "سونيرجيا" حول الموضوع. تقول الدراسة إن سوق الأجهزة المنزلية قدر بنحو 4.22 ملايير درهم في 2019، منها 2 مليار درهم للهواتف المحمولة، كما تم بيع أكثر من نصف مليون جهاز تلفزيون في 2021. وشهدت هذه المبيعات اعتمادا شبه جماعي لتقنية "LCD". وانطلقت الدراسة من هذه المعطيات، معتمدة منهجية "طوب أوف مايند"، أي يتم تقييم شهرة العلامات التجارية بناء على الذي يذكره المستهلك تلقائيا أولا عند سؤاله. وأوضحت الدراسة أن "سامسونغ"، تتصدر ترتيب تصنيف الوعي بالعلامة التجارية للأجهزة المنزلية في المغرب، في فئة التلفزيون بنسبة 66 في المائة، تليها "إل جي" في الرتبة الثانية بنسبة 17 في المائة، ثم "سوني" في المركز الثالث بنسبة 8 في المائة، ثم العلامة التجارية المغربية "سييرا" بنسبة 4 في المائة، و"فيليبس" (2 في المائة)، والنسبة نفسها للعلامة المغربية "جولدن فيجين". ويتم الاستشهاد بـ "سامسونغ" أكثر من قبل الشباب (25-34 سنة) بنسبة 71 في المائة، وسكان بني ملال خنيفرة (77 في المائة) ، ويتم الاستشهاد بالعلامة التجارية أيضا من قبل الأشخاص ذوي المستوى التعليمي المتوسط بنسبة 76 في المائة. ويتبين أن الشركات الأجنبية تسيطر على ذاكرة الاستهلاك عند المغاربة، إذ لا تشكل العلامات التجارية المغربية سوى 6 في المائة، مقابل 94 في المائة تسيطر عليه العلامات الأجنبية. وأما في ما يتعلق بالثلاجات فتم الاعتماد على التقنية ذاتها، وتتضح مرة أخرى سيطرة العلامات الأجنبية على حساب المغربية على قلتها، كما أن أربع "ماركات" تسيطر على 86 في المائة من السوق، وتتصدر "سامسونغ" الترتيب بنسبة 30 في المائة، تليها "إل جي" بنسبة 26 في المائة، ثم "سييرا" (19 في المائة)، و"ويربوول" (11 في المائة). ويتكون باقي الترتيب من "فيتكو" (3 في المائة)، وبوش (3 في المائة)، ثم "فاجور" (2 في المائة)، و"فيليبس" و"بيكو" (2 في المائة)، وأخيرا "سوني" (1 في المائة). وتوجد علامتان تجاريتان مغربيتان في هذا الترتيب، ويتعلق الأمر بـ "سييرا" (19 في المائة) و"فيتكو" (3 في المائة). ويشار إلى أن "سامسونغ" معروفة أكثر من قبل سكان الرباط سلا القنيطرة (45 في المائة) وطنجة-تطوان-الحسيمة (38 في المائة). عصام الناصيري