إطلاق النار بالبيضاء خلال مطاردة “مشرملين”

الشرطي أصاب أحدهم في رجله وشريكاه هرباه بعد مواجهة عنيفة معه بالسيوف لم تنفع ثلاث رصاصات تحذيرية أطلقها شرطي يعمل بأمن عين الشق بالبيضاء، أول أمس (الاثنين)، في تخويف ثلاثة «مشرملين» كانوا يحملون سيوفا في وجهه مهددين بقتله في حال لم يتراجع عن إيقافهم، ليضطر إلى إطلاق الرصاصة الرابعة التي أصابت أحدهم في رجله. وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن اثنين من المتهمين واصلا حماية صديقهما المصاب بإشهار سيوف في وجه الشرطي، قبل أن يتمكن أحدهما من حمل صديقه المصاب ووضعه على متن دراجة نارية كانت بحوزتهم، ثم لاذوا بالفرار أمام أنظار العشرات من المواطنين الذين عاينوا المشهد من مكاتبهم أو من المقاهي المجاورة للمكان أو التحقوا به بعد أن عاينوا الرصاص يلعلع في السماء.وحاول الشرطي تعقب المتهمين، غير أنه لم ينجح بحكم السرعة الكبيرة التي غادروا بها المكان، كما تطوع بعض المواطنين لاعتراض سبيلهم غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك.وكشفت المصادر ذاتها أن الشرطي كان مارا من شارع 2 مارس بعمالة مقاطعات عين الشق، فعاين أصحاب الدراجة النارية يشهرون سلاحا أبيض في وجه شخصين، ويعملون على تفتيشهما قبل أن يسلباهما هاتفين محمولين، وهو ما دفع الشرطي إلى التدخل من أجل إيقافهم، قبل أن يشهروا في وجهه السيوف مهددين بقتله، غير أنه لم يتراجع وقرر مواجهتهم ما خلف حالة ارتياح في صفوف المواطنين الذين التفوا حوله، بعد فرار المتهمين الثلاثة، وهنؤوه على شجاعته.وانتقلت عناصر الأمن، بعد ربط الاتصال بها من قبل الشرطي إلى مكان الحادث، وفتحت تحقيقا استمعت فيه إلى رواية الشرطي وكذا بعض المواطنين وأصحاب المحلات القريبة من مكان الحادث وذلك بهدف تجميع معلومات عن المتهمين، خاصة أوصافهم وأوصاف الدراجة النارية التي كانوا على متنها.وتعول عناصر الشرطة القضائية على المشاهد التي التقطتها كاميرات مثبتة في الشارع الذي وقع فيه الحادث من أجل تحديد مواصفات المتهمين، لإيقافهم، كما ربطت المصالح الأمنية الاتصال بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية من أجل التبليغ عن كل شخص جاء لتلقي العلاج من إصابة بالرصاص الحي.يذكر أن العديد من حالات الاعتداء على المواطنين سجلت في الأسبوع الأخير بالبيضاء، خاصة بالسلاح الأبيض بعضها انتهى بجرائم قتل، بعد أن غادر العديد من المجرمين السجن، وهو ما يثير العديد من المخاوف لدى المواطنين الذين نعموا خلال الأسابيع الأخيرة بالأمن بعد الحملات الأمنية التي قامت بها مختلف المصالح إثر الرسالة الملكية التي نقلها وزير الداخلية إلى مختلف المسؤولين بالبيضاء والتي أكد من خلالها عدم رضاه عن مستوى الأمن، لتنطلق العديد من الحملات الأمنية أسفرت عن اعتقال آلاف المتهمين وإيداعهم السجن.الصديق بوكزول

إطلاق النار بالبيضاء خلال مطاردة “مشرملين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزمة السيولة تعجل بموعد الدخول السياسي

بلدية الجديدة تبني 15 دكانا فوق مساحة خضراء بدون ترخيص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات