انتظرت الأندية الوطنية أسبوعين لتحديد مواعد استئناف التباري في البطولة الاحترافية الأولى، وتواريخ الدورات الأربع المتبقية منها، لكن دون جدوى. وحارت الفرق في تحديد برامج التداريب والاستعدادات، ومنحت بعض الأندية عطلة للاعبيها، وهناك مدربون طلبوا من لاعبيهم عدم السفر خارج البلاد، وانتظار مكالمة للالتحاق بالتداريب في أي لحظة، في حال تم تحديد تاريخ إجراء المباراة المقبلة. وتبرر العصبة الاحترافية توقيف المنافسات بمبدأ تكافؤ الفرص، بحكم التزام الوداد والجيش الملكي بمشاركتهما القارية والعربية، ويمكن تفهم هذا المبرر تجاوزا، بدعوى أن من حق الأندية أن تلعب الدورات الحاسمة في توقيت واحد، لكن ما لا يمكن تفهمه هو عدم تحديد المواعيد بغض النظر عن أي تأخر، حتى يتسنى لكل مدرب، أو فريق، وضع البرنامج الذي يناسبه. كما أن من حق أي متدخل في البطولة، لاعبا كان، أو مدربا، أو مسؤولا، أو منظما، أو حكما، أن يعرف متى ستلعب المباريات، ومتى ستنتهي المنافسات، حتى يتسنى له تسطير برنامج لحياته اليومية وعطلته الصيفية. وقبل سنتين، تعهدت العصبة بإصدار برنامج كل خمس دورات دفعة واحدة، وفعلت ذلك لشهرين أو ثلاثة، لكنها أصبحت تصدر برنامج كل دورة على حدة بداية الأسبوع، ما يطرح علامات استفهام حول مصداقية الجهاز ونجاعته، وتسبب في مشاكل كبيرة للأندية، خصوصا في ما يتعلق بالحجز والرحلات وطبع التذاكر. وتقول العصبة الاحترافية إن الشركة الإسبانية المشرفة على الدوري الإسباني، هي التي تضع برمجة البطولة الوطنية، وتتقاضى خمسة ملايين سنتيم عن كل دورة، لكن هل تعيش البطولة الإسبانية مثل هذا العبث؟ غريب. عبد الإله المتقي