علــى غـفـلة : “الترمضينة” تضاعف عدد الوافدين على مستعجلات ابن سينا

ضغط كبير على قسم المستعجلات وبطء في الخدمات العلاجية المقدمة يعرف قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط حركة مستمرة خلال شهر رمضان، إذ يزداد عدد الوافدين عليه لأسباب كثيرة. وتعتبر الشجارات واحدة من الأسباب التي تساهم في رفع أعداد الوافدين على قسم المستعجلات، إذ تؤدي «ترمضينة» البعض إلى نشوب خلافات وتبادل الضرب بواسطة آلات حادة أو السلاح الأبيض، ما ينتج عنه إصابات بجروح. وكانت من بين هذه الحالات حالة شاب تجاوز العقد الثالث من عمره كان متوجها نحو بوابة الخروج الرئيسية على كرسي متحرك رفقة والدته وأخيه، وكانت علامات الضرب واضحة على ذراعيه وظهره المليء بالأوشام، كما أن رجله أصيبت بكسر.ورغم الحالة التي كان عليها، إلا أنه كان في حديثه إلى أقاربه، يتوعد بالانتقام ممن كان سببا في إصابته بكسر، أمام ذهول واستغراب الوافدين.كان الجميع على رصيف الحديقة الواقعة أمام مدخل قسم المستعجلات يترقبون فتح باب سيارة الإسعاف، ويتساءلون عن الحالة الجديدة التي توافدت عليه للعلاج. كان الأمر يتعلق بواحدة من حالات ضحايا حوادث السير، التي نقلت إلى داخل القسم على سرير متحرك إلى إحدى الغرف لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الضرورية.لم تكن هناك كراسي انتظار كافية، إذ لا يتجاوز عددها العشرة، بينما عدد المرضى، وذويهم كان أكبر من ذلك، ما جعل كثيرا من المرضى أو ذويهم يفترشون الأرض، وكانت من بينهم امرأة تنام قرب باب «قسم المستعجلات الجراحية»، وتعاني آلاما في بطنها وصراخها يثير انتباه الوافدين.كانت المرأة قادمة من ابن سليمان، بعد أن أصيبت بوعكة صحية نتيجة آلام شديدة في «المرارة»، حسب ما أكدت ابنتها، التي كانت مستاءة جدا من بطء العلاج. «جينا ما داها فينا حتى واحد»، تقول الابنة، مسترسلة أنه رغم أداء إحدى المحسنات ثمن بعض الفحوصات من أجل الخضوع لعملية جراحية لاستئصال «المرارة»، إلا أنه مازال يتعين عليهم الانتظار. عبرت الابنة عن استيائها الكبير من طريقة تعامل بعض العاملين في المستشفى ومن بطء وتيرة العمل، شأنها في ذلك شأن كثير ممن وفدوا على قسم المستعجلات الذين أكدوا أنهم حلوا في ساعة مبكرة ذلك اليوم، ورغم أن الساعة تجاوزت الثانية بعد الزوال، مازالوا يجهلون متى سيأتي دورهم.ولم تكن المرأة المتحدرة من ابن سليمان الحالة الوحيدة التي كان مصيرها الانتظار، بل كانت حالات أخرى، منها ما قدم من الرباط وخارجه خاصة من المناطق المجاورة له مثل الخميسات.«أصبح الانتظار ساعات طويلة مشهدا يتكرر بالنسبة إلي كل يوم» يقول شاب، لأن شقيقه يتعرض بشكل يومي خلال رمضان إلى آلام ناتجة عن مشاكل في الجهاز الهضمي لتكون وجهته قسم المستعجلات ابن سينا بالرباط، نظرا لغياب إمكانيات مالية تجعله يقصد مصحة خاصة.«كنت أظن أن الوضع في قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا سيكون أفضل بكثير من أقسام المستعجلات بمدن أخرى، على اعتبار أنه لا يبعد سوى بأمتار معدودة عن وزارة الصحة»، يقول الشاب، الذي زاد من استيائه تجاذب ممرضتين أطراف الحديث أمام إحدى الغرف الواقعة في ممر طويل، حيث يقف أو يفترش المرضى وذووهم الأرض.حالات كثيرة داخل قسم المستعجلات، الذي يعيش على إيقاع التهيئة والإصلاح، كل واحدة تعاني مرضا، لكن قاسمها المشترك كان الانتظار، فمنها ثلاث حالات لأشخاص كانوا على الجانب الأيمن لقسم المستعجلات، مستلقين على ثلاثة أسرة متحركة، بعد أن وضعت على جوانبهم قنينات «السيروم» استعدادا لإجراء العمليات الجراحية.أمينة كندي

علــى غـفـلة : “الترمضينة” تضاعف عدد الوافدين على مستعجلات ابن سينا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اصطدام تطوان والرجاء في افتتاح البطولة

القضاء يستنطق قائد بوركون حول الانهيارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات