آل الرشيد يطلقون النار على المديرية الجهوية لوزارة الصديقي بجهة العيون الساقية الحمراء فجرت مداخلات دورة يوليوز بجهة العيون الساقية الحمراء، ملف ملايير الدعم الفلاحي بالصحراء، إذ أجمع كل منتخبي آل الرشيد على إطلاق النار على المديرية الجهوية لوزارة الصديقي، متهمين إياها بسوء التدبير. وفي الوقت الذي عبر فيه أتباع ولد الرشيد بالمجلس عن تذمرهم الشديد من الفوضى التي باتت تتخبط فيها المديرية المذكورة خلال الفترة الأخيرة، وجه رئيس المجلس، خلال الدورة العادية انتقادات عدة للمدير الجهوي لقطاع الفلاحة، مطالبا بكشف النقاب عن مصير مليار و300 مليون درهم، كانت موجهة للجمعيات والتعاونيات الفلاحية بأقاليم الجهة، رافضا الطريقة التي تم اعتمادها في تحديد لوائح الجمعيات المستفيدة، بتفضيل بعضها على الأخرى دون التقيد بالشروط المتعارف عليها، واستعمال معايير مشبوهة لم يتم طرحها للتشاور مع المجالس المنتخبة والشركاء والمتدخلين. وتوحدت مكونات مجلس الجهة المذكورة في اتهام مديرية القطاع المعني، بـ "التهاون وعدم مواكبة المستهدفين بالدعم، وفشلها في تنزيل برامج الوزارة الوصية على أرض الواقع"، في إشارة إلى ما اعتبروه تحول القطاع الفلاحي بأقاليم الجهة إلى آلية تعمل خارج زمن الدينامية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، ما يستوجب، في نظرهم، تدخلا عاجلا لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وتلقى المسؤول عن القطاع بالجهة سيلا من الاحتجاجات على طريقة تدبيره التي وصفت بـ "غير الموفقة" خاصة في ما يتعلق بالموارد المخصصة للمجال الفلاحي خلال 10 سنوات الأخيرة، مستغربين "تمادي نهج الارتجالية واتخاذ مجموعة من القرارات الهامة دون استشارة المجالس المنتخبة"، ما نتج عنه عقم تنموي حقيقي في المجال الفلاحي بالجهة، رغم أن الحكومة بذلت مجهودات جبارة لتسريع قطار التنمية، وليس أقلها تخصيص مليار و300 مليون درهم لدعم الجمعيات الفلاحية، لكن لم يكن لهذه الأرقام أي تنزيل فعلي في الواقع المعاش لفلاحي الجهة. وتساءل ولد الرشيد، عن المعايير المعتمدة من قبل المديرية في تدبيرها للأموال المخصصة للجمعيات، التي تحصلت على الدعم، وطريقة توزيعها ومواكبة المستفيدين منها، إضافة إلى عدم الاستغلال الأمثل لهاته الموارد المالية الهائلة من أجل المساهمة في التقليل من البطالة، من خلال المساعدة على إحداث جمعيات يستفيد منها الشباب بشكل مباشر، بعد تأطيرهم وتكوينهم. وأبدى رئيس الجهة استغرابه من عدم تأثير كل البرامج المتعاقبة، بالإيجاب على القطاع الفلاحي بجهة العيون الساقية الحمراء، ضاربا المثال على ذلك بالأثمان المرتفعة للحوم بمختلف أنواعها، داعيا إلى فتح نقاش جاد ومسؤول لإيجاد حلول لهاته المشاكل المطروحة التي تسائل المنتخبين وتضعهم أمام حساب السكان، مستعجلا عقد لقاءات مع مسؤولي الوزارة المعنية. ياسين قطيب