أمين عام «بيجيدي» قال إن من باع صوته لا يحق له محاسبة الحكومة أعاد عبد الإله بنكيران، أمين عام "بيجيدي" في خطاب فاتح ماي أمس (الاثنين) بالبيضاء، ذكريات حكومة 2016، التي فاز فيها حزبه بـ 125 مقعدا، معتبرا أن تيار الحزب والنقابة والحركة أصبح منبوذا وأن هناك تيارا آخر لن يسمح له بقيادة الحكومة، حتى لو فاز وحظي بالتعيين الملكي. وتساءل بنكيران في مهرجان خطابي أقيم تخليدا للعيد الأممي للعمال تحت شعار "تعبئة وطنية لمواجهة غلاء المعيشة" بمشاركة محمد زويتن الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل ونائبته حليمة الشويكة وعبد الكريم البريكي الكاتب الجهوي، عن سر اختفاء قفة الانتخابات في هذه الأزمة التي تزيد من الحاجة إليها، معتبرا أن من باعوا أصواتهم بدراهم معدودات لا يحق لهم محاسبة الحكومة اليوم لأنهم أخذوا الثمن مسبقا. ودعت نقابة "بيجيدي" إلى تعبئة وطنية شاملة لمواجهة غلاء المعيشة وتحقيق للعدالة الاجتماعية وتحصين المكتسبات وكرامة المواطن والأجير مطالبة الحكومة بالاستعجال في وقف نزيف القدرة الشرائية، من خلال خفض وتسقيف الأسعار، وإحداث توازن بين الاستيراد والتصدير للتحكم في التضخم واتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على الأمن الغذائي للمغاربة، وتحسين دخل الشغيلة، عبر مراجعة الضريبة على الدخل وإعادة النظر في الرواتب والأجور ومراجعة أرباح شركات المحروقات، بدءا باعتماد زيادة مباشرة في الأجور وإقرار دعم مباشر للأسر، وتعزيز آليات الرقابة للدولة، من أجل حماية القدرة الشرائية للطبقة العاملة ولعموم المواطنين. ودعت نقابة "بيجيدي" الحكومة إلى فتح حوار وطني حقيقي ومتعدد الأطراف، لتطويق الأزمة الاجتماعية التي تمر بها البلاد، وتفعيل الحوارات القطاعية التي أدى تجميدها إلى تصاعد وتيرة الاحتجاجات، ومختلف القطاعات الحكومية إلى تحمل مسؤولياتها لضمان استدامة السلم الاجتماعي. وشملت مطالب الاتحاد الوطني للشغل إخراج أنظمة أساسية عادلة ومنصفة ودامجة بالمؤسسات العمومية لمختلف الفئات التي لا تزال خارجها، وإعادة النظر في منظومة الأجور وتحسين القدرة الشرائية لعموم الأجراء والمتقاعدين بما يصون كرامتهم، ويؤمن متطلبات عيشهم الكريم، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات غير معقولة. ياسين قُطيب