تلاعبات في مشروع ملكي لإعادة الإيواء

درك المحمدية كشف منح شهادات سكنى مقابل رشاو لفائدة غير المعنيين به ورطت شهادة سكنى تحمل توقيعا سليما لباشا منطقة الشلالات، ضواحي المحمدية، عوني سلطة وعنصرين من القوات المساعدة، أحدهما متقاعد، بعد أن سلمت إلى شخص، في ظروف مشبوهة، مقابل مبلغ مالي، من أجل الاستفادة من مشروع ملكي خاص بإيواء قاطني السكن الصفيحي. وخضع المعنيون لتحقيقات مطولة من قبل عناصر الدرك بالشلالات، منذ الجمعة الماضي، وهو تاريخ افتضاح أمر الشهادة المشكوك في صحتها، لتتقرر، الأحد الماضي، إحالة عنصري القوات المساعدة وطالب شهادة السكنى في حالة اعتقال على النيابة العامة المختصة، بتهم النصب والاحتيال والتلاعب في شهادات السكنى للحصول على هبة ملكية، والشطط في استعمال السلطة والتزوير، في حين كان السراح مصير عوني السلطة. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك دخلت على خط التحقيق، بعد أن تبين أن الشهادة المشبوهة تحمل توقيعا سليما لباشا المنطقة، ما يرجح فرضية وجود شبكة متخصصة في التلاعب في شهادات السكنى للنصب على المشرفين على المشروع الملكي، احتالت على الباشا لحظة تسليمه رزمة من الشهادات والوثائق للتوقيع عليها، إذ من غير المستبعد أن الشهادة المزورة دست بين الوثائق، ووقع عليها دون علمه بفحواها. وتعود تفاصيل القضية إلى الجمعة الماضي، عندما حصل شخص على شهادة سكنى باسم السلطة المحلية، وتوجه لإنجاز أخرى خاصة بالدرك الملكي لإنجاز بطاقة تعريف وطنية جديدة. وعندما فحص الضابط المداوم شهادة السكنى التي حررها عون سلطة، تبين أن بها عنوانا بدوار "المعاشات" الصفيحي، الذي يستفيد قاطنوه من مشروع إعادة الإيواء، في حين أن المعني يقطن بدوار "شطيبة"، ولما عرض الضابط الشهادة على رئيسه في العمل، استفسر طالبها عن ذلك التناقض، فاستشاط غضبا، وخير الدركيين بين إنجاز الشهادة أو إعادة وثائقه من أجل استرجاع أمواله. وورط هذا الاعتراف طالب شهادة السكنى، إذ حوصر بأسئلة المسؤول الدركي، قبل أن يقر أنه حصل عليها من "مخزني " متقاعد، مقابل 7000 درهم، من أجل أن يستفيد من مشروع إيواء قاطني دوار "المعاشات"، واعترف له أن عنصرا من القوات المساعدة يعمل بباشوية الشلالات من تكفل بإنجازها. وأثارت تلك الاعترافات حفيظة مسؤولي الدرك الذين سارعوا إلى استدعاء عون سلطة الذي أنجز شهادة السكنى، فأقر أن الختم يخصه، لكن توقيعه مزور، كما أقر أن توقيع باشا الشلالات سليم، وخلال التحقيق في توقيع العون، تبين أنه يشبه إلى حد كبير توقيع عون آخر يعمل بملحقة إدارية أخرى، ما رجح فرضية تورطه أيضا في النازلة. وبتعليمات من النيابة العامة، تم إيقاف "المخزني" المتقاعد وعنصر القوات المساعدة الذي يعمل بباشوية الشلالات، ووضعا رفقة طالب الشهادة تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهم، في حين تم استدعاء عون السلطة الثاني التي تحوم حوله شبهة توقيعه على الشهادة المشبوهة من أجل الاستماع إليه. مصطفى لطفي

تلاعبات في مشروع ملكي لإعادة الإيواء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منيب: انتظروا شعب اليسار

رصد تمويلات مشبوهة بالملايير

مقالات ذات صلة