إدانة مختل عقليا تحرج القضاء بطانطان

غضب حقوقي ومطالب بتصحيح الوضع بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية عوض السجن فجرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، فضيحة مدوية هزت القضاء بطانطان، تتمثل في متابعة مختل عقليا في حالة اعتقال، قبل إدانته من قبل المحكمة الابتدائية بشهرين حبسا نافذا، من أجل إحداث الفوضى بكورنيش الوطية إقليم طانطان وتخريب ممتلكات عمومية. وعبرت الجمعية الحقوقية عن استغرابها لاعتقال الشخص الفاقد للأهلية وللإدراك وقرار النيابة العامة الزج به في السجن، قبل أن تواصل المحكمة الابتدائية بطانطان المسار نفسه بإدانته بالحبس النافذ. وكشف نور الدين اشطم، عضو المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن المختل عقليا تم اعتقاله بعد أن أصيب بهستيريا وأثار فوضى بكورنيش الوطية، ليتم إيقافه من قبل الدرك الملكي وإيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بتخريب ممتلكات عمومية، قبل أن يُحال على النيابة العامة التي قررت إحالته على السجن المحلي بطانطان. وأضاف اشطم، في تصريح لـ»الصباح»، أن الموقوف تمت مقاضاته من قبل الشرطة الإدارية لجماعة الوطية من أجل تخريب ممتلكات عمومية، رغم أن الوثائق تكشف أن المتهم يعاني خللا عقليا وسبق أن خضع للعلاج النفسي خلال فترات مختلفة، إذ يعود إلى حاله الطبيعي كلما قضى فترة علاجية بمستشفى إنزكان للأمراض النفسية والعقلية. وأورد الفاعل الحقوقي، أن المتهم المدان، كان يشتغل بالعيون بإحدى الشركات قبل أن يلفت انتباه العاملين هناك بتصرفاته غير السوية، إذ أخبروا أسرته أن ابنها لم يعد شخصا سويا ليتم إحضاره إلى الوطية بإقليم طانطان من أجل إعداد الإجراءات القانونية لوضعه بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية لتلقي العلاج اللازم. والتمست الجمعية الحقوقية، من الجهات القضائية المختصة تصحيح حكم المحكمة الابتدائية بطانطان القاضي بإدانة المختل بالحبس، بإخضاع المتهم لخبرة طبية وتمتيعه بالسراح وإيداعه مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، باعتبار أن المؤسسات السجنية بالمغرب تعاني ضعف الإمكانيات البشرية والطبية، وانعدام مصحات للطب النفسي والعقلي وغياب خبراء متفرغين ومؤهلين لمعالجة هذا النوع من الأمراض، مشددة على أن الحق في الصحة يعتبر من حقوق الإنسان المنصوص عليها في القانون الدولي والدستور المغربي. ولم يفت الجمعية مطالبة القضاء بتمتيع المعتقل بحقه في العلاج، ومتابعة وضعه الصحي عن كثب، وهو الأمر الذي لم يحدث حاليا، مشيرة إلى أن الحالة الصحية للشخص المدان تستدعي إيداعه مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، وليس مؤسسة سجنية، خاصة أن طانطان لا يوجد بها طبيب للعلاج النفسي والعقلي، وهو ما يتطلب تدخلا استعجاليا قبل أن تتفاقم وضعية المعتقل داخل السجن، الذي تشكل حالته خطرا على نفسه وعلى باقي السجناء. محمد بها

إدانة مختل عقليا تحرج القضاء بطانطان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‭"‬إيتيكيت‭" ‬ارتياد‭ ‬المقهى‭ ‬و‭"‬السناك‭"‬

8 أشهر حبسا نافذا للبرلماني المسقي

مقالات ذات صلة