كواليس الحلم الضائع

الوداد فشل في المحافظة على اللقب واستسلم للفريق المصري فشل الوداد الرياضي في المحافظة على لقب عصبة الأبطال الإفريقية، بعد التعادل أمام الأهلي بهدف لمثله في المباراة التي جمعت الفريقين، أول أمس (الأحد)، بملعب محمد الخامس، أمام أزيد من 50 ألف متفرج. وانطلقت المباراة باحتكار كبير للوداد للكرة، خصوصا في وسط الميدان، مع تسجيل بعض الهجمات القليلة التي هددت مرمى الحارس محمد الشناوي، في حين لم يقم الأهلي بأي محاولة في الشوط الأول، وظل الحارس يوسف المطيع في راحة شبه تامة. وفي الدقيقة 26، منح الظهير الأيسر يحيى عطية الله، هدف التقدم عن طريق ضربة خطأ مباشرة أركنها في مرمى الشناوي، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول. ومع انطلاقة الشوط الثاني، أجرى سفين فاندنبروك، مدرب الوداد، بعض التغييرات، للمحافظة على هدف التقدم، والظفر باللقب القاري، إلا أن إخراج سيف الدين بوهرة، أراح الدفاع المصري الذي بدأ يصعد نحو الأمام لمساعدة خط الهجوم. وبدأت سيطرة الأهلي تظهر على وسط الميدان، ومع توالي مجريات اللعب، تحكم لاعبوه في الكرة وباتوا يهددون مرمى المطيع، في ظل عدم تحرك الطاقم التقني للوداد، لإجراء تغييرات من شأنها أن تعطي دفعة معنوية للاعبين. ومع مرور الدقائق، حاول الأهلي اختراق دفاع الوداد، لكن المهمة بدت صعبة، في ظل تكتل دفاعي ودادي، يرافقه غياب حلول فعالة، من قبل الفريق المصري للوصول إلى شباك المنافس. وفي الدقيقة 65، قام مدرب الوداد بإدخال زهير المترجي، لإنعاش هجوم الفريق الأحمر، وإعطاء حلول أكثر فاعلية لزيارة شباك الأهلي للمرة الثانية، وتكرار سيناريو السنة الماضية. وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، تلقى الوداد صدمة هدف التعادل من الأهلي عن طريق ركنية علي معلول، تمكن محمد عبد المنعم من ترجمتها لهدف، في الدقيقة 78 من عمر المواجهة. ورغم الدعم الجماهيري، عجز الوداد عن تسجيل الهدف الثاني، ليعلن الإثيوبي باملاك تيسيما عن نهاية المباراة، بتتويج الأهلي باللقب الحادي عشر في عصبة الأبطال الإفريقية، أمام حسرة الجماهير الودادية، التي كانت تراهن على اللقب الرابع، خصوصا بعد عودة فريقها من القاهرة، بهزيمة صغيرة بهدفين لواحد. تصريحات فاندنبروك: الخبرة كانت حاسمة بدا البلجيكي فاندنبروك، مدرب الوداد، أثناء الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، متأثرا بالهزيمة. وأكد فاندنبروك أن جزئيات صغيرة حسمت نتيجة المباراة. وقال" أشكر اللاعبين على المجهودات التي بذلوها أمام منافس عنيد، وصاحب خبرة طويلة في مثل هاته المباريات". وتأسف المدرب البلجيكي لضياع اللقب على الوداد، وتابع "رغم تسجيلنا هدفا بالقاهرة، إلا أنني كنت متأكدا من أن الإياب لن يكون سهلا»، وزاد قائلا"الخبرة في مثل هاته المباريات تكون حاسمة". وتمنى فاندنبروك أن يواصل الوداد مسيرته الناجحة هذا الموسم، قائلا "علينا أن ننسى نتيجة اليوم، وأن نواصل العمل بكل جدية، لأنه تنتظرنا محطات مهمة، بداية بالبطولة ومرورا بالكأس ووصولا بالكأس العربية". كولر: هيجان الجمهور ساعدنا عبر السويسري مارسيل كولر عن سعادته بالتتويج القاري، رغم أن المهمة لم تكن سهلة أمام منافس كبير، بحجم الوداد وأمام جماهيره. وقال كولر، بعد المباراة، إنه طلب من اللاعبين التسجيل ب"دونور»، من أجل إرباك المنافس، مضيفا "هذا ما تحقق بالفعل، لأن الفريق المضيف فقد تركيزه بعد تسجيل الهدف". وأشار المدرب السويسري إلى أنه حاول قبل المباراة، نزع فكرة العقدة من أذهان لاعبيه، وتابع"أكدت لهم أن المباراة تختلف عن المباريات السابقة، وأن بإمكانهم محو هذه الفكرة، وهذا ما تحقق داخل أرضية الميدان". وأوضح كولر أنه انتابه بعض الخوف بعد تسجيل الوداد الهدف الأول، وزاد قائلا"هيجان الجمهور ربما كان له تأثير سلبي على لاعبي الوداد، عكس لاعبي الأهلي، الذين بادروا إلى الهجوم ولم يقفوا مكتوفي الأيدي ". صامبو: كل شيء كان بأيدينا عبر السنغالي جينيور صامبو، هداف الوداد الرياضي، عن أسفه لضياع اللقب بهذه الطريقة. وأكد صامبو، في تصريح بعد المباراة، أنه مازال لم يصدق ما حدث، وقال "أنا مصدوم . كل شيء كان بأيدينا، لكننا لم نكن في مستوى هذه الجماهير الكبيرة". وختم" قمنا بكل ما بوسعنا لإسعاد الجماهير، لكن للأسف الحظ عاكسنا. سنحاول إنقاذ الموسم بإحراز لقبي البطولة والكأس". لقطات لاعبون عرفت المباراة حضور عدد كبير من اللاعبين السابقين يتقدمهم رشيد الداودي وحسن ناضر ومحمد مديحي، وبعض اللاعبين الذين ساهموا في التتويج الأخير بلقب العصبة، بدعوة من سعيد الناصري، رئيس الفريق. مرافق باتت "كازا إيفنت»، الشركة المسؤولة عن تدبير «دونور»، مطالبة بإعادة النظر في تدبير المرافق الحيوية للملعب، بسبب حالتها السيئة. بنشرقي حرص اللاعب السابق للوداد أشرف بنشرقي، على الحضور إلى مركب محمد الخامس، لدعم زملائه السابقين أمام الأهلي المصري، في إياب نهائي عصبة الأبطال. وحضر بنشرقي الذي سبق أن توج مع الوداد الرياضي بعصبة الأبطال في نسخة 2017 إلى "دونور»، برفقة الدولي التونسي فرجاني ساسي، لاعب الزمالك المصري سابقا. الخليفي حضر النهائي القطري ناصر الخليفي، مدير قنوات «بي إن سبور»، وجلس في المنصة الشرفية، إلى جانب الوزير شكيب بنموسى، وباتريس موتسيبي رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. تفاعل تفاعلت الجماهير الحاضرة مع النقل المباشر لوصول حافلة الوداد لمحيط الملعب. وبثت اللوحتان الإلكترونيتان الموجودتان بالملعب، لحظات خروج حافلة الوداد من فندق الإقامة عبر قناة الرياضية. جمهور لم تتجاوز جماهير الأهلي، مائتي مشجع على أبعد تقدير، وخصصت لهم اللجنة المنظمة جزءا كبيرا من المدرجات، حرمت منه جماهير الوداد، التي ظلت خارج الملعب. إنجاز: نور الدين الكرف

كواليس الحلم الضائع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‭"‬أنتويشن‭" ‬منتج‭ ‬السنة

فوضى وشغب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات