منتدى حقوق الإنسان يستضيف مفكرين ومثقفين لمساءلة قضية الهوية تتواصل اليوم (الجمعة) وغدا (السبت)، فعاليات الدورة 24 لمهرجان الصويرة كناوة وموسيقى العالم، ببرمجة موسيقية غنية تؤثثها عشرات الأسماء الفنية في مجال تاكناويت، أو بقية الفنون من مختلف دول العالم، في لحظة تقارب فني تتجدد سنويا مع كل دورة. وبالموازاة مع الفقرات الموسيقية تبرمج إدارة المهرجان مساحة أخرى لأهل الفكر والثقافة والأدب ليزاولوا مهامهم في التفكير والنقاش الجاد حول العديد من القضايا الراهنة. في هذا الخاص تأخذكم "الصباح" إلى هذا الجانب الموازي من المهرجان من خلال فقرات منتدى حقوق الإنسان بالصويرة، المنظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، إضافة إلى حوار مع المدير الفني للمهرجان وفقرات أخرى. إعداد: عزيز المجدوب منتدى حقوق الإنسان... سؤال الهويات المتعددة تنعقد اليوم (الجمعة) وغدا (السبت) فعاليات منتدى مهرجان كناوة وموسيقى العالم لحقوق الإنسان في دورته العاشرة لمناقشة موضوع "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء"، بفندق أطلس الصويرة ابتداء من العاشرة صباحا. وحسب الأرضية الموجهة للمنتدى فإنه يعمل "على لَمِّ نخبة من الأكاديميين والمثقفين و المتدخلين الجمعويين والفنانين للتداول حول المسألة الهوياتية من خلال تنظيم أربع موائد مستديرة متبوعة بنقاش مفتوح مع الحضور والمهتمين، في الوقت الذي تخترق فيه النقاشات المجتمعات وتشكل في بعض الأحيان عنصر تفرقة داخلها. ومن الأسئلة التي تؤطر الجلسات: هل التوتر الهوياتي ظاهرة كونية؟ ما يفيدنا به التاريخ حول التنقلات والهجرات البشرية؟ وهل هناك في عالمنا الحالي ديناميكيات هوياتية هادئة ورشيدة؟ وما دلالات مظاهر القلق التي تعم العالم وتسيطر على طرق تفكيرنا؟ ويشكل المنتدى منذ تأسيسه سنة 2012 فضاء للنقاش والانفتاح. فخلال الدورات العشر الماضية تدوولت به العديد من المواضيع ذات الأهمية القصوى كَدوْرِ الشباب في مجتمعات متحركة، ومكانة المرأة بإفريقيا، وإسهامات الدياسبورا، وقوة الثقافة في مواجهة ثقافة العنف، والثقافة كأداة للقوة الناعمة… كما شارك فيه حوالي 200 متدخل في الدورات التسع السابقة للمنتدى. ويضم برنامج المنتدى مجموعة من الجلسات، إذ تناقش الجلسة الأولى موضوع "الهويات والانتماء، ما يخبرنا به التاريخ والفلسفة" وهي عبارة عن حوار بين باتريك بوشرون وعلي بنمخلوف، ويتولى تسيير الجلسة الباحث والأكاديمي محمد الصغير جنجار. وتناقش الجلسة الثانية موضوع "التوتر الهوياتي، هل هو شر كوني؟" من منطلق أن انعدام الثقة في الآخر/المهاجر يبدو شعورا بدأ ينتشر في جميع البقاع لكن دون أن يشكل لوحده السبب الرئيسي لرفض الغير. فالملاحظ أنه في العقود الأخيرة أضحت هذه الظاهرة سائدة ومنتشرة بين أفراد المجتمع نفسه بل وبين الجيران أنفسهم الذين كانوا إلى الأمس القريب يتعايشون في احترام متبادل وقبول لبعضهم البعض مهما كانت الاختلافات. كيف يمكن إذن تفسير مختلف مظاهر انعدام الثقة هاته؟ وهل يمكن القول إن الظاهرة عمت جميع المجتمعات؟ وما هي أهم أسبابها ومسبباتها؟ بمشاركة: ياسمين شامي وياكوبا كوناطي وإلهام قدري وهشام عايدي. مع تقديم شهادة شخصية لأندري أزولاي مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية "الصويرة موغادور". أما الجلسة الثالثة فتناقش موضوع "هويات مطمئنة وعالم أخوي" وتقارب فكرة محاولة المجتمع الدولي، بطرق مختلفة ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بلورة أفق إنساني مشترك عبر تطوير آليات للقانون الدولي (خاصة المتعلقة بحقوق الإنسان) وعبر خلق العديد من الهيآت الإقليمية والجهوية المتعددة الأطراف. فهل هناك في عالمنا الحالي ديناميكيات هوياتية غير مسمومة؟ وهل النظام الدولي السائد كفيل باحتواء الأزمات الحاصلة داخل المجتمعات وبين الدول؟ وتعرف مشاركة كل من حسن رشيق ومصطفى الميري ورجاء بن سلامة. وتناقش الجلسة الرابعة موضوع "الهجرات والتنقلات البشرية: ديناميكيات ونتائج." انطلاقة مجموعة من الأسئلة المؤطرة: ما هي أهم ديناميكيات الهجرة؟ وما أثارها الدائمة والمستدامة على مجتمعات الشمال والجنوب معا؟ بمشاركة كل من ماركو مارتينيلو ونادية بوراس و بشرى عزوز ومينينو غاراي. أما الجلسة الخامسة فتناقش موضوع "أفراد وجماعات وأمم: هل هناك حاجة للهوية؟" انطلاقا من فكرة أن الانتساب الى مجموعة من القيم والرموز الثقافية والروحية لا تعني بالضرورة رفض وعدم قبول الآخر. فإن كان هذا الانتماء يبدو حتميا ولا مفر منه بالنسبة للأفراد كما الجماعات، فهو لا يفضي لزوما الى الانعزال والرفض. لكن إن حدث ذلك، فما دلالاته ومغازيه بالنسبة للمجتمعات والدول؟ بمشاركة: فؤاد العروي وعمر بوم وروبير ويسدوم وفضيلة ميهال ومحمد طوزي.