التحقيق في تحويلات مالية من “كازينوهات”

حسـاب بنـكي تـوصل من إيطـاليـا بمبـالغ تجاوزت مليارا و200 مليون على دفعات أباطرة يودعون أموالهم لدى صالات اللعب ويسترجعونها على أساس أنها أرباح أثار تحويل مالي من إيطاليا إلى حساب بإحدى الوكالات البنكية بالمغرب شكوكا لدى المسؤول بسبب قيمته العالية، خاصة أن التبريرات التي قدمها صاحب الحساب الذي يقيم بالمغرب لم تكن مقنعة، إذ صرح بأنه كسب المبلغ بأحد الكازينوهات بإيطاليا. وأفادت مصادر "الصباح" أن المسؤول بالوكالة المستقبلة للتحويل أبلغ مسؤوليه المركزيين الذين أشعروا، بدورهم، الهيأة الوطنية للمعلومات المالية، التي تباشر تحقيقاتها. ويأتي إشعار الهيأة في إطار الالتزامات القانونية للمؤسسات البنكية، في ما يتعلق بالإبلاغ عن أي عمليات مالية مشبوهة. وأكدت أن التحويلات تمت على ثلاث دفعات بقيمة إجمالية وصلت إلى مليون و200 ألف أورو (مليار و200 مليون سنتيم)، ويعود المبلغ، حسب الوثائق المدلى بها إلى أحد الكازينوهات، الذي تشهد إدارته أن الأموال المحولة كسبها الشخص المعني بها في ألعاب القمار. وأوضحت المصادر ذاتها أن بعض الكازينوهات بإيطاليا وإسبانيا تحول إلى آلات لغسل الأموال المتأتية من الأنشطة غير الشرعية، إذ يمكن، غسل أربعة ملايين درهم (400 مليون سنتيم) في اليوم الواحد بسهولة، من خلال الإشهاد على تحصيلها من المراهنة وألعاب الحظ بتواطؤ مع أصحاب هذه المحلات، الذين يكسبون، مقابل ذلك، الملايين من العملة الصعبة، إذ يمكن أن تتجاوز عمولاتهم 20 في المائة من المبلغ الإجمالي. وأكدت مصادر "الصباح" أن أباطرة يودعون مبالغ قد تصل إلى 6 ملايين "أورو" (أزيد من 6 ملايير سنتيم) لدى المسؤولين عن الكازينوهات وصالات اللعب ويسترجعونها على أساس أنهم ربحوها في مختلف ألعاب القمار، التي تروج داخل هذه المؤسسات، ما يضفي على الأموال التي استعادوها الشرعية، إذ تمنح لهم الوثائق من إدارة صالات القمار، التي تؤكد على أنها أرباح غنموها من المراهنة أو لعبة "البوكر"، ما يسمح لهم، بعد ذلك، بإدماجها في الدورة الاقتصادية وإعادة توطينها بالمغرب أو جزء منها، بعد أداء العمولات لأصحاب قاعات القمار، التي تقتطع من الأصل، مادامت الأموال تودع بشكل مسبق لديهم. وتحول هذه الأموال إلى المغرب وبعض البلدان الأوربية لاقتناء عقارات أو إقامة مشاريع، ما يجعل من الصعب على سلطات المراقبة متابعة أصحاب هاته الأموال، التي يتم استثمارها، إذ يمكن إثبات أنها متأتية من مصادر مشروعة، بسهولة، بالتصريح بأنها مكاسب تم الحصول عليها من إحدى "الكازينوهات" المتورطة في غسل أموال المخدرات، ويدلون بالوثائق التي تثبت ذلك. وأفادت مصادر "الصباح" أن الهيأة الوطنية للمعلومات المالية تتحرى في الموضوع بالخارج بتنسيق مع نظيرتها بإيطاليا وأجهزة الرقابة المالية للتحقق من مصداقية الشهادات، الصادرة عن تلك المؤسسات والبحث في سجلاتها لرصد أي شبهات بشأن غسل الأموال. وتقرر التحفظ على الأموال المحولة إلى حين الانتهاء من التحريات والتحقق من المصدر الحقيقي لها. عبد الواحد كنفاوي

التحقيق في تحويلات مالية من “كازينوهات”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بأي ثمن عدت يا عيد؟

تلميذ يفقأ عين أستاذه

مقالات ذات صلة