يحدث نتيجة ارتخاء عضلات الجسم ويسبب الاختناق وفقدان الحياة يفقد الكثير من الأشخاص حياتهم بسبب بلع اللسان، وهو المشكل الذي يمكن أن يصادف أي شخص لأسباب كثيرة. في هذه الورقة، نكشف أسباب بلع اللسان، والمشاكل التي يمكن أن تترتب عن ذلك، علما أن الكثيرين فارقوا الحياة لأنهم لم يتلقوا الإسعافات الأولية بشكل صحيح. ومن مواضيع هذه الصفحة، نصائح لإنقاذ المصابين، وما يجب تجنبه لإبعاد الخطر عنهم. في ما يلي التفاصيل: تجنب الإسعاف العشوائي العناية بالمغمى عليه يجب أن تكون وفق قواعد مضبوطة يعتبر بلع اللسان، من أكثر المشاكل الصحية خطورة، سيما أنها تتطلب تدخلا سريعا، لإنقاذ المصاب، إذ أن أي تأخر يمكن أن يكلف الشخص حياته. ففي الوقت الذي يفقد فيه الشخص الوعي بعد تعرض الرأس لضربة قوية، أو حدوث نوبات الصرع، أو هبوط الدورة الدموية، تسترخي جميع عضلات الجسم، بما في ذلك عضلات الفم واللسان، علما أنه عند الاستلقاء على الظهر، يكون هناك احتمال كبير أن يغلق اللسان المسترخي مجرى الحلق، ما يسبب صعوبة في عملية التنفس بشكل جزئي أو كلي. ومن المهم أن يتدخل المحيطون بالشخص الفاقد للوعي، بشكل سريع، مع الحرص على رفع ظهره من الأرض، وجعله في وضعية الجلوس أو الاستلقاء على أحد جانبي الجسم، لمنع اللسان من الرجوع إلى الخلف. لكن قد يقترف بعض الأشخاص والذين يحاولون إسعاف الشخص المغمى عليها، بعض الأخطاء، منها محاولة إعادة اللسان إلى مكانه باليد وبشكل عشوائي، وهو ما يحذر منه الاختصاصيون، باعتبار أن عضلة اللسان قوية، وبالتالي من الصعب تحريكه. كما أن وجود اللعاب، قد يصعب عملية تحريك اللسان وإعادته إلى مكانه الطبيعي، علما أن إدخال اليد في فم المصاب، يمكن أن يشكل، أيضا، خطرا على المسعف، باعتبار أن المريض قد يطبق بأسنانه على أصابع المسعف ويقطعها. ومن الأخطاء التي يمارسها بعض الأشخاص لإسعاف الأشخاص المغمى عليه، وضع شيء في فمهم لوقايتهم من بلع لسانهم، لكن هذه الطريقة يمكن أن تتسبب في تعرضهم للاختناق أو الجروح بالفم. وينصح، لإسعاف المصاب المغمى عليه، محاولة تحرير مجرى الهواء من خلال رفع ذقن الشخص المصاب أو دفع فكه في حالة احتمال إصابة عموده الفقري، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا ينصح في حالة تحرير مجرى الهواء، بوضع شيء في فم المصاب أو إدخال الأصابع في فمه عند الرغبة في إسعافه. يشار إلى أن هناك العديد من النصائح، التي ينبغي اتباعها لمنع ابتلاع اللسان بعد تقديم الإسعافات الأولية للشخص وانتظار وصول الإسعاف ليتلقى المريض العلاجات الضرورية، وتشمل هذه النصائح عدم وضع شيء صلب تحت رأس الشخص، بل الاستمرار في رفع الذقن إلى الأعلى ليتمكن من التنفس، وعدم السماح للشخص بالوقوف، وتجنب الابتعاد عن الشخص المصاب إلى حين وصول الإسعاف. إيمان رضيف لمعلوماتك < يتكون اللسان من مجموعة من الألياف العضلية وظيفتها المساعدة على الكلام وابتلاع وتحريك الطعام. لكن غالبا ما يكون الجهاز العصبي مسؤولا عن بلع اللسان، بسبب حدوث تشنجات عصبية يصاحبها فقدان للوعي، وبالتالي فإن الجسم يرتخي وترتخي عضلاته. < في الوقت الذي يرتخي فيه الفك واللسان، بالإضافة إلى لسان المزمار، تسقط قاعدة اللسان في المجرى التنفسي للشخص، وهو ما يؤدي إلى الاختناق، وإذا لم يتم إسعاف الشخص المصاب بسرعة كبيرة، يفارق الحياة قبل وصول سيارة الإسعاف. <لابد من إسعاف المصاب بسرعة، أي قبل الوصول إلى مرحلة الاختناق وحدوث خلل إضافي في الدماغ، نتيجة انقطاع الأوكسجين عنه، ولكن مهما كان الأمر، لابد أن يتمالك الشخص المسعف أعصابه ونفسه، وأن يتصرف بهدوء وأن يكون مدربا على الإسعافات الأولية، بطريقة صحيحة. رقــــــــم: 52 في المائة لا يعتبر ضيق التنفس الضرر الوحيد الناتج عن فقدان الوعي، المرتبط بنوبات الصرع، بل وجد الباحثون في دراسة استقصائية سنة 2017، أن 52.4 في المائة من المشاركين عانوا إصابات في الفم، أثرت على الشفاه أو اللسان أو الخدين. وأبلغ 18 في المائة من عينة الدراسة عن الإصابة بتشققات في أسنانهم، و17 في المائة قالوا إنهم أصيبوا بكسور فيها. ويعتقد بعض الأشخاص أن وضع شيء في فم مريض الصرع فور فقدانه للوعي، قد يمنعه من عض لسانه أو الضغط على أسنانه، وهذا ما نفاه بعض الأطباء، واصفين هذه الممارسة بـ"الخطيرة". ع.ن نــصــيـــحــة: تجنب الاختناق يسبب بلع اللسان منع دخول الهواء إلى المجرى التنفسي للإنسان، مما يسبب الاختناق، لذلك فإنه عند تعرض الإنسان لنوبة صرع أو أي إصابة، يتوجب اتباع شتى الوسائل والطرق، من أجل الإبقاء على المجرى التنفسي مفتوحا. وينصح الاختصاصيون بالبقاء رفقة الشخص عند إصابته بأي نوبة، والحرص على ملاحظة ظهور أي أعراض للاختناق، ومن المهم كتابة ملاحظات في حال استمرار نوبة الصرع لوقت أكثر من المعتاد. ويجب تمديد الإنسان على جانبه من أجل تجنب عملية الاختناق المصاحبة لرجوع اللسان إلى الخلف، ووضع منشفة أو سترة تحت رأس الشخص، من أجل الإبقاء على الرأس في وضعية ثابتة، وإزالة ربطات العنق، أو القلادات من رقبة الشخص لمساعدته على عملية التنفس بشكل أفضل. ع.ن زرقـة الشفـاه مـن أعراضـه الدكتور الطيب قال إن تدخل غير المتخصصين لإسعاف المصاب يمكن أن يفاقم الحالة قال الدكتور ياسين الطيب، طبيب عام، وحاصل على شهادات في التغذية الرياضية، إن بلع اللسان حالة معروفة في أوساط الرياضيين، غير أنها تسمى خطأ، لأن الشخص لا يمكنه بلع لسانه، إنما هي حالة من الاختناق نتيجة تراجع اللسان إلى مؤخرة الحلق، مبرزا أن فقدان القدرة على الكلام والتنفس، وزرقة الشفاه من أعراضه. في ما يلي نص الحوار: < على الرغم من تسمية هذه الحالة ببلع اللسان، إلا أنها تسمية خاطئة، لأن الشخص في هذه الحالة لا يبتلع لسانه، وإنما تتراخى هياكل الحنك الرخو، ويتراجع اللسان نحو مؤخرة الحلق، وهو ما يسد مجرى الهواء ويمنع الشخص من التنفس. تحدث هذه الحالة عند التعرض لنوبة صرع ، أو عند الفقدان المفاجئ للوعي، أو عند النوم نتيجة المعاناة بسبب انقطاع النفس الانسدادي النومي، ويرجع السبب المباشر في استحالة ابتلاع اللسان إلى ارتباط أنسجة اللسان بشكل محكم بالفم، وهو ما يمنع الشخص من ابتلاع لسانه. < يمكن أن تختلف أعراض الاختناق باختلاف شدة الحالة الصحية للمصاب، وتشمل هذه الأعراض عدم القدرة على التنفس وعلى الكلام، وإمساك الحلق، والإحساس بألم في الصدر، والسعال واحمرار الوجه، وتغير لون الشفاه إلى اللون الأزرق. < تقدم الإسعافات الأولية في حالة ابتلاع اللسان، من أجل تحرير مجرى الهواء، إذ ينبغي تمديد الشخص على الأرض، والجلوس إلى جانب الشخص المغمى عليه، وإمالة رأس الشخص إلى الخلف ورفع الذقن إلى الأعلى لفتح مجرى الهواء. وتساعد هذه التقنيات على رفع اللسان عن مؤخرة الحلق، ليتم تحرير مجرى الهواء، ومساعدة الشخص على التنفس. < بما أن هذه الإصابة نادرة نوعا ما، فإنها غالبا ما تحدث للرياضيين، الذين يرافقهم طاقم طبي بشكل دائم، وبالتالي فإنهم يعرفون هذه الحالة، ويتصرفون بشكل احترافي، لكن يمكن أن تقع الإصابة لرياضيين هاوين، من قبيل الذين يمارسون كرة القدم في إطار غير احترافي، وهناك من يتدخل من أجل إنقاذ الشخص، ويعتقد أنه بإمكانه جر اللسان باليد لتسريح مجرى الهواء، وهذا خطأ شائع. وبما أن طريقة جر اللسان باليد غير فعالة، فإنها تعرض المسعف إلى خطر الإصابة في اليد، لأن المختنق يحاول أن يتنفس ويمكن أن يعض بقوة أصابع المسعف. ويمكن أن يؤدي تدخل المسعف غير المتخصص، إلى تفاقم حالة المصاب، إذ أن البعض يحاول ايقاظ المصاب لأنه يكون فاقدا للوعي، ويحرك رأسه بعنف، وهناك من يحاول أن يوقفه على قدميه، وفي هذا الأمر مخاطرة كبيرة، لأن الشخص يمكن أن يكون مصابا على مستوى الرقبة، في إحدى الفقرات، وإذا تعامل معه المسعف بعنف يمكن أن يؤدي به الأمر إلى الشلل. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور: + طبيب عام + مدرب رياضي معتمد + حاصل على شهادات في التغذية الرياضية + مقدم محتوى طبي ورياضي على مواقع التواصل الاجتماعي