استفاد إقليم الحسيمة من العديد من المشاريع الفلاحية، خلال العقد الأخير، وعلى وجه الخصوص مشروع تشجير الهكتارات من الأراضي في مختلف الجماعات القروية، وهو المشروع الذي عرف العديد من الاختلالات أدت إلى فشله في معظم الدواوير التابعة للإقليم. وأطلقت الدولة عبر مؤسساتها عملية تشجير لأصناف مختلفة من الأشجار بالعالم القروي، بهدف زيادة الغطاء النباتي وتحسين جودة التربة وحمايتها من التصحر، بالإضافة إلى توفير فرص العمل للفلاحين المحليين، ومع ذلك، لم يكن هناك اهتمام كاف بالأشجار المغروسة وعدم سقيها، وفقا للجدول الزمني المنصوص عليه في دفتر التحملات الخاص بهذه الصفقات. وعبر العديد من الفلاحين عن استيائهم من إهدار الملايين في هذه العملية، التي اعتبروها "فاشلة"، والتي عرفت تقصيرا في إدارة المشروع، من قبل المقاولات الحائزة على الصفقة، بما في ذلك عدم توفير الموارد المائية اللازمة لرعاية الأشجار المغروسة التي انتهى بها الأمر إلى الموت أو الذبول، بينما اعتبر آخرون بأن هناك قصورا في عملية التنسيق والمتابعة من قبل اللجان المختصة. وقالت مصادر مطلعة، إن المسؤولة الإقليمية للفلاحة بالحسيمة، رفضت الخوض في موضوع مشاريع التشجير المنجزة قبل تعيينها على رأس المديرية الإقليمية للفلاحة بالحسيمة، في الوقت الذي أكدت أن هناك مشاريع فلاحية جديدة بالإقليم سترى النور قريبا. جمال الفكيكي (الحسيمة)