قدم الكاتب والروائي فؤاد العروي، في إطار فعاليات الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، إصداره الجديد "30 يوما للعثور على زوج". وقال العروي إنه اختار أن يعالج في إصداره الجديد، العديد من المواضيع التي تهم فئة عريضة من المجتمع المغربي، منها وضعية المرأة وتأثير الدين على المجتمع، والسياسة في المغرب، وهو ما يجعل القارئ يتجاوب معه بشكل كبير. وعن اعتماده على السخرية لمعالجة مواضيع كبرى، أوضح العروي في حديث مع الصباح"، على هامش تقديم كاتبه "30 يوما للعثور على زوج"، أن ذلك لم يكن اختيارا، إنما هي طريقته في الكتابة وأسلوبه الخاص، مسترسلا "مهما كان الموضوع، سواء سياسيا أو اجتماعيا أو حتى علميا، أعالجه بطريقة ساخرة وهو أسلوبي الذي احرص على التشبث به"، حسب تعبيره. ونشرت رواية "30 يوما للعثور على زوج" في فبراير الماضي، وتتألف من عدة قصص حقيقية، تروى بالتناوب من قبل مجموعة من الأصدقاء المجتمعين بمقهى الإنيفر، لاستخلاص عبرة أو درس. ومن خلال تبنيه لأسلوب مضحك ومثير للدهشة والاعتماد على استخدام دقيق للكلمات، يقدم فؤاد العروي للقراء كتابا يدعو إلى التفكير في الحياة. وفي سياق متصل، ألف العروي نحو ثلاثين كتابا تم نشرها بدار النشر جوليارد، من بينها، "لم تفهم الحسن الثاني" (2004)، و"لومابول" (2000)، و"سنة عند الفرنسيين" (2010)، و"احذروا المظليين" (1999)، و"أسنان الطوبوغرافي" (1996)، و"متمردة باب فلاندر" (2017)، و"مناصرة للعرب". وحصل العروي على عدة جوائز، مثل الميدالية الكبرى للفرنكوفونية من الأكاديمية الفرنسية، والجائزة الكبرى جان جيونو عن محن آخر سجلماسي (جوليارد، 2014)، وجائزة غونكور للقصة القصيرة في 2013 عن القضية الغريبة لسروال داسوكين (جوليارد، 2012). إ.ر