الرجاء يضمد جراحه بالمحمدية

إثارة في المباراة ومشاكل التنظيم أفسدتها والأمن أخرجها إلى بر الأمان ضمد الرجاء الرياضي جراحه وفاز على مضيفه شباب المحمدية، بهدفين لواحد في ربع نهائي كأس العرش، أول أمس (الأحد) بملعب البشير، ليضرب موعدا في نصف النهائي، مع الفائز في مباراة الدفاع الجديدي والوداد. وعرفت أطوار المباراة إثارة كبيرة، انطلقت بنجاح شباب المحمدية في افتتاح النتيجة في الدقيقة الثانية، بواسطة العميد عبد الحق عسال، الذي ارتطمت كرته الرأسية بالعارضة، قبل دخولها مرمى أنس الزنيتي. وخلال الشوط الثاني، دخل الفريق الأخضر عازما على تسجيل هدف التعادل، وبحث بكل السبل عن الهدف، كانت أبرزها ضربة جزاء أعلن عنها حكم المباراة، غير أن المهاجم سفيان بنجديدة فشل في ترجمتها إلى هدف، بعدما تصدى لها المهدي الحرار، حارس الشباب. ومباشرة بعد ذلك أخرج منذر لكبير سفيان بنجديدة، وأقحم حمزة خابا، الذي سجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 68، لتتواصل المحاولات من الطرفين، كانت أبرزها للاعب محمود بنتايك، في الدقيقة 71. وضيع عبد الحق عسال ضربة جزاء في الدقيقة 88 لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، ويحتكم الطرفان إلى الأشواط الإضافية. وبعد خمس دقائق من بداية الشوط الإضافي الأول، تمكن الرجاء من إحراز الهدف الثاني، وهدف التأهل عن طريق اللاعب محمد زريدة، ليقود فريقه إلى نصف نهائي المسابقة، مطلقا العنان لفرحة كبيرة في الملعب، وفي مدرجات المشجعين القلائل الذين حضروا المباراة. تذاكر مجانية تثير الجدل قام مكتب الشباب بتوزيع كمية من التذاكر بالمجان على أنصار ومشجعي الفريق الفضالي، بعد مقاطعة جماهير الرجاء، غير أن الذين حصلوا عليها، وعوض توزيعها، قاموا بالمتاجرة فيهاـ وبيعها بأثمنة زهيدة لم تتعد 20 درهما، اقتناها عدد من أنصار الرجاء، خصوصا القاطنين بالمحمدية، وهو الأمر الذي لم يكتشفه مسؤولو الفريق إلا بعد أن بدأت مدرجات الرجاء الرياضي في الامتلاء، لتعطى أوامر بإغلاق أبواب ملعب البشير، ليجد أصحاب التذاكر أنفسهم يقفون في طوابير أمام الأبواب. ودخل رجال الأمن الخاص في مناوشات كادت أن تتطور الى مشادات مع عدد من الصحافيين الذين كانوا يأخذون التصريحات على هامش المباراة. وعاينت «الصباح» تدخلات ومعاملات غير لائقة من قبل رجال الأمن الخاص في حق الصحافيين، بل إن بعضهم قام باستفزازات في حق إحدى الصحافيات، وكادت الأمور أن تتطور إلى الأسوأّ، لولا تدخل رجال الأمن الوطني الذين قاموا بإبعاد رجال الأمن الخاص، واعتذروا للصحافيين. احتقان بسبب منع الجمهور من الولوج شهدت أبواب الملعب غليانا واكتظاظا، بعدما تم منع مئات من الجماهير من ولوج الملعب لمتابعة المباراة. وعاينت «الصباح» تجمهر مئات من المشجعين أمام الأبواب، بعد نصف ساعة من انطلاقة المباراة، دون أن يتمكنوا من الولوج إلى داخل الملعب، الذي كانت مدرجاته فارغة. وتم منع الفنان الشعبي عبد الله الداودي الذي كان يحمل تذكرة الدخول، ليضطر إلى مغادرة المكان، تجنبا لأي إحراج، والأمر نفسه انطبق على ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين تم منعهم من الولوج، من قبل المشرفين على الأبواب. وأكدت مصادر أمنية ل"الصباح" أن منع الجمهور الرجاوي من الولوج إلى الملعب لم يكن قرارا أمنيا، بل تم تنفيذ تعليمات صدرت من داخل الملعب للمشرفين على الأبواب، فيما مهمة الأمن هي ضبط النظام العام. وأضاف المصدر ذاته أنه رغم إشهار الجمهور لتذاكر المباراة، فان أمر المنع كان بيد اللجنة المنظمة، وهو الأمر الذي أكدته مجموعة من الجماهير الرجاوية، التي قالت "رجال الشرطة تعاملوا معنا بلباقة، لكن منعونا من الدخول، وتحدثوا لنا عن تطبيقهم لقرارات جهات من داخل الملعب، رفضت دخول الجمهور الى الملعب". تصريحات روكي: كنا الأفضل والزنيتي حاسم قال رشيد روكي، مدرب شباب المحمدية، إن فريقه لعب جيدا أمام الرجاء، وكان يراهن على الذهاب بعيدا في هذه المسابقة. وقال "كنا نطمح إلى الذهاب إلى أقصى حد في كأس العرش، على اعتبار أنه منذ 23 سنة لم يصل شباب المحمدية الى دور متقدم في هذه المسابقة». وأضاف "كانت أمامنا فرصة كبيرة للعب نصف النهائي. سجلنا هدفا في الدقائق الأولى، أعطى ثقة كبيرة لفريقنا، وكما شاهدتم فريق الشباب كان أفضل بكثير من الرجاء في الشوط الأول، للأسف خلال الشوط الثاني شعر أسامة الزمراوي الذي يعد من اللاعبين المهمين في وسط الميدان في الفريق، بألم في المعدة. كما أصيب أيوب بوشتى هو الآخر، فأصبح الرجاء أفضل بكثير، واستطاع تسجيل هدف التعادل، كما حصل على ضربة جزاء لم يتمكن من تسجيلها، وحصلنا على ضربة مماثلة، كان بإمكاننا حسم المباراة، لكن لم نستغللها". وختم "كنا أفضل من ناحية الفرص، والرجاء سجل من ضربة ثابتة، والهدف الثاني من خطأ من مدافع الشباب الذي فقد توازنه. الحارس الرجاوي أنس الزنيتي لعب دورا كبيرا، خصوصا في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني». وقال «لعبنا جيدا، اللاعبون استماتوا داخل الميدان، لم يكن الحظ بجانبنا، وقدموا كرة جيدة، وبذلوا مجهودا مضاعفا، أنا راض كل الرضى عن اللاعبين، كما أن الجمهور كان في المستوى، واحترم جمهور المنافس، رغم أنه لم يحترمنا». لكبير: تأهل مستحق قال منذر الكبير، مدرب الرجاء، إن تأهل فريقه مستحق، رغم صعوبة المباراة، بعد تلقي الهدف الأول. وأوضح «لم نكن محظوظين مع بداية المباراة استقبلنا هدفا، ورغم ذلك بقي اللاعبون مركزين في الملعب. كانت مجهودات كبيرة على المستوى البدني والتكتيكي. خلقنا عددا من الفرص». وأضاف "خلال الشوط الثاني، لعبنا أغلب الوقت في نصف ميدان الفريق المنافس، إلى حين حصولنا على ضربة جزاء، التي للأسف تم تضييعها، رغم ذلك لم يتأثر اللاعبون ذهنيا، وواصلوا الاجتهاد الى حين تسجيل هدف التعادل». وتابع "مالت الكفة في لحظات لشباب المحمدية، خصوصا لحظة حصولهم على ضربة جزاء خلال الدقائق الأخيرة، لكن أنس الزنيتي أبقى الفريق في المنافسة، التي كان بإمكاننا حسمها في وقتها الأصلي». وأضاف "كنا حاضرين بدنيا أحسن من المنافس، الذي ظهر عليه التعب، ولا أخفيكم أن الشباب كان بإمكانه الفوز في المباراة، لكن، في الأخير النتيجة كانت لصالح الفريق الذي اجتهد وقدم مجهودا أكبر، وخلق فرصا أكثر". وختم "أشكر اللاعبين على المجهود الذي قدموه في وقت صعب. أعطوا كل ما في طاقتهم، الكلام نفسه ينطبق على البدلاء، والمباراة كانت صعبة، والتأهل كان مستحقا". إنجاز: كمال الشمسي (المحمدية)

الرجاء يضمد جراحه بالمحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

"الواف" يتنفس الصعداء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات