عمالة الصخيرات تمارة استنجدت بوحدات من الدرك والقوات المساعدة لتأمين إفراغ "دوار الجديد" شهد «دوار الجديد» الصفيحي بالصخيرات، مساء أول أمس (الاثنين)، احتقانا تسبب في مواجهات عنيفة، أصيب على إثرها عنصر تابع للقوات المساعدة في رأسه، وباشرت مصالح الدرك اعتقالات شملت ستة أشخاص اقتيدوا نحو سرية الصخيرات. وجاءت المواجهات بعد توصل حوالي 1000 أسرة بـ «دوار الجديد» بقرارات الهدم الصادرة عن السلطات الترابية التابعة لعمالتي الصخيرات تمارة، من أجل ترحيلها، في إطار برنامج السكن اللائق، نحو إقامات «ميموزة»، التي تضم آلاف الأسر المرحلة من «كاريانات» تمارة، لكن قاطني الدوار رفضوا الاستفادة من الشقق، وطالبوا بتوفير بقع، بعيدا عن 22 ألف أسرة جديدة جرى إفراغها. واستنجدت عمالة تمارة وباشوية الصخيرات بقوات الدعم السريع، التابعة للقوات المساعدة، قصد تأمين عمليات الهدم التي انطلقت صباح أمس (الثلاثاء)، وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لأي أعمال عنف، فيما باشرت الضابطة القضائية أبحاثها مع الموقوفين الستة حول ظروف وملابسات قيامهم بالتجمهر غير المرخص وارتكاب أعمال عنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم والعصيان، وتوصلت مصالح التحقيق إلى تسخير أطفال وقاصرين في رشق القوات العمومية بالحجارة. وكاد تجمهر قاطني الدوار أن يتحول إلى مواجهات دموية لولا تدخل بعض الأشخاص، ضمنهم محسوبون، على النسيج الجمعوي والحزبي، ليعم الهدوء المنطقة، بعدما تلقى بعض المحتجين وعودا بالحوار معهم لمعرفة مطالبهم الأساسية، قبل أن تشرع مصالح الإدارة الترابية في عمليات الهدم الميداني حوالي التاسعة صباحا، واستنجدت بقوات الدعم السريع، سواء التابعة لثكنة الدرك الملكي المتنقل بـ «تامسنا»، أو القوات المساعدة بتمارة، من أجل تأمين جرافات الهدم، كما آزرت مراكز ترابية للدرك كعين الحياة والصباح والغوازي والصخيرات الشاطئ، درك الصخيرات المركز لتأمين الهدم. ورفع المحتجون شعارات تطالب بتمكينهم من بقع أرضية إسوة ببعض الدواوير، على صعيد جهة الرباط سلا القنيطرة، رافضين الحصول على شقق بالمشروع السكني «ميموزة»، بحجة أنه يصعب اختلاط دواوير من مدن مختلفة، وفي منطقة واحدة، بعدما اندلعت، في الآونة الأخيرة، مواجهات عنيفة بين قاطنيها إثر تصفية حسابات بين «منحرفين» ومروجي ممنوعات، أبرزها انتشار فيديو يظهر قيام 14 شخصا بالاعتداء على آخر، وتسخير كلبة من فصيلة «مالينوا»، أسقطته على الأرض بعد نهش يده، وبعدها شرع الجانحون في الاعتداء عليه بالسكاكين والسيوف، ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة. عبد الحليم لعريبي