مستفيدون وتعاونيات وهيآت تنظيمية تنبه إلى تباطؤ قطاعات وزارية في دعم برامج التنمية القروية نبه رؤساء تعاونيات بإقليم الناظور، واحد من أهم الأقاليم التي يحتضن مشاريع الجيل الأخضر 2020-2030، إلى تقاعس القطاعات الوزارية المختلفة والإدارات العمومية وعدد من المتدخلين، في دعم مجهودات إنجاح برامج التنمية القروية وفك العزلة عن المواطنين. وقال رشيد السقالي، رئيس تعاونية السعادة ببني سيدال الجبل بالناظور، إن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تواصل الاشتغال على مشروع طموح لزرع 100 هكتار بأشجار الخروب، بعد التجربة الناجحة لأشجار الزيتون، مؤكدا أن هذا البرنامج يمكن عددا كبيرا من السكان من تنمية مداخيلهم وتحسين مستوى عيشهم في مجال شبه جبلي شديد الصعوبة. وأوضح السقالي، في المقابل، أن "اليد الواحدة لا تصفق"، مشددا على ضرورة تعاون القطاعات الوزارية الأخرى، خصوصا تلك التي لها علاقة مباشرة بإنجاز البنيات التحتية اللازمة وشق الطرق والمسالك الطرقية وسط الجبال، وتسهيل حركة المرور وبناء المرافق العمومية الضرورية ودعم السياحة الجبلية الشاطئية. وأكد رئيس التعاونية أن التنمية كل لا يتجزأ، يتطلب من الجميع التعاون في إطار مقاربة للالتقائية، تتضافر فيها جهود القطاعات والإدارات لتدارك الخصاص الكبير في المجال الجبلي والقروي بإقليم الناظور. وتحمل وزارة الفلاحة مشروعا واعدا بالإقليم، بعد أن أصبح التفكير جديا في التوجه نحو توسيع مساحات الزراعات المتأقلمة مع ندرة المياه وفي الوقت نفسه تحقق قيمة مضافة أكبر. وحسب وثيقة رسمية للوزارة، عرفت السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا على زراعة شجر الخروب في عدد من المناطق، في إطار التوجه لزراعات ذات قيمة مضافة عالية، خصوصا أن سعر القنطار الواحد من الخروب ناهز خلال السنة الجارية حوالي ثلاثة آلاف و700 درهم. ويحتاج شجر الخروب في السنوات الأولى، تقول الوثيقة نفسها، اهتماما كبيرا عن طريق التلقيم والسقي بالتنقيط، وبعد سنوات يصبح منتجا للثمار دون الحاجة إلى المياه لأنه يصبح متأقلما مع المناخ. وقالت الوزارة إن المغرب ينتج سنويا حوالي 50 ألف طن من الخروب، يصدر منها حوالي 23 ألف طن، وهو إنتاج ضعيف بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة (الظروف المناخية المواتية والمساحات المتوفرة). وبادرت وزارة الفلاحة، في الأشهر الماضية، لإطلاق مشاريع تحويل زراعة الحبوب إلى غرس أشجار الخروب في عدد من مناطق المغرب، بهدف تحسين دخل الفلاحين ورفعه إلى حوالي 20 ألف درهم في الهكتار الواحد، منها منطقة بني سيدال الجبل بإقليم الناظور. يوسف الساكت