حزن وغضب بالمدرجات وهزيمة جديدة تبخر آخر الحظوظ وحصار أمني رغم المقاطعة خيم الغضب والهاجس الأمني على مباراة الرجاء الرياضي وأولمبيك خريبكة، أول أمس (السبت)، بملعب محمد الخامس، ضمن الدورة 25 من بطولة القسم الأول، والتي انتهت بفوز الفريق الخريبكي بهدف لصفر. وحضر المباراة ألف مشجع، بعدما قاطعتها «إلترات» الرجاء، احتجاجا على الشركة المنظمة وحدادا على وفاة المشجعة نورة الأسبوع الماضي، وصب المشجعون الحاضرون جام غضبهم على لاعبي الفريق الأخضر، منذ صعوده إلى رقعة التباري لإجراء التمارين التسخينية. ولم تتوقف انتقادات الجماهير طيلة المباراة، وزادت حدتها بعد تسجيل اولمبيك خريبكة، هدف الفوز، عن طريق محمد قصو في الدقيقة 48. ورغم المقاطعة والحضور الضعيف للجمهور، خيم الهاجس الأمني على المباراة، إذ تم فرض طوق أمني على محيط ملعب محمد الخامس، ووضع حواجز أمنية في جميع الأبواب، مع تشديد المراقبة على عملية الولوج. وتم منع أي مشجع لا يحمل التذكرة من الاقتراب من محيط الملعب. وأثار امحمد فاخر، مدرب أولمبيك خريبكة، متاعب كبيرة للرجاء، ومدربه منذر الكبير، من خلال تنظيم دفاعي محكم، وتنوع في أسلوب اللعب طيلة المباراة. وقام فاخر بثورة في أولمبيك خريبكة، رغم قصر مدة توليه تدريب الفريق، إذ أشرك محمد قصو مسجل الهدف، رغم أنه كان معاقبا ويتدرب مع الفريق الأول منذ فترة طويلة، بل انقطع عنها طيلة أسبوع. وأشرك فاخر أيضا أسامة الشعيبي ضمن التشكيلة الأساسية، بعدما تم تغييبه في الفترة الماضية، وقدم إضافة كبيرة في وسط الميدان، كما تحسن أداء الحارس محمد فرني، بعد التعاقد مع مدرب الحراس مصطفى الشادلي. وأعاد فاخر زهير الهاشمي إلى مركزه مدافعا أيمن، بعدما تم تهميشه في الفترة الماضية، رفقة بعض اللاعبين الذين توشك عقودهم على الانتهاء. وحفز الرئيس يوسف ججيلي اللاعبين بمنحة بقيمة 3 ملايين سنتيم، لتحقيق الفوز في المباراة. وأنعش أولمبيك خريبكة حظوظه في البقاء بالقسم الأول، بعدما رفع رصيده إلى 21 نقطة، وإن بقي في المركز الأخير، فيما واصل الرجاء تقهقره، وتراجع إلى الرتبة الخامسة بـ 35 نقطة. عبد الإله المتقي