رسالة رياضية: جمع الرجاء

طلب بعض الرجاويين تأجيل الجمع العام المقرر في 26 ماي الجاري، لإعداد تقرير مالي موحد يجمع بين فترة الرئيسين السابقين أنيس محفوظ ورشيد الأندلسي، وفترة الرئيس الحالي عزيز البدراوي، ولكن هناك ملاحظات: أولا، الرجاء في حاجة إلى التعجيل بعقد الجمع العام، وليس التأجيل، بموجب النظام الأساسي، من جهة، الذي يستعمل عبارة "أقرب جمع عام"، وبحكم الشغور الذي يعيشه النادي، من جهة ثانية، بعد استقالة الرئيس، ثم استقالة نائبيه الأول والثاني، ما يجعل مداولات المكتب المديري غير صحيحة، وبالتالي يتعين عقد جمع عام غير عاد لتشكيل لجنة لتصريف الأعمال. فالفراغ الذي يعيشه النادي في الوقت الحالي يضر به وبصورته وسيره العادي، حتى لو أنه مازال يتنقل، ويقيم في الفنادق، ويلعب المباريات، ويفوز بها. ثانيا، مازال الرجاء يدبر أزماته بالأساليب نفسها التي أوصلته إليها، من خلال تدخل أشخاص من خارج هيأة المنخرطين، للبحث عن تسويات، أو توافقات، لا تكون في الغالب سوى حلول ترقيعية، أحيانا خارج القانون. فلا أحد من الرجاويين ينكر مساهمات أغلب الرؤساء السابقين في الأزمات التي مر منها فريقهم، لكن النادي لم يعد في حاجة إلى تسويات وحلول ترقيعية، ووساطات ومأدبات عشاء، بل إلى هياكل قائمة الذات، وشركة رياضية حقيقية، وإلى أجهزة مهيكلة، يكون دستورها هو النظام الأساسي للنادي، ولا شيء غيره. كما أن إعداد تقرير مالي موحد عن فترة ثلاثة رؤساء، يتعارض كليا مع النظام الأساسي، بل مع جميع القوانين المنظمة للجمعيات الرياضية في بلادنا منذ الاستقلال إلى اليوم، والتي تنص كلها على عقد الجموع العامة بعد نهاية كل موسم رياضي، ومناقشة تقاريرها المالية والأدبية، والمصادقة عليها، من قبل المنخرطين. ثالثا، رحيل عزيز البدراوي يعني أن الرجل ربما شعر بأنه لم ينجح في المهمة، التي جاء من أجلها، أو أنه تعب ولن يقدم الإضافة في ظل الظروف الحالية للنادي، لكنه ليس أول رئيس يرحل مبكرا قبل إتمام ولايته، إذ قد سبقه لذلك رؤساء قدموا إضافات كبيرة، مثل امحمد أوزال وعبد الله غلام وجواد الزيات وعبد الحميد الصويري، لذا فالسؤال الذي يفترض طرحه حتى لا يتكرر هذا الوضع دائما هو: لماذا يأكل الرجاء رؤساءه؟ عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: جمع الرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدير تكوين سان جيرمان يلتحق بالفتح

مقالات ذات صلة