أعلنت الشرطة الأوربية «يوروبول» عن اعتقال 23 شخصا، يشكلون شبكة دولية لتهريب الكوكايين، يقودها مغاربة في بلجيكا وهولندا وصربيا. وداهمت الشرطة الأوربية، بتنسيق مع عدة أجهزة أمنية، 35 منزلا ومخازن تعود لأفراد شبكة تهريب الكوكايين، وحجزت أسلحة ومتفجرات، إضافة إلى عدة سيارات وساعة بقيمة مليوني أورو، ومبلغ مالي يقدر بثلاثة ملايين أورو. وتتوفر الشرطة الأوربية على سجل بأنشطة الشبكة الإجرامية، إذ سبق لوكالة الاتحاد الأوربي للتعاون في مجال العدالة الجنائية أن أجرت بحثا، منذ 2021، قاد إلى اعتقال سبعة أفراد منها في السنة الماضية، وتوصلت إلى معلومات وتقارير أمنية بخصوص امتداد الشبكة التي وصفتها وزارة العدل الصربية بأحد «أبرز المنظمات الإجرامية"، التي أغرقت دول البلقان بالكوكايين، إلى مختلف الدول الأوربية خاصة بلجيكا وهولندا، إذ كانت تجلب الكوكايين من أمريكا الجنوبية وإفريقيا، قبل إعادة ترويجه في أوربا. وتشتبه السلطات الأمنية في وقوع انشقاق في صفوف الشبكة نفسها، وهو ما تجلى في العلاقة المتوترة بين أفرادها في هولندا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وصربيا، إذ سبق للمصالح الأمنية الفرنسية والإسبانية أن فككت شبكات مختصة في غسل الأموال والمخدرات يقودها مغاربة لهم علاقة بالمافيا الصربية، كما كشفت تحريات الأجهزة الأمنية الفرنسية أن صربيين وفرنسيين يشرفون على شبكة لتبييض أموال المخدرات، تضم مغاربة وموريتانيين وأستراليين، إضافة إلى لبنانيين يقيمون في ألمانيا، ما دفعها إلى حجز عقارات وشاحنات وسيارات فخمة، بعد مداهمة منازل في ملكية أعضاء الشبكة الصربية بفرنسا، إضافة إلى فتح تحقيق حول علاقات رجال أعمال مغاربة. كما ترجح السلطات الأمنية عن وقوف الشبكة وراء بث شريط فيديو، لمغربي، اختطفته، بعدما اتهمته بسرقة أزيد من طن من الكوكايين، كلف بنقله من ميناء "أنتويرب" ببلجيكا، إذ جرى اختطافه في موقف سيارات على الطريق السريع بين هولندا وبلجيكيا، حيث كان له موعد مع أشخاص لهم علاقة بالاتجار في المخدرات، قبل أن يقوم أربعة مسلحين ملثمين باختطافه على متن سيارة. وكان المختطف مسؤولا عن نقل كمية من الكوكايين يبلغ وزنها 1200 كيلوغراما، قادمة من البرازيل إلى ميناء "أنتويرب"، قبل أن تتم سرقة الشحنة. خالد العطاوي