عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : المحكمة تحاصر باقي المتابعين في الملف

بعد أن اقتنعت المحكمة بالتهم المنسوبة إلى خشان، إذ اعتبرت أن ما قام به يدخل في خانة المشاركة في تكوين عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأنه ينبغي مؤاخذته من أجل ما ذكر، إلا أنها متعته بظروف التخفيف لصغر سنه وعدم سوابقه، وذلك بالأغلبية المطلقة، وبعد التصويت برفع اليد لهيأة الحكم. وبعد خشان، ناقشت المحكمة المنسوب إلى عمر حليم، إذ جاء في قرار الحكم، أنه اعترف للضابطة القضائية بتعرفه على أحمد سعد بالمسجد، ثم بباقي المتهمين، خشان وأوزكلة ومستقيم، وأن سعد أخبرهم أنه ينبغي الاعتداء على المنياوي الملحد، وهكذا ذهب حليم إلى مكان الحادثة على متن دراجته النارية. وبعد انتهاء الاعتداء على الأستاذ المذكور، حمل أحمد سعد على دراجة نارية، وهو يحمل معه حقيبة ونقله إلى منزله، وبعد عدة اجتماعات قرروا تصفية عمر بنجلون، إذ يوم الاعتداء كان مكلفا بالحراسة، ويحمل أحمد سعد على متن دراجته النارية، بعد الانتهاء من العملية، غير أن خزار أخبره أن سعد فر وتبعه صاحب شاحنة، فحمل خزار الذي أصيب في يده وذهب به إلى شخص لمعالجة يده، قبل أن يتصل بصديقه العمري وطلب منه مفتاح "براكته"، مشددا على أن من حرضه على المشاركة في الاعتداء هو أحمد سعد.وبناء على هذه الاعترافات، اقتنعت المحكمة بثبوت ما نسب إلى حليم، بجناية المشاركة في تكوين عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد والقتل مع سبق الإصرار والترصد، رغم أنه تراجع عن هذه التصريحات أمام قاضي التحقيق خلال الاستنطاق التفصيلي، مبررا ذلك أمام المحكمة أن اعترافاته السابقة انتزعت منه تحت الضغط و الإكراه.وهي الحجة التي لم تقتنع بها هيأة الحكم، على أساس أن إنكاره تكذبه ملابسات القضية وظروفها واعترافه المفصل لدى قاضي التحقيق ابتدائيا والتي جاءت مطابقة لتصريحات باقي المتهمين.أما بخصوص ظروف التخفيف، أقرت المحكمة أن حليم يستحقها نظرا لصغر سنه وعدم سوابقه وذلك بالأغلبية المطلقة وبالتصويت برفع اليد.وبالنسبة إلى المتهمين أحمد اشعيب وحسم كندي حسن، اقتنعت المحكمة بتورطهما في اغتيال عمر بنجلون، إذ نص قرار الحكم أن المتهمين اعترفا لرجال الشرطة بأنهما تعرفا على سعد الذي عرفهما بخشان وخزار وحليم وحسن ومستقيم. وأثناء الاجتماعات التي كانوا يعقدونها، حثهم سعد أحمد على الاعتداء على عمر بنجلون "الملحد"، ثم اتفقوا في الأخير على قتله.وأضافا أن سعد كلفهما بالحراسة، وبعد انتهاء الجريمة، يقوم أحمد شعيب بتهريب أحمد سعد، وحسن كندي بتهريب مصطفى خزار بدراجتهما النارية، إلا أنه بعد الاعتداء على عمر بنجلون لم يستطيعا تنفيذ مهمتهما لأن خزار مصطفى صدم من طرف سيارة من جهة ولكثرة المارة من جهة أخرى، وبعد ذلك فر أحمد اشعيب بعدما أخبرته أمه أن الشرطة تبحث عنه فجمع أمتعته، وذهب إلى القنيطرة وطنجة، ولم يرجع إلى البيضاء إلا بعد ثلاثة شهور، حيث ألقى عليه القبض.وعند استنطاقهما من طرف قاضي التحقيق ابتدائيا، أكدا ما صرحا به للشرطة من حضورهما عدة اجتماعات اتفقا خلالها على قتل عمر بنجلون وحضورهما في يوم الحادثة، وكان دورهما هو الحراسة وحملالأشخاص المعتدين، إلا أنهما اختلفا عند تصريحهما في الأشخاص الذين كلفا بنقلهما، قبل أن يتراجعا عن هذه التصريحات عند استنطاقهما تفصيلي، وأمام هيأة الحكم، مشددين على أن ما نسب إليهما من اعترافات سابقة كانت تحت الضغط.رغم إنكارهما، اقتنعت المحكمة بتورطهما في الجريمة، إذ بررت قرارها أن رجوع المتهمين عن اعترافهما لا يستند على أساس وتكذبه ظروف القضية واعترافهما لدى قاضي التحقيق ابتدائيا، رغم الاختلاف البسيط في أسماء الأشخاص الذين كلفا بحملهم والذي لا يؤثر من قريب أو بعيد في كنه الجريمة المرتكبة من طرفهما. مصطفى لطفي

عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : المحكمة تحاصر باقي المتابعين في الملف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النصب الإلكتروني : هاكرز الحسابات البنكية...

نفائس فاس العتيقة : بناء 13 قصبة لأغراض عسكرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات