القوى العظمى تسارع الزمن من أجل وقف الاقتتال بين أطراف النزاع والعودة إلى العملية السياسية تتكثف عمليات إجلاء الأجانب من السودان، عبر الوسائل البرية والبحرية والجوية، في سباق مع الزمن، هربا من الاقتتال الذي بات يهدد المدنيين، بسبب اندلاع المعارك بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. ونددت الأمم المتحدة ب"تجاهل قوانين الحرب وقواعدها" في الصراع الدائر في السودان، والانقلاب على الشرعية، دون اعتبار للمدنيين أو المستشفيات أو حتى لمركبات تنقل جرحى ومرضى. صوت البنادق يتحدى الهدنة غوتيريش حذر من تفاقم العنف ودعا إلى استئناف مسار التحول الديمقراطي حذر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من أن العنف في السودان ينذر بخطر "اشتعال كارثي" عقب الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن، إن "العنف يجب أن ينتهي في السودان، لأن الأمر ينذر بخطر اشتعال كارثي داخل البلاد قد يضر بالمنطقة بالكامل وغيرها". وتجددت، أمس (الأربعاء)، الاشتباكات بين الأطراف المتقاتلة، في خرق جديد لاتفاق الهدنة، الذي يهدف إلى وقف القتال في المناطق المأهولة بالسكان، والسماح بعمليات الإغاثة الإنسانية دون عوائق. وأعلنت وزارة الصحة السودانية، عن ارتفاع ضحايا الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي جرت في الفترة من 15 وحتى 24 أبريل، إذ أسفرت عن مقتل 460 شخصا وإصابة 4063 آخرين في 11 ولاية تأثرت بالحرب، منها 2343 إصابة و166 حالة وفاة بولاية الخرطوم وحدها. ورغم إعلان طرفي النزاع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، موافقتهما على هدنة لمدة 72 ساعة، من أجل فتح ممرات إنسانية، وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة وإجلاء البعثات الدبلوماسية، إلا أن تقارير أكدت، أمس (الأربعاء)، خرق الهدنة، وتجدد الاشتباكات في الخرطوم. وأعلنت وزارة الداخلية السودانية، أمس (الأربعاء)، عن اقتحام قوات الدعم السريع لخمسة سجون وإطلاق سراح نزلاء في الفترة من 21 إلى 24 أبريل، مؤكدة أن قوة من الدعم السريع اقتحمت سجن كوبر، ما تسبب في مقتل وجرح عدد من منسوبي إدارة السجون، في حين أكد الجيش السوداني أن الرئيس السابق عمر البشير، ما زال محتجزا في مستشفى علياء التابع للجيش تحت حراسة الشرطة القضائية. وحث الأمين العام المتقاتلين على خفض التوتر والعودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة مع الشركاء للتوصل إلى "وقف دائم" للاشتباكات في أسرع وقت ممكن. ودعا غوتيريش جميع أعضاء مجلس الأمن إلى ممارسة "أقصى قدر من الضغط" على أطراف النزاع لوضع حد للعنف، واستعادة النظام واستئناف مسار التحول الديمقراطي. برحو بوزياني