مستشار بنكيران على رأس التوحيد والإصلاح

عبد الرحيم الشيخي يقلب الطاولة على صقور الحركة كذبت الدورة السرية لانتخاب رئيس حركة التوحيد والإصلاح كل التكهنات،إذ شهد الجمع العام الوطني الخامس للحركة ليلة السبت الماضي، سقوط كبار المرشحين لصالح عبد الرحيم الشيخي، عضو ديوان رئيس الحكومة، الذي تمكن من تجاوز أسماء من قبيل أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين، وسعد الدين العثماني ، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، وزير الخارجية السابق، بالإضافة إلى عمر بنحماد، النائب الأول للرئيس السابق للحركة، أستاذ علوم القرآن والتفسير بكلية الآداب جامعة الحسن الثاني بالمحمدية.وتمكن الشيخي بصعوبة من البقاء على لائحة المتنافسين في ختام الجولة الأولى بـ162 صوتا من أصوات المؤتمرين، ليحصل على الرتبة الخامسة، وراء كل من سعد الدين العثماني (166 صوتا) وزير الخارجية الأسبق، وأوس الرمال (209) عضو المكتب التنفيذي السابق للحركة، ثم عمر بنحماد (322 صوتا) نائب الرئيس الأسبق، فأحمد الريسوني، أبرز مؤسسي الحركة بـ340 صوتا.وجرت الجولة الثانية، بشكل سري حسب قوانين الانتخاب الداخلي للحركة داخل قاعة للندوات بالمعهد الوطني للزراعة والبيطرة بالرباط، وعرفت إقصاء العثماني وأوس الرمال من غمار المنافسة على رئاسة الحركة، إذ رجحت كفة كل من الشيخي والريسوني وبنحماد، الذين مروا إلى جولة ثالثة وأخيرة أعطت الحسم للشيخي، بفارق بسيط من الأصوات (296 صوتا) أمام منافسه الريسوني (200 صوت)، الذي اعتذر للمؤتمرين أثناء مرحلة التداول بالمرض القاهر والاشتغال على مشاريع فقهية.وتنص المادة 13 من القانون الداخلي للحركة على أن يرشح للرئاسة من بين أعضاء الجمع الوطني، من لهم أقدمية عشر سنوات في التنظيم على الأقل، وسبق لهم أن كانوا أعضاء في إحدى الهيآت المركزية للحركة، ولا حق لأحد من المؤتمرين أن يرشح نفسه، على اعتبار أن الجمع العام هو من يملك صلاحيات الترشيح. ويعتبر عبد الرحيم الشيخي، المنسق العام لمجلس الشورى بالحركة ورئيس مصلحة بوزارة المالية ثالث اسم ينتخب على رأس «التوحيد والإصلاح»، بعد أحمد الريسوني، الرئيس الأول المؤسس بين 1996 و2003، ومحمد الحمداوي في ولايتين متتاليتين.وفي كلمة له، خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس، قال محمد الحمداوي، رئيس الحركة المنتهية ولايته، إن الاصلاح عملية مشتركة تتطلب مشاركة جميع الأطياف وتعاون الجميع، لأنها مسؤولية جسيمة تتطلب تداخل جميع الجهود، مشددا على أن التعاون إذا افتقد إلى أساسياته، عم الفشل والتنازع، وأن بتدبير الاختلاف والتعاون أسقط الفساد، وبالأنانية تسود التفرقة، مؤكدا أنه لا سبيل إلى التعاون بدون الاعتراف بالآخر ومشاركته، وأنه لا تشارك دون الاستعداد للمحاسبة، وأن الاصلاح الذي يقوم على منطق تشاركي لا يمكن أن يتجه في الطريق الصحيح بدون جدية.كما أشاد المهندس محمد الحمداوي بالمقاومة الفلسطينية، معتبرا أن خيار المقاومة هو الخيار الإستراتيجي، منددا في الوقت ذاته بما «يتعرض له المسلمون من حملات إبادة جماعية في ظل صمت المنتظم الدولي»، مستهجنا الأعمال المتطرفة التي تقودها بعض الجماعات. وأشاد أمين أبو حصيرة، سفير فلسطين بالمغرب، بالمغاربة وملكهم في دعم القضية الفلسطينية، هذا التعاون الذي قال عنه إنه عمق العلاقة بين الشعبين، مضيفا أنه رغم الدمار، فإن المقاومة أثبتت أن فلسطين دولة مستقلة، سيدة على أرضها.ياسين قُطيب

مستشار بنكيران على رأس التوحيد والإصلاح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مجلس البركة يعارض "دفن" المطارح العمومية

جمهور "جوهرة" يرقص على إيقاع "الراب" والراي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات