الجيش في قلب البيضاء تحسبا لـ “طائرات داعش”

معسكر للقوات المسلحة الجوية غير بعيد عن الباحة الخلفية لمسجد الحسن الثاني - نصب منصات لإطلاق صواريخ مضادة للطائرات تحسبا لهجمات إرهابية - غير بعيد عن وسط البيضاء، حيث توجد أعلى البنايات، بدأت تظهر أول استعدادات المغرب لامتحان النسخة المغاربية من هجمات 11 شتنبر، وذلك إثر تحذيرات استخباراتية أمريكية من إمكانية استهداف تنظيمي القاعدة في المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة لأكبر المدن المغاربية، كاشفة بدء عملية تلغيم طائرات ليبية بالمتفجرات، من أجل هجمات جوية تستهدف منشآت حيوية في دول شمال إفريقيا وذلك في سيناريو شبيه بهجمات 11 شتنبر 2001 بنيويورك وواشنطن. وبعدما اكتفت المؤسسة العسكرية في الأسابيع الماضية بوقف البرنامج العادي لرخص العطل لعناصر الجيش، انتقلت حالة التأهب في صفوف أجهزة الدفاع الجوي، منذ ليلة السبت الماضي، إلى مستوى التحرك الميداني في شواطئ المدار الحضري للدار البيضاء، وذلك بجعل التجمع السكني العشوائي المعروف بـ«بلوك العساسة» في مقاطعة آنفا، منطقة عسكرية، نصبت بها منصات لإطلاق الصواريخ المضادة للطائرات باتجاه المحيط الأطلسي.وفي الوقت الذي علمت فيه «الصباح» أن نصب هذا العتاد الحربي، شرع فيه منذ منتصف ليلة السبت الماضي، عاينت أمس (الجمعة)، استعانة القوات المسلحة الملكية، بعناصر من الشرطة وقوات التدخل السريع وعناصر من «الصقور»، في تشديد المراقبة على السكان والزوار بمدخل «بلوك العساسة» المحاذي لمنارة «شاطئ العنق» والمطل على الباحة الخلفية لمسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء. وفي الوقت الذي امتنعت فيه السلطات عن تقديم توضيحات بشأن هذا الاستنفار المفاجئ حتى لسكان «البلوك»، الذين منعوا من قبل أفراد الشرطة من تجاوز مدخل المجمع السكني بدعوى وجود تعليمات بمنع غير القاطنين من الولوج، كشفت مصادر مطلعة أن كل ما تسرب يفيد أن سبب التأهب هو «تهديدات داعش للمغرب».وحذرت تقارير استخباراتية دول شمال إفريقيا من مخطط أعده إرهابيون يهدف إلى القيام بهجمات عن طريق الجو تستهدف منشآت حساسة ومواقع إستراتيجية باعتبارها دولا عدوة للتنظيمات الإرهابية، وذلك باستعمال طائرات ليبية تم الاستيلاء عليها من مطار طرابلس في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن الطائرات وقعت فعلا في أيدي مجموعات إرهابية تسعى إلى تحويلها إلى قنابل طائرة تسقطها بعد ذلك فوق أهداف عسكرية وأمنية واقتصادية بكل من تونس والجزائر والمغرب. كما كشفت مصادر تونسية وجزائرية أن كلا من وزارة الدفاع التونسية ونظيرتها الجزائرية شرعتا، منذ أسبوع، في نصب منصات إطلاق صواريخ مضادة للطائرات وذلك تحسبا لأي هجمات محتملة للمجموعات الإرهابية، فيما دعت تونس رجال الجيش والضباط المتقاعدين منذ خمس سنوات للعودة إلى العمل في خطوة تعد مؤشرا على حالة استنفار لمواجهة «تهديدات إرهابية مؤكدة».وأفادت المصادر نفسها أن الجزائر التي تملك أحد أقوى الدفاعات الجوية في إفريقيا، استنفرت أحد عشر فوجا من الدفاعات الجوية، وخمسين من بطاريات «كوب م 3» التي تعمل بنظام التوجيه الحراري والتلفزيوني، تم نصبها في نقاط إستراتيجية وحساسة بعد دراسة عسكرية مشتركة تونسية جزائرية، دون تقديم إيضاحات عن مواقع النقاط الإستراتيجية المذكورة. ياسين قُطيب وامحمد خيي كما قررت تونس والجزائر غلق عدد من الممرات الجوية التي كانت تستعملها طائرات نقل مدني ليبية، وذلك تحسبا لأي هجمات بالطائرات في ظل «عدم وضوح الرؤية حول وضعية مطار طرابلس» الذي شهد اشتباكات دامية بين المليشيات المسلحة. ياسين قُطيب وامحمد خيي

الجيش في قلب البيضاء تحسبا لـ “طائرات داعش”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محامية نصبت على مستثمرين تركيين

تشييع جثمان الطالب مزياني بتانديت ببولمان

مقالات ذات صلة