المقر يتميز بمواصفات عالية التأمين وتسهيل في والولوج إلى الخدمات شهدت وجدة، الخميس الماضي، التدشين الرسمي للمقر الجديد لولاية أمن وجدة، لمناسبة تخليد الذكرى السابعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني. وجرى حفل التدشين بحضور معاذ الجامعي والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنجاد، ورئيس مجلس الجهة، وتحت إشراف مديرين مركزيين بالمديرية العامة للأمن الوطني، إضافة إلى والي أمن وجدة، ومسؤولين قضائيين وعسكريين، ومنتخبين وشخصيات أخرى، حيث تمت بالمناسبة القيام بجولة في مختلف مرافق المقر الجديد الذي تم تصميمه وفق طابع معماري يجمع بين أصالة وخصوصيات المعماري المحلي بالجهة الشرقية، مع مراعاة الشروط التقنية ومعايير الأمن والسلامة المطلوبة في البنايات الأمنية. وفي هذا السياق قال بوبكر سبيك الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني لـ»الصباح»، إن هذه المعلمة ستحقق رهانين اثنين، أولهما موجه للموظفين، إذ سيوفر لهم مناخا وظيفيا مندمجا سيسمح لهم بالنهوض بأعبائهم المهنية في أحسن الظروف، ما سينعكس إيجابا على الأداء الأمني وعلى المردودية، أما الرهان الثاني فسيستفيد منه المواطن لأنه عندما سيدخل لهذا المقر لقضاء غرضه الإداري أو الاستفادة من الانتظارات الأمنية، سيجد فضاء تتوفر فيه الولوجيات وجميع ظروف الاستقبال، وسيسهم كذلك في حسن التوافق بالنسبة للمواطن والموظف، وهو أمر سينعكس على صورة المؤسسة الأمنية وعلى المطلب الأمني للمواطن. ويمتد المقر الجديد على مساحة إجمالية تقارب 21 ألف متر مربع مفتوحة على أربع واجهات، ومقسم إلى طابقين في المستوى الأول وأربعة طوابق في المستوى الثاني، بالإضافة إلى طابق تحت أرضي، وكذا مواقف خارجية للسيارات وفضاءات للاستقبال وتوجيه المرتفقين ،وفق أعلى معايير جودة وجمالية المرفق العمومي، المعتمدة على الصعيد الوطني. وإضافة إلى هذه الخصوصيات المعمارية، فقد تم تجهيز المقر الجديد بأكثر من 326 مكتبا وفضاء مندمجا للعمل، موجهة لاحتضان مختلف المصالح والفرق الأمنية المتخصصة، لاسيما مصالح الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة، كما تم تجهيزه بقاعة للقيادة والتنسيق ومركز متكامل ومستقل لتسجيل المعطيات التعريفية وغرف أمنية وقاعات عالية التأمين لحفظ الأسلحة ومعدات العمل، والتي تم بناؤها وتجهيزهـا بكافة وسائل الإيواء والحماية والأمن المتعارف عليها دوليا. وتم تزويد هذه البناية المندمجة الجديدة بنظام رقمي للمراقبة البصرية عالي التقنية يعمل على مدار الساعة، ويغطي مجمل الفضاءات الداخلية والخارجية، إضافة إلى مصلحة للصحة مزودة بكافة وسائل الكشف والإسعاف الضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة، بما فيها غرفة خاصة للاستشارة النفسية، إضافة إلى غرف للاجتماعات وقاعة للمؤتمرات تتجاوز طاقتها الاستيعابية 120 شخصا، وكذا مرافق مخصصة للمرتفقين من الأشخاص في وضعيـة إعاقة ومحدودي الحركة، وفضاء للصلاة ومطعم وقاعات للرياضة. واستكمالا لتوصيف مهام المقر الجديد، أفاد حسن النجاري عميد شرطة رئيس الخلية الولائية للتواصل بولاية أمن وجدة، بأن تدشين المقر الجديد يأتي في سياق تنزيل إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في مجال تدبير رصيدها العقاري، من خلال العمل على التجديد الكامل للبنيات والمرافق الشرطية. ومن جهته، أشار حمزة البقالي، عميد شرطة رئيس منطقة أمن وجدة، إلى أن تدشين المقر الجديد يهدف إلى تعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين، وتقديم الخدمات الأمنية سواء تعلق الأمر بخدمات الأمن ومكافحة الجريمة والوقاية منها، أو بالخدمات الإدارية، خصوصا إنجاز الوثائق التعريفية ووثائق الإقامة بالنسبة للأجانب. محمد المرابطي (وجدة)