ساءل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بشأن مصير شباب منطقة العطاوية الذين اختفوا في عرض البحر بعد محاولة للهجرة السرية. وأوضح الفريق البرلماني أن الأسر وسكان منطقة العطاوية، بإقليم قلعة السراغنة، يعيشون على وقع فاجعة وهول الصدمة التي هزت المنطقة، بعد محاولة هؤلاء 51 شابا، الهجرة سرا، للوصول إلى الضفة الأخرى. وتابع فريق حزب "الكتاب" أن أسر وعائلات الضحايا تتساءل عن المصير المجهول لأبنائها ضحايا الهجرة السرية الذين مازال الغموض يلف مصيرهم إلى حدود الساعة. وطالب فريق التقدم والاشتراكية، لفتيت بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارته من أجل تحديد مصير هؤلاء الشباب من راكبي قوارب الموت، الذين لم يظهر لهم أثر. وراسل فريق الاستقلال وزير الداخلية بشأن هذا الملف الشائك الذي أحرج أخيرا الحكومة، إذ لم يتمكن سكوري من الرد على استفسارات البرلماني العياشي الفرفار، من الفريق الاستقلالي، الذي قال إن المواطنين في منطقة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، لم يعيشوا فرحة العيد بل عاشوا حزنا شديدا بسبب مآسي غرق 51 شابا من 51 أسرة، داعيا الحكومة إلى استبدال قوارب الموت بقوارب الحياة. وهاجم سعيد بعزيز، من الفريق الاشتراكي، ونواب من مجموعة العدالة والتنمية الحكومة، بسبب عودة قوارب الموت، وعجزها عن توفير فرص الشغل. وانتقدت المعارضة ما وصفته بالسياسة "الترقيعية" لبرامج أوراش وفرصة، معتبرة أنها مؤقتة وغير منتجة للقيمة المضافة في مجال التشغيل، وهو ما رفضه سكوري الذي أكد استفادة 100 ألف شاب من فرص عمل السنة الماضية، و150 ألفا خلال العام الجاري. وستطالب الفرق البرلمانية، من الحكومة عقد جلسة عامة، أو عقد اجتماع للجنة الداخلية، أو لجنة القطاعات الاجتماعية، لمناقشة ملف عودة قوارب الموت، في ظل ارتفاع نسبة بطالة الشباب. أحمد الأرقام