قانون الصيادلة يخرج من النفق

صوتت لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب بالإجماع على مشروع القانون 18.98، المتعلق بالهيأة الوطنية للصيادلة، بعد إدخال تعديلات تقدمت بها الفرق والمجموعات النيابية، وتفاعل وزير الصحة مع أغلبها. وأكدت مصادر مهنية أن الوزارة تفاعلت إيجابا مع بعض المقترحات، التي تبنت مطالب المهنيين، ومنها مقترح التصويت على رئيس الهيأة الوطنية، من قبل أعضاء المجلس الوطني للهيأة وليس من قبل جميع الصيادلة. وأوضح مهنيون في حديث مع "الصباح" أن مشروع القانون كان مجمدا منذ أربع سنوات، بسبب ضغوطات من لوبيات وجهات مختلفة، كانت وراء تأجيل مناقشته في مجلس النواب لعدة مرات، قبل أن تخضع الحكومة والأغلبية إلى ضغط المعارضة ومهنيي الصيدلة، حيث تمت برمجة مناقشة المشروع الأربعاء الماضي، والمصادقة عليه بالإجماع. وقال أمين بوزوبع، المسؤول بكنفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إن المشروع الذي جاءت به الحكومة جاء بعيدا عن انتظارات المهنيين، لأنه لم يعتمد المقاربة التشاركية، قبل عرضه على المسار التشريعي، إذ وردت فيه مقتضيات غريبة أثارت غضب الصيادلة، من قبيل منح صلاحيات واسعة لـ"هيأة الاستشارة والمواكبة"، والتي تضم في عضويتها جامعيين وأطرا من وزارة الصحة، يتم تعيينهم من قبل الوزير، وهي هيأة لها صلاحيات تقديم رأيها في مشاريع القوانين، وإبداء الرأي في المجالس التأديبية، ما يعني، يضيف بوزوبع، أن هيأة الصيادلة، حسب المشروع الجديد، ستشتغل برأسين، الأول منتخب، والثاني معين، ما يهدد بتنازع الاختصاصات. كما يضم القانون الجديد إحداث مجلس مركزي لصيادلة الصيدليات، الذين يشكلون القاعدة الكبرى في المهنة بأزيد من 12 ألف صيدلي، على غرار المجالس المركزية للمكونات الأخرى للقطاع، من صناعيين وإحيائيين وموزعين، وهو المقترح الذي ترافع من أجله الصيادلة، ودافعت عنه مكونات المعارضة، وتجاوبت معه الحكومة. ورفضت وزارة الصحة التجاوب مع مطلب حذف الهيأة الاستشارية، المثيرة للجدل، ليتم الاكتفاء بتغيير تسميتها من هيأة إلى لجنة، لتجاوز الاستفزاز الذي تثيره لدى الصيادلة، مع الإبقاء على صلاحياتها كاملة، وهو ما اعتبره بوزوبع سابقة، لا نظير لها في القوانين المنظمة لباقي الهيآت المهنية. برحو بوزياني

قانون الصيادلة يخرج من النفق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريمة مرتيل... قتل مزدوج

سرقة موزع وجبات بمكناس

مقالات ذات صلة