جراد البحر يحتجز بحارة

حمولة غير مرخصة تمنع مركبا من دخول الموانئ وتحكم على عماله بالنفي شهرا بعرض المحيط لم يجد والي جهة العيون الساقية الحمراء بدا من التدخل لنزع فتيل غضب العاملين في مجال الصيد البحري بميناء «المرسى»، إثر دخول مركب صيد، من أجل تفريغ حمولة جراد البحر (لانكوست)، بعدما حطم الرقم القياسي في أطول رحلة بحرية يقوم بها مركب صيد للخيط تجاوزت 25 يوما، إذ لم يتمكن من ولوج ميناء الداخلة، وعاد أدراجه نحو ميناء بوجدور، لكن سلطات المدينة منعته بدورها، ليشق طريقه نحو ميناء العيون، الذي غادره أيضا دون السماح له بتفريغ المصطادات، خوفا من اندلاع شرارة غضب بالميناء. ونبه الغاضبون إلى ضرورة إعمال الجانب الإنساني في التعامل مع محنة طاقم المركب، الذي يوشك على إنهاء شهر كامل في البحر، مشددين على ضرورة تزويد المركب بالكازوال والمؤونة الغذائية، التي استنفدت منذ مدة، رافضين بالمقابل أن يكون ميناء «المرسى» مسرحا للانتهاكات، والفوضى التي قد تنعكس بشكل سلبي على المنطقة، في إشارة إلى سيناريو إشعال فتيل إثارة الفتنة. وتلقى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ملتمسا واستنكارا من غرفة الصيد البحري المتوسطية بخصوص استنزاف الثروة السمكية، إذ اعتبرت أن ما يقع من استنزاف الثروة السمكية على طول السواحل، سواء في الشمال أو في الصحراء، يطرح أكثر من تساؤل حول مدى احترام القانون المنظم للصيد البحري، خصوصا القانون المنظم للصيد غير المصرح به ومدى حضور الوزارة الوصية في حماية الثروة السمكية الوطنية والتصدي للمخاطر، التي تهدد الأمن الغذائي للمواطنين المغاربة. وطالبت الغرفة المذكورة في ملتمس، توصلت «الصباح» بنسخة منه، بالتدخل العاجل للوزارة الوصية لتصحيح الوضع والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه خرق القانون، فضلا عن ضرورة التدخل لحماية الثروة السمكية حتى لا تعم الفوضى داخل القطاع، وإجراء بحث حول ما يقع في السواحل الجنوبية من خروقات، وعن كيفية منح الرخص لبعض المراكب دون غيرها. من جهتها، استنكرت غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية صيد جراد البحر، من قبل باخرة غير مرخص لها جنوب سيدي الغازي، في رسالة موجهة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إثر ردود أفعال غاضبة عبر عنها جانب من مهنيي ومجهزي سفن الصيد، الذين نددوا بقيام باخرة غير مرخص لها مسبقا بصيد الجراد في المنطقة المذكورة في خرق للقانون والأعراف التي تحكم القطاع وتؤطره، فضلا عن المساس بمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين كافة المهنيين، ممن عبروا عن رغبتهم في الولوج إلى مصيدة جراد البحر داخل النفوذ الترابي للغرفة. ونددت هيآت وطنية للدفاع عن المال العام ومحاربة الرشوة، حضرت إلى الرصيف الرئيسي بميناء العيون، بما أسمته عبثا واستهتارا بالثروة السمكية، رافضة تصدير الأزمات والمشاكل إلى ميناء العيون، وطالبت بمغادرة المركب الميناء والعودة إلى ميناء آسفي، الذي استصدر منه رخصة الصيد المعنية. ويطالب المهنيون بضرورة الرجوع إلي القرارات السابقة في إشارة إلى أن وثيقة صادرة عن الوزارة تمنع غير المراكب الستة المرخصة من اصطياد جراد البحر بالمنطقة الجنوبية ومصادرة وتغريم المركب المحجوز طبقا للقانون على اعتبار أنه يتوفر على مصطادات من المصيدة الجنوبية. ياسين قُطيب

جراد البحر يحتجز بحارة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحوار معطل في وزارة بنسعيد

بوتشيتينو مدربا لتشيلسي

مقالات ذات صلة