البدراوي ينفي الاستقالة والكبير باق في منصبه وكأس العرش الفرصة الأخيرة لإنقاذ مشاركة قارية بات الوضع داخل الرجاء الرياضي متأزما، بعد الإقصاء من عصبة أبطال إفريقيا، على يد الأهلي، بعدما عجز الفريق الأخضر عن تجاوز الهدفين اللذين خسر بهما في مباراة الذهاب بالقاهرة، السبت الماضي. وانفجرت جماهير الرجاء غضبا، بعد إقصاء الفريق، وطالبت برحيل عزيز البدراوي، رئيس الفريق، وانتقدت بشدة اللاعبين والمدرب منذر الكبير، كما زاد خبر وفاة المشجعة نورا من الحزن داخل الفريق الأخضر. ونفى البدراوي الاستقالة، إذ قال في تدوينة على صفحته على "إنستغرام"، إنه لم يقدم أي استقالة، مبديا حسرته على الإقصاء. من جهتهم، بدأ منخرطون بالرجاء بتحضير المرحلة المقبلة، وطالب بعضهم بعقد جمع استثنائي لاختيار مكتب جديد، معتبرا أن المكتب الحالي فشل في مهمته. مطالب بجمع استثنائي ولم ينتظر منخرطون بالرجاء طويلا، لرفع مطالب عقد جمع استثنائي، في أقرب وقت، من أجل إحداث تغيير داخل الإدارة، إذ اعتبروا أن البدراوي فشل في مهمته. وإذا كان بعض المنخرطين بدؤوا فعلا في التحضير لمرحلة جديدة بالرجاء، حتى قبل مباراة الأهلي، فإن آخرين انضموا إليهم وباتوا يعتبرون رحيل البدراوي مسألة وقت فقط، وأصبحوا يفكرون في الخليفة المحتمل له. ورغم طرح اسمي جواد الزيات وسعيد حسبان، فإن بعض المنخرطين لا يرون حرجا في العودة لفترة المؤقت، إلى حين ظهور رئيس يملك المواصفات المطلوبة لرئاسة الفريق. ويلوم المنخرطون البدراوي على الانتدابات الصيفية الفاشلة، وسوء تدبير الأزمة المالية، وعدم الوفاء بعهود كثيرة، ناهيك عن التماطل في الدفاع عن مصالح الفريق. موسم "صفري" في الأفق بعد الإقصاء من عصبة أبطال إفريقيا، بات الرجاء مهددا بالخروج خاوي الوفاض، خاصة أن نتائجه في البطولة الوطنية لم تتحسن، وباتت المنافسة على لقب البطولة، شبه مستحيلة، ناهيك بعده عن الرتب المؤهلة لمسابقة قارية الموسم المقبل. بالمقابل، مازال الرجاء ينافس على كأس العرش، وهي الفرصة الوحيدة والأخيرة لضمان مشاركة قارية الموسم المقبل، في كأس الكنفدرالية الإفريقية، إذ وصل لربع النهاية، وسيواجه شباب المحمدية. وكانت جماهير الرجاء تمني النفس في تتويج بالعصبة، لتعويض النتائج السلبية في البطولة، غير أن الفريق خرج على حساب الأهلي، للمرة الثانية تواليا، بعد خسارة الموسم الماضي في الدور نفسه. البدراوي في فوهة البركان رغم أن بعض مكونات الرجاء واصلت دعم عزيز البدراوي، في المرحلة الماضية، غير أن أغلبها استسلم بعد الإقصاء من العصبة، وبات أغلب الرجاويين يطالبون بالتغيير. وبدأت مظاهر الغضب بعدما عجز الفريق عن التسجيل في مرمى الأهلي، السبت الماضي، إذ غادر اللاعبون والمدرب منذر الكبير على أصداء الغضب والانتقاد، إذ رفعت شعارات ارحل في وجههم وفي وجه الرئيس البدراوي. وتوجهت بعض الجماهير إلى المنصة الشرفية، في المكان المخصص لمنخرطي الفريق، وطالبوهم بالتحرك من أجل عقد جمع استثنائي، ومحاسبة الرئيس الحالــــــي، وهو الأمر الذي تفاعـــــل معه بعض المنخرطين. الكبير باق رفض منذر الكبير، مدرب الرجاء الرياضي، لوم لاعبيه على الإقصاء، وقال إنهم قدموا مباراة جيدة، ولا يتحملون المسؤولية. وأوضح مدرب الرجاء أن جزئيات بسيطة كانت كافية لإخراج الرجاء من العصبة، مبرزا أن لاعبيه وصلوا للمرمى في أكثر من مناسبة، لكنهم لم يتمكنوا من التسجيل. وأضاع الرجاء ضربة جزاء في نهاية الشوط الأول، كانت كفيلة بقلب معطيات المباراة، بواسطة يسري بوزوق، فيما أضاع حمزة خابا ونوفل الزرهوني فرصا أمام المرمى. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس البدراوي مع الكبير، خلال الأيام المقبلة، بغية وضع تصور للمرحلة المقبلة، ودراسة أسباب الإقصاء، إذ سيدفع الرئيس نحو التركيز على كأس العرش، بغيــــــة الفوز به، وتعويض الإخفاق القاري والمحلي. وبات كأس العرش، السبيل الوحيد للرجاء من أجل إنقاذ الموسم، وضمان مشاركة قارية الموسم المقبل. إنجاز: العقيد درغام