خفض عقوبة متهم رمى زوجته من الطابق الثالث بمكناس

أدين ابتدائيا بخمس سنوات والغرفة الاستئنافية جعلتها 18 شهرا بعد تنازل الضحية راجعت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بمعاقبة المتهم(ع.ل) بخمس سنوات سجنا، بعد مؤاخذته في الملف الجنائي الابتدائي رقم 13/33 من أجل جناية الضرب والجرح العمديين مع سبق الإصرار والترصد. وقررت الغرفة عينها خفض العقوبة إلى سنة واحدة ونصف سنة حبسا نافذا ، بعدما استبعدت ظرف الترصد، فضلا عن تنازل الضحية عن شكايتها في مواجهة الظنين، مع الصائر والإجبار في الأدنى. وتتلخص وقائع القضية في أن مفوضية الشرطة بويسلان، التابعة لولاية الأمن بمكناس، أشعرت مساء 25 أكتوبر 2012 بسقوط امرأة من الطابق الثالث للمنزل الذي تقيم فيه رفقة زوجها وأفراد عائلته، الكائن بزنقة السمارة بحي ويسلان (طريق فاس). وبعد الانتقال إلى هناك، تبين أن الأمر يتعلق بشابة ممددة على الأرض، وهي في حالة غيبوبة، ما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس لتلقي الإسعافات الأولية، ليقرر الطبيب المداوم الاحتفاظ بها بقسم العناية المركزة نتيجة تدهور حالتها الصحية.وبمسرح الجريمة استمعت عناصر الضابطة القضائية إلى المتهم (ع.ل)، الذي أفاد بأن الضحية المسماة (س.ص) زوجته، مضيفا أنه قبل وقوع الحادث كان مستلقيا بغرفة نومه، في الوقت الذي كانت زوجته برفقة والدته وبعض الضيوف إلى أن فوجئ بصراخ، ما جعله يخرج إلى البهو ويطل من السطح، ليرى حشدا من الناس متجمهرين حول زوجته. في حين أفادت (خ.خ) والدة المتهم أنها كانت بصدد تناول وجبة العشاء رفقة بعض الضيوف والضحية، مصرحة أنه مباشرة بعد توجه الأخيرة لغسل يديها سمعت صراخا وصخبا، ولما خرجت هي الأخرى لمعرفة السبب وقامت بإطلالة من سطح المنزل شاهدت الضحية ملقاة على الأرض.وعند الاستماع إلى الضحية بالمستشفى بعد استعادة وعيها، صرحت أنها على خلاف دائم مع زوجها، الذي كان يطلب منها مغادرة المنزل، مضيفة أنه مساء يوم الحادث، وبعد فراغها من تناول وجبة العشاء خرجت من الغرفة بغرض تنظيف يديها، قبل أن يلتحق بها زوجها ويشرع في تعنيفها، ما جعلها تعمد إلى دفعه، وفي تلك اللحظة أمسكها من ساقها الأيسر وجرها بقوة كبيرة لتجد نفسها فوق سور البهو ومنه إلى الخارج، بعدما هوت من السطح وسقطت أرضا، ما تسبب لها في كسور في وركها ويدها اليسرى. وباستنطاقه تمهيديا في محضر قانوني، أنكر المتهم المنسوب إليه جملة وتفصيلا، والشيء نفسه خلال مرحلة التحقيق معه ابتدائيا وتفصيليا، مصرحا أن زوجته حاولت الانتحار إثر مشاكل عالقة بينهما، خصوصا بعد تعرضه لحادثة سير، في الوقت الذي تمسكت هي بتصريحاتها السابقة، مضيفة أنه يوم الواقعة تلقت معاملة سيئة من طرف زوجها وحماتها وبعض أقاربه، وإثر سوء تفاهم قام برميها من أعلى السطح، موضحة أنها حامل منه. ومن جهته، أكد المسمى(ط.ب) سماعه للضحية وهي تصرخ بصوت عال مرددة عبارة»أمي...أمي...أمي...»، ليشاهد بعدها المتهم وهو يرمي بالضحية من السطح، ما جعلها تصطدم بالأسلاك الكهربائية بالشارع لتسقط أرضا، موضحا أن المكان كان مضيئا للغاية، مضيفا أنه حينما نزل المتهم من المنزل توجه صوب زوجته ووضع يديه على عينيها.وبجلسة محاكمته ابتدائيا، جدد المتهم إنكاره، في حين أكدت الضحية تصريحاتها السابقة وأصرت على متابعته، وأضافت أن زوجها كان يطلب منها ممارسة الجنس عليها من دبرها، الشيء الذي كانت ترفضه دائما، حسب تصريحها لرئيس الغرفة، بعدما طلب منها الدنو منه قليلا حتى لا يتمكن مؤثثو مقاعد القاعة رقم 1 باستئنافية مكناس من التقاط مضمن تصريحها لمساسه بالأخلاق العامة، وهو الادعاء الذي نفاه المتهم، الذي أكد مرة أخرى أن زوجته أقدمت على محاولة الانتحار ليس إلا. وخلال جلسة محاكمته استئنافيا تمسك المتهم بروايته السابقة، والشيء عينه بالنسبة إلى زوجته التي صرحت أنها تتنازل عن شكايتها في مواجهته، ما جعل دفاعه يلتمس من المحكمة مراعاة التنازل المدلى به وتمتيع موكله بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف.خليل المنوني (مكناس)

خفض عقوبة متهم رمى زوجته من الطابق الثالث بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهاجر يطلق النار على غريمه بالمحمدية

إيقاف متهمتين بالفساد بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات