هكذا تستعد اللبؤات للمونديال

إكراهات الوقت والمناخ وقوة المنافسين تصعب المهمة بأستراليا بدأ المنتخب الوطني النسوي استعداداته لنهائيات كأس العالم، المقرر تنظيمها في أستراليا ونيوزلندا في الفترة الممتدة ما بين يوليوز وغشت المقبلين. وبات المنتخب المغربي للسيدات أول منتخب عربي يبلغ المونديال، بعد تأهله إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، التي احتضنها المغرب في يوليوز الماضي، وحلت فيها اللبؤات وصيفات لبطلات إفريقيا المنتخب الجنوب إفريقي. وحقق المنتخب النسوي إنجازا تاريخيا غير مسبوق للكرة المغربية والإفريقية، بعد أن اقتصرت تمثيلية القارة الإفريقية على منتخبات جنوب الصحراء، ليترجم النهضة الكروية التي تعيشها كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة، قبل أن تحقق قفزة نوعية على المستوى العالمي ببلوغ الأسود نصف نهائي كأس العالم بقطر 2022. القرعة ليست رحيمة لم تكن قرعة منافسات كأس العالم رحيمة بالمنتخب النسوي، بعدما أوقعته في المجموعة الثامنة، إلى جانب منتخبات عالمية قوية، نظير ألمانيا وكوريا الجنوبية وكولومبيا. ووضع المنظمون المنتخب النسوي، الذي يبلغ نهائيات المونديال لأول مرة في تاريخه، في القبعة الرابعة أثناء عملية سحب القرعة، إلى جانب منتخبات جنوب إفريقيا وزامبيا وفلبين وبنما وفيتنام وهايتي. وتعتبر مباريات المنتخب الوطني صعبة، لقوة المنتخبات العالمية الموجودة في المجموعة الثامنة، إذ سيكون ملزما بمواجهة نظيره الكوري الجنوبي، الذي يعتبر من بين أفضل المنتخبات النسوية في القارة الأسيوية، قبل خوض مباراة ثانية أمام ألمانيا، وصيف بطل أوربا، ثم كولومبيا، أحد المنتخبات المتميزة في أمريكا الجنوبية. ولضمان مشاركة ناجحة في كأس العالم، شرع المنتخب الوطني في استعداداته منذ شهرين، من خلال تنظيم العديد من المباريات الإعدادية، خارج المغرب، من أجل الاستئناس بأجواء المنافسة الأوربية، وزيادة الانسجام بين اللاعبات. إكراهات المونديال لا تقتصر صعوبة المنتخب النسوي على قوة منافسيه في مونديال أستراليا ونيوزلندا فحسب، بل سيواجه العديد من الإكراهات، أبرزها عامل الطقس والرطوبة، إضافة إلى الفارق الزمني بين المغرب وبين أستراليا، التي ستحتضن مباريات اللبؤات. وعلمت "الصباح" أن الجامعة تسابق الزمن لضمان تحضير جيد للاعبات، سواء من خلال البحث عن أكبر عدد من المباريات الدولية خارج المغرب، أو عبر السفر مبكرا إلى أستراليا للتأقلم مع الأجواء المناخية. ووفق إفادة مصادر مطلعة، فإن الجامعة تتجه إلى تقديم موعد سفر اللاعبات قبل 15 يوما من انطلاق منافسات المونديال، حتى يتسنى للاعبات خوض مباراتين إعداديتين على الأقل بأستراليا من أجل التأقلم مع أحوال الطقس وأجواء التباري. ورغم مشاركة المحترفات في المباريات الإعدادية الأخيرة، إلا أن المنتخب النسوي لم يقدم المنتظر منه، ما جعل مدربه رينالد بيدروس يطالب إدارة الجامعة بتكثيف مفاوضاتها، من أجل تنظيم مباريات إعدادية أمام منتخبات عالمية مصنفة، خلال ماي المقبل، سواء بالمغرب أو خارجه. المنتخبات المشاركة المجموعة الأولى سويسرا والنرويج ونيوزيلندا وفلبين المجموعة الثانية نيجيريا وإيرلندا وكندا وأستراليا المجموعة الثالثة اليابان وكوستاريكا وإسبانيا وزامبيا المجموعة الرابعة الصين وهايتي وإنجلترا والدنمارك المجموعة الخامسة أمريكا وفيتنام وهولندا والبرتغال المجموعة السادسة جمايكا وفرنسا والبرازيل وبنما المجموعة السابعة الأرجنتين والسويد وجنوب إفريقيا وإيطاليا المجموعة الثامنة كوريا الجنوبية والمغرب وكولومبيا وألمانيا بيدروس يحسم لائحته الحفاظ على جل الأسماء التي خاضت التصفيات واستمرار غياب مسودي وجرايدي يضعف حظوظهما في المشاركة يسعى رينالد بيدروس، مدرب المنتخب النسوي، للحفاظ على جميع اللاعبات اللواتي خضن نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي احتضنها المغرب في يوليوز الماضي، بملاعب مولاي الحسن والأمير مولاي عبد الله بالرباط ومحمد الخامس بالبيضاء. وكشفت المباريات الإعدادية التي خاضها المنتخب النسوي، الاحتفاظ بالتشكيلة نفسها للاعبات اللواتي حضرن في النهائيات المذكورة، باستثناء بعض التغييرات الطفيفة بين الفينة والأخرى، من أجل تجريب لاعبات والبحث عن نفس جديد للتركيبة البشرية للبؤات. وتبين من خلال المباريات الإعدادية الأخيرة، خاصة المبرمجة في تواريخ الاتحاد الدولي لإجراء مباريات دولية، أن بيدروس سيحافظ على التركيبة البشرية ذاتها، خاصة مع عودة بعض اللاعبات من الإصابة، أبرزهن غزلان شباك، التي اضطرتها الإصابة لعدم المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية، التي توج بها الجيش الملكي. وسجلت اللوائح الأخيرة للمنتخب النسوي عودة ابتسام بوحراث، واستدعاء بعض اللاعبات لأول مرة، مثل مريم عتيق وأنيسة بلقاسمي وسكينة ديكي وكوثر أيت عمر، وإيناس أروسيا، إذ يرغب بيدروس في الوقوف على جاهزيتهن تحسبا لإصابة إحدى اللاعبات قبل النهائيات، ومنحهن فرصة الاندماج مع اللاعبات الأساسيات. وعرفت اللائحة استبعاد ابتسام جرايدي، منذ انتقالها إلى الدوري السعودي، بعد أن شكلت إحدى أبرز الهدافات في تاريخ الجيش الملكي والمنتخب الوطني في السنوات الأخيرة، ورغم عدم اعتماد بيدروس عليها في الكثير من المباريات، إلا أنها كانت لاعبة دائمة الحضور رفقة اللبؤات، وتوجت بأفضل هدافة رفقة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، في الوقت الذي ما يزال استمرار غياب سناء مسودي عن المنتخب، ما يرجح فرضية عدم مشاركتها في المونديال. ويستبعد أن يجري بيدروس تغييرات كثيرة على اللائحة التي خاضت مباراتي التشيك ورومانيا الإعداديتين أخيرا، إذ استقر بنسبة 90 في المائة على اللائحة، التي سيعتمد عليها في مونديال أستراليا ونيوزيلندا، المقرر تنظيمه الصيف المقبل. الأخطاء الفردية تقلق المدرب يعاني المنتخب الوطني النسوي كثرة الأخطاء الفردية القاتلة، في جل المباريات التي خاضها، وتلقت فيها شباك خديجة الرميشي الأهداف، بطريقة تثير الكثير من التساؤلات حول المستوى الذي سيظهر به في النهائيات. وكشفت المباريات الإعدادية الأخيرة، التي خاضها المنتخب الوطني النسوي أمام منتخبات أوربية، أن مهمته لن تكون سهلة، في ظل ارتكاب اللاعبات أخطاء قاتلة أمام منطقة الجزاء، ما ساهم في تلقي مرمى المنتخب أهدافا سهلة، ساهمت في تعرضه للهزيمة، كما هو الشأن في المباريات الإعدادية الأخيرة، التي خاضها استعدادا للمونديال. وحذر رينالد بيدروس، مدرب المنتخب النسوي، اللاعبات في مرات عديدة من ارتكاب الأخطاء الفردية القاتلة، على مشارف منطقة الجزاء، والتركيز بشكل كبير، قبل منح أهداف سهلة للمنافسين، في الوقت الذي تعاني لاعبات الهجوم كثيرا، لتسجيل الأهداف. وكشف بيدروس أنه سيعمل في الفترة المقبلة على رفع مستوى لاعبات المنتخب من الناحية التقنية والتكتيكية، إضافة إلى الجانب البدني، لبلوغ مستوى أفضل، ومواجهة المنتخبات المنافسة له في المجموعة الثامنة دون مركب نقص. تجمع إعدادي في ماي ويونيو لقجع يمنح الضوء الأخضر لبيدروس وبحث عن مواجهتين إعداديتين لم يتبق للمنتخب الوطني النسوي سوى ماي ويونيو المقبلين، قبل خوض آخر تجمع إعدادي في يوليوز المقبل، قبل السفر إلى أستراليا لخوض المرحلة النهائية من الاستعدادات للمشاركة في المونديال. وعلمت "الصباح"، أن رينالد بيدروس، مدرب المنتخب النسوي، يستعد لبرمجة ثلاثة تجمعات، قبل النهائيات، بمعدل تجمع إعدادي كل شهر، يخوض خلالها مباريات إعدادية أمام منتخبات من أمريكا الجنوبية وآسيا على الخصوص، إضافة إلى منتخبات من أوربا، بعد أن سبق له مواجهة بعضها في التجمعات الأخيرة. ولم يسبق للمنتخب النسوي أن واجه منتخبات من آسيا أو أمريكا الجنوبية، بحكم أنه سيواجه المنتخبين الكوري الجنوبي والكولومبي في دور المجموعات، ويخوض مباراته الأولى أمام كوريا الجنوبية، الشيء الذي يتعين عليه البحث عن مباريات إعدادية، للتعرف أكثر على الكرة الأسيوية والأمريكية الجنوبية. وخاض المنتخب ما يكفي من المباريات أمام منتخبات أوربية في التجمعات الإعدادية الأخيرة، إذ تنتظره مهمة صعبة في المواعيد المقبلة، أبرزها البحث عن مباريات إعدادية مع مدارس كروية أخرى، لتكوين فكرة عنها، قبل الاحتكاك معها في النهائيات، سيما أنها تضم منتخبات قوية، ويجب مواجهتها، لمنح اللاعبات تجربة كبيرة. ومنح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الضوء الأخضر لمدرب المنتخب النسوي، لاختيار المباريات الإعدادية التي يرغب في خوضها، والأماكن التي يرغب في إجراء التجمعات الإعدادية بها، إذ من المقرر أن يسافر المنتخب إلى الخليج العربي، قبل التنقل إلى أستراليا، لإجراء تجمع إعدادي والتأقلم مع الأجواء المناخية. إنجاز: صلاح الدين محسن وعيسى الكامحي

هكذا تستعد اللبؤات للمونديال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"عبادين الحريرة"

اكتتاب جديد بالرجاء

مقالات ذات صلة