تفحم بحار في حريق بمستودع بميناء الجديدة

فتح موت أحد البحارة، البالغ من العمر 45 سنة، متفحما في مستودع بميناء الجديدة، نتيجة اندلاع النار فجأة في براميل بنزين من سعة 10 لترات في ظروف غامضة، (فتح) الباب على مصراعيه للحديث من طرف جهات متتبعة عن غياب شروط السلامة بميناء لم يمض على زيارة الملك له سوى أقل من ثلاث سنوات، حين أشرف على تدشينه في حلة جديدة. فالميناء اليوم أضحى بحسب متتبعين موضوع انتقادات من مهنيين وجمعيات مدنية، جراء التدهور الكبير الذي لحق بأهم المرافق التي تعهدها الملك بالإصلاح ، للدرجة التي أضحى فيها الميناء مجالا لسوق عشوائي لبيع الأسماك وشيها وقليها أمام مرأى ومسمع من مسؤولي الوكالة الوطنية للموانئ الذين لا يبذلون أي مجهود يذكر للحفاظ على إصلاحات الملك .وعاينت «الصباح» كيف تحولت أغلبية المستودعات التي يزيد عددها على 240 مستودعا إلى أمكنة لتخزين سري للبنزين المدعم الموضوع رهن إشارة قوارب الصيد، وهو ما يجعل الميناء تحت رحمة مواد خطرة قابلة للاشتعال في أي لحظة. الشيء الذي أثارت في شأنه جهات متتبعة مخاوف حول سلامة مرتادي الميناء والعاملين فيه، مؤكدة أن تفحم بحري بمستودع ما هو إلا ناقوس خطر، عسى مسؤولو الوكالة الوطنية ينهضون من سباتهم العميق منذ وقت طويل ، ويعجل بإسعاف الميناء سالف الذكر بمخطط استعجالي لوضع حد للحالة المزرية التي أضحى عليها. فالمتجول بمختلف مرافق الميناء يلاحظ بشكل جلي انعدام تغطية الأمن الخاص التي تتعاقد معه الوكالة لأهم الأماكن الحساسة بالميناء، بل وترك المستودعات عرضة لتسيب كبير، فضلا عن انتشار كتابات بواسطة الفحم على مختلف جدران الميناء، وهو الأمر الذي أفسد منظره العام، بل إن جدرانه تحولت في معظمها إلى شبه مراحيض عمومية يتبول عليها الوافدون على الميناء ويقضون فيها حاجاتهم الطبيعية، ما أصبحت تنبعث معه روائح كريهة، إضافة إلى ذباب كثيف ينقل جراثيمه وطفيلياته إلى أسماك معروضة في الهواء الطلق وتحت أشعة شمس لافحة، في غياب تام لأبسط شروط صيانة الأسماك، وهي مسؤولية تقصيرية يتحملها كذلك الطبيب البيطري المعين من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، لمراقبة جودة وسلامة المنتوج السمكي المعروض بميناء الجديدة، والذي توجه له جهات متتبعة انتقادات، بأن مكتبه بالميناء يكاد يكون مقفلا بكيفية دائمة لا يزوره إلا لماما حين يتعلق الأمر بتوقيع وثيقة ما. وتمنت الجهات المتتبعة ذاتها زيارة ملكية إلى الجديدة، ليقف الملك بنفسه على حجم التدهور الكبير الذي لحق بميناء الجديدة الذي تركه يوم 28 يناير 2012 جوهرة متميزة ليصبح اليوم مزبلة، تفرض الضرب بيد من حديد، على أيدي كل من تواطأ وساهم في عدم الحفاظ على إصلاحات ملكية لم تعمر طويلا.عبد الله غيتومي (الجديدة)

تفحم بحار في حريق بمستودع بميناء الجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة لسرقة وتزوير السيارات بأزمور

15 سنة سجنا لقاتل شقيقه بالحاجب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات