كارثة مالية تنتظر الرئيس المقبل وبودريقة يعود إلى الواجهة يستعد الرجاء للجمع المقبل، المقرر في 26 ماي الجاري، والذي سيعرف تقديم الرئيس الحالي عزيز البدراوي استقالته رسميا رفقة مكتبه، وفسح المجال أمام انتخاب رئيس ومكتب جديدين. وسيجد الرئيس المقبل نفسه أمام وضع مالي كارثي، بفعل تراكم نزاعات السنوات الماضية، والتي تقدر بأربعة ملايير، ستضاف إليها ملفات أخرى رائجة أمام الأجهزة المعنية، وهي غرفة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية، والاتحاد الدولي "فيفا". وإضافة إلى ذلك، فإن أي رئيس جديد مطالب بتدبير أكثر من خمسة ملايير أخرى، لصرف منح التوقيع الخاصة باللاعبين الحاليين، والتي تتراكم يوما بعد آخر، علما أن قيمة بعض العقود تفوق 200 مليون. ورغم الوضع المالي، فإن الضغط سيكون كبيرا على أي رئيس، في ظل مطالبة الجماهير بالألقاب، وتطوير النادي، خصوصا في ظل التوهج الذي يعيشه الغريم التقليدي الوداد، علما أن هذا الوضع كان من أسباب عدم إتمام أغلب الرؤساء لولاياتهم الرئاسية. ويعتبر محمد بودريقة المرشح الوحيد للرئاسة، إذ أعلن عن رغبته في العودة للفريق رسميا، ودعا منخرطين إلى لقاء تواصلي، الأسبوع الجاري، لتقديم جزء من مشروعه، وإبداء رأيه في الوضعية التي يعيشها الفريق حاليا، بالإضافة إلى مآل الأزمة المالية الصعبة، التي يعانيها النادي. وسبق لبودريقة تأكيد رغبته في العودة لرئاسة الرجاء، بعد رحيله قبل تسع سنوات، إذ اتهم من قبل بعض الأنصار بالتسبب في أزمة الرجاء، وهو الأمر الذي نفاه في خرجات إعلامية سابقة مع "الصباح"، وأوضح أن مداخيل النادي في السنوات القليلة الماضية كانت كفيلة بأداء قسط كبير من ديون الفريق. وتطرح أسماء أخرى في الكواليس، من بينها الرئيسان السابقان، سعيد حسبان وجواد الزيات، ثم محمد حوراني، رجل الأعمال والرئيس الأسبق لاتحاد مقاولات المغرب. ولم يعلن حسبان والزيات عن نيتهما رسميا التقدم لرئاسة الرجاء، رغم أن منخرطين يدفعون في اتجاه عودتهما للنادي، إذ مازالا مترددين، في ظل الوضع المالي والرياضي الصعب للنادي. من جهته، اشترط حوراني عددا من الأمور قبل التقدم رسميا للرئاسة، من بينها تأجيل الجمع العام، ونيله التقرير المالي المفصل بغية قراءته بشكل أفضل، ودراسة الوضع المالي للنادي بدقة، قبل تحضير مشروعه. وسيكون الرئيس المقبل للرجاء، مطالبا بأداء ما يفوق أربعة ملايير، نزاعات للاعبين سابقين، خلال الشهرين المقبلين، فيما مازال اللاعبون الحاليون ينتظرون صرف منح التوقيع، ناهيك عن ديون أخرى، ونزاعات في المحاكم مع شركات، آخرها نزاع مع مستشهرين، لجآ للقضاء ضد مكتب الرجاء، بسبب فسخ عقديهما من طرف واحد. وأمام هذا الوضع، سيعيش الرجاء صيفا ساخنا، رياضيا وتقنيا وماليا، إذ يوجد الفريق في مفترق طرق، إذ سيكون الرئيس المقبل أمام فوهة بركان، خاصة بسبب الغضب الجماهيري، الذي بدا واضحا من خلال مقاطعة مباراة أولمبيك خريبكة أول أمس (السبت)، والتي عرفت سقوطا للرجاء بملعبه، بهدف لصفر. عبد الإله المتقي والعقيد درغام