مسلسل معاناة

3 أسئلة إلى محمد النحيلي * تبدأ معاناة التلاميذ بعد الحصول على الباكالوريا، ما تعليقكم؟ > صحيح أن كثيرا من الطلبة بعد الحصول على شهادة الباكالوريا يواجهون عدة صعوبات ومسلسلا من المعاناة، الذي هو في الواقع تتمة لمسار متعب وقاس يتحمل فيه الآباء عبئا كبيرا في غياب إستراتيجيات للتخفيف من وقعه. وتعتبر هذه المعاناة نتيجة نظام تعليمي فاشل غير منصف لأبناء المغاربة، كما أن مسارات الطلبة بعد الباكالوريا يتخذ فيها التعليم طريقين، الأول شبيه ب"الطريق السيار" لمن لهم الإمكانيات المالية، والثاني بمثابة "الطريق الوطنية" للمتحدرين من أسر متوسطة وفقيرة. وبمجرد الحصول على شهادة الباكالوريا يواجه ليس فقط الطلبة، بل حتى أسرهم العديد من الإكراهات، حيث يضطرون إلى اختبار حظوظهم في مختلف المباريات على الصعيد الوطني، حتى لو تعلق الأمر بالانتقال إلى مدن أخرى، حيث تثقل مصاريف الفنادق والتنقل وغيرها كاهل الأسر. هناك شروط تعجيزية لعدد من المعاهد والمدارس لولوجها، كيف تنظرون إلى الأمر؟ > للأسف، في مرحلة ما بعد الباكالوريا يواجه التلاميذ صعوبات كثيرة، منها أن بعضهم يحرم من اجتياز مباريات معينة، بسبب عدم تمكن أسرهم من دفع الرسومات المفروضة. وتعتبر هذه بمثابة شروط تعجيزية لولوج عدة معاهد ومؤسسات التعليم العالي، سيما أن الرسوم تشكل عبئا إضافيا على الأسر، والتي تنطلق من 150 درهما لتصل إلى ألف درهم، بالنسبة للراغبين في ولوج كليات الطب والصيدلة والهندسة المعمارية في القطاعين العام والخاص. وهنا أتساءل في غياب تدخل المجلس الأعلى للحسابات إن كانت هذه الرسوم مشروعة ولماذا لم تخضع إلى افتحاص. وإلى جانب الرسوم، فإن من بين الشروط التعجيزية كذلك أن هناك مؤسسات تفرض متابعة الطالب دراسته في الأقسام التحضيرية لسنتين قبل ولوجها، دون أن يتم التحاقه مباشرة بالسنة الثالثة بدلا من الأولى. ما هي الحلول المقترحة من قبلكم؟ > ينبغي توسيع عدد المقاعد المخصصة للمباريات، وأيضا تعزيز المعاهد ومؤسسات التعليم العالي بالأطر والأساتذة الجامعيين لفتح المجال أمام ولوج عدد أكبر من الطلبة بعد الحصول على الباكالوريا. وفي الوقت الذي يتابع فيه عدة طلبة دراستهم في الخارج في دول مثل اليونان وأوكرانيا، رغم حصولهم على معدلات بسيطة تتراوح بين 10 و11، ويتم قبولهم دون أي عراقيل لدراسة الطب مثلا والرجوع للمغرب لمزاولته بشهادة معترف بها، فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى، في ظل هذه المعادلة غير المفهومة. أجرت الحوار: أمينة كندي * رئيس اتحاد آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب

مسلسل معاناة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارتباك في مواعيد المباريات

توقيف محام لثلاث سنوات

مقالات ذات صلة