“عيش نهار تسمع خبار”

"كابرانات الجزائر" ... الأضحوكة 4 حملوا المغرب مسؤولية التسبب في خصاص المواد الغذائية في تصريحات محللين سياسيين موضوعيين، وفي جل مواقع التواصل الاجتماعي، يحتل وسم «النظام الجزائري أضحوكة العالم» الصدارة، فالأحداث التي شهدتها السنتان الماضيتان جعلت من قرارات «الكابرانات» فاقدة للمنطق والقدرة على الحفاظ على هيبة دولة الجارة الشرقية.ويكفي زيارة موقع «تويتر» للتأكد أن وسم «أضحوكة العالم» أصبح مرادفا ل»كابرانات الجزائر»، إذ لا يكف عدد من المدونين عن نشر تدوينات ساخرة من القيادة الجزائرية الحالية، كما انضم عدد من الناشطين الجزائريين لحملة «الأضحوكة»، بهدف تسليط الضوء على أعطاب التنمية ومهازم الإعلام ببلد «المليون شهيد». خالد العطاوي لا يجد "كابرانات" الجزائر غير شماعة المغرب يعلقون عليها فشلهم وأزماتهم السياسية والداخلية المستفحلة، حتى ولو استدعى ذلك نشر قصص خرافية أو توجيه اتهامات، لا يصدقها المنطق، أو الجزائريون أنفسهم، الذين يئنون تحت وطأة اختفاء السلع الغذائية من الرفوف وارتفاع أسعارها، في بلد يعد أكبر المنتجين للغاز. لم تجد وزارة الداخلية الجزائرية حرجا في تبرير فشل النظام العسكري الحاكم في توفير ما يحتاجه الشعب الجزائري من مواد غذائية غير المغرب، إذ خرجت بقصاصة تشير فيها إلى أن الخصاص الذي يعانيه الجزائريون في الحصول على المواد الغذائية، راجع إلى ما اعتبرته "عمليات تهريب نحو دولة جارة" في إشارة إلى المغرب. وتوجيه عسكر الجزائر الاتهامات للمغرب ليس جديدا، لكن أن يحمل مسؤولية التسبب في الخصاص الكبير الذي تعرفه عدد من المواد والذي تصل نسبته إلى نحو ثلث حاجيات الجزائريين، فذاك مبعث سخرية أعاد نشرها مغردون في "تويتر" تحت وسم "النظام الجزائري أضحوكة العالم". ولم يقف الأمر عند هذا الحد، ففي تقرير للجنة تحقيق برلمانية عُقدت بحضور ولاة يشرفون على المناطق الحدودية، تطرق إلى الأسباب الحقيقية، التي تقف وراء المضاربة والندرة في المواد واسعة الاستهلاك، وتحدث تقرير اللجنة عن أن المواد واسعة الاستهلاك سبب اختفائها يعود إلى تهريبها إلى المغرب. إحدى الصحف الموالية للنظام العسكري الجزائري، قالت إن وزارة الداخلية والجماعات المحلية تحضر لـ"خطة عمل دقيقة من عدة محاور لوضع حد لتهريب المواد الغذائية الأساسية نحو دولة جارة"، في إشارة إلى المغرب، زاعمة أن الأمر يستند إلى دراسة حديثة أكدت استفادة دول الجوار من 30 في المائة من قوت الجزائريين عبر التهريب، الأمر الذي نوقش خلال جلسات عمل مغلقة ضمت لجنة التحقيق البرلمانية المكلفة بالتحري في أسباب ندرة المواد الأساسية و14 واليا من الشرق والجنوب. ويعاني الجزائريون خصاصا كبيرا على مستوى المواد الاستهلاكية، خاصة منها الغذائية مثل الزيوت الغذائية والبطاطس والموز والعدس والحليب والأجبان، في وقت ينشغل النظام العسكري بالتسابق نحو التسلح بالخردة الروسية، وإغداق الأموال الطائلة على الانفصاليين، إذ أ صبحت مشاهد الشرطة الجزائرية، وهي تشرف على توزيع زيت الطهو وتنظيم الطوابير الطويلة للمواطنين للحصول على مادة الحليب من المشاهد المعتادة التي يتم تداولها عالميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال رمضان. كما تقف عدة تقارير عند تدهور الحالة المعيشية للشعب الجزائري، وندرة المواد الغذائية، وانعدام أي برامج زراعية، وضياع مقدرات الشعب بصرفها على "بوليساريو"، وعلى معاكسة المغرب وفي إبرام صفقات السلاح المغشوشة، إضافة إلى أن النظام الجزائري اعتمد في توفير المواد الغذائية على جلب كل شيء من الخارج، وانتهج سياسة شراء السلم الاجتماعي بالزيادة في الأجور أو منح مساعدات مالية للمعطلين كما هو الحال حاليا، أو استعمال القوة وتكميم أفواه المحتجين والزج بهم في السجون بتهم الإرهاب أو الحط من معنويات الجيش.

“عيش نهار تسمع خبار”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الماريخوانا" الاصطناعية في المتاجر

الحبس لجنديين ضمن شبكة مخدرات

مقالات ذات صلة